250 ألف دجال يمارسون الشعوذة في العالم العربي
المدينة نيوز - اللجوء الى المشعوذين وقارئي الطالع ظاهرة تأسر الناس بمختلف اطيافهم، سواء من الناس العاديين او حتى المشاهير، فمعرفة المستقبل والاطلاع على الغيب وأسراره امر يداعب خيال البشر منذ قديم الأزل حتى الآن، وعلى الرغم من تغير اسلوب ومظهر مدعي معرفة المستقبل وكشف المستور من عصر لعصر، فان القاسم المشترك هو اجواء الغموض والانفصال عن الواقع في لحظة تمثيلية يدعي فيها الوسيط انه يخاطب ارواحا او اناسا مختلفين، ليطلب منهم المشورة والرأى السديد.
وللأسف لاتزال هذه الظاهرة منتشرة ومزدهرة، وعلى الرغم من حرص الناس على اخفاء هوسهم بالدجالين والمشعوذين فان استمرار الاقبال على الدجالين، ودفع اتعاب طائلة لهم يغذي هذه الظاهرة، ويدفعها لمزيد من الانتشار.
وأثبتت احدى الدراسات التى اجراها المركز القومي للبحوث الجنائية في مصر اخيرا ان المصريين ينفقون حوالي 10 مليارات جنيه سنويا على قراءة الغيب وفك السحر والعلاج من الجان. وأشارت الدراسة الى ان هناك 274 خرافة تسيطر على سلوك اهل القرى في مصر، وهناك دجال لكل 240 مواطنا.
وأضافت الدراسة ان هناك ربع مليون دجال يمارسون انشطة الشعوذة في العالم العربي، وأن 200 الف شخص في مصر يدعون العلاج من الأمراض من خلال تحضير الأرواح.
وكثير من الناس مازالوا الى الآن يلجأون الى الدجل والشعوذة، ويفضلونهما على اللجوء الى الأخصائيين من الأطباء النفسيين والمتخصصين، ظنا ممن تنتابهم اعراض ما ان الدجالين سوف يفكون السحر الموضوع لهم او يفكون ما يسمونه العمل.