لاجئ سوري من التدريس بالجامعة إلى بيع الإكسسوارات في الأردن

تم نشره الجمعة 19 كانون الأوّل / ديسمبر 2014 06:24 مساءً
لاجئ سوري من التدريس بالجامعة إلى بيع الإكسسوارات في الأردن
علم سوريا

المدينة نيوز :- أجبر الصراع المستمر في سوريا منذ نحو 4 أعوام، بعضاً من أصحاب الكفاءات العلمية الذين لجؤوا مع عائلاتهم إلى دول الجوار التي استضافتهم، على امتهان أعمال جديدة عليهم تؤمن بالكاد قوت يومهم إلا أنها لا تتناسب مع درجاتهم العلمية أو أعمالهم التي كانوا يمتهنوها في بلادهم قبل نزوحهم منها.

وقصة الأستاذ الجامعي السوري، أنور الإبراهيم، البالغ من العمر 60 عاماً، الذي تحول إلى بائع للإكسسوارات النسائية في شوارع عمّان، لا تختلف عن قصص عدد ليس بقليل من مواطنيه الذين لجؤوا إلى الأردن، والذين يعانون صعوبة بالغة في تأمين لقمة العيش التي يحتاجونها مع عائلاتهم.

الإبراهيم الذي قدم من محافظة إدلب (شمالي سوريا) إلى الأردن، ويقيم حالياً في عمّان مع زوجته وابنه أسامه (17 عاما) وابنته رغد (13 عاماً)، دفعه ضنك العيش للتحول من أكاديمي إلى بائع للاكسسوارات النسائية على بسطة (قطعة من الخشب أو القماش تعرض عليها السلع) في أحد المطاعم الأردنية.

وخلال زيارة له في مكان عمله، يقول الإبراهيم للأناضول "جئت للأردن قبل عامين تقريبا بنية السفر للسعودية للعمل هناك كأستاذ جامعي، لكن الأمور لم تسر على ما يرام بخصوص الحصول على تأشيرة واضطررت للبقاء هنا، وحيث أنني لم أتعود على انتظار معونة أو صدقة من أحد، قررت البحث عن عمل على الرغم من صعوبة إيجاده ومنعه عن اللاجئين السوريين".

ويضيف الإبراهيم ودموع الألم تبدو في عيني زوجته التي تعمل معه، "أجرة البيت الذي نسكن فيه 335 دينار أردني (471 دولار) شهرياً، وهو مبلغ يحتاج لجد في العمل لتحصيله، وبعد عناء توصلت لأحد التجار الذين يبيعون الإكسسوارات النسائية من الذهب والفضة المقلدة وعقود الخرز والخواتم وغيرها" ، وفقا للاناضول .

وتابع "بدافع إنساني من التاجر وبعد أن عرف قصتنا ومؤهلي العلمي (الدكتوراه في العلوم الزراعية) قرر إعطائي مجموعة من الإكسسوارات دون دفع ثمنها شريطة محاسبته على ثمن البضاعة التي يتم بيعها، وبالفعل بدأت وزوجتي التجوال في الشوارع والمحلات ولكن البيع كان سيئا جدا وكنا نخسر أجرة التنقل دون جني أي عائد يذكر".

قاطعته الزوجة مكملة القصة "بعد أن فقدنا الأمل في البيع طلبت من زوجي مرافقتي لأحد المطاعم المعروفة في عمّان لنبيع بضاعتنا هناك، لكنه رفض وطلب أن آخذ ابني أسامة بدلا منه، إلا أنه وافق بعد إصرار".

وتضيف الزوجة "أخبرت صاحب المطعم بأننا من سوريا ونريد طاولة في المطعم، واعتقد بداية بأننا نريد أن نأكل ورحب بنا، ولكن بعد أن شرحت له ما نريد بوضع بسطتنا على تلك الطاولة كنوع من المساعدة منه، تردد قليلا ثم وافق بعد لحظات على ذلك".

"بحمد الله وكما ترون، أصبحنا نبيع بضاعتنا هنا، ورغم ضعف الإقبال، لكنه أفضل من التجوال بكثير، ونستطيع من خلاله تأمين قوت يومنا"، تختم الزوجة كلامها.

يستأنف الإبراهيم روايته قائلا "كل شيء بثمن والحمد لله على كل شيء، فأنا باحث دولي في علوم الزراعة وحصلت على شهادة الدكتوراه من فرنسا، ولي مؤلفات كثيرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، لكن الأزمة السورية زلزلت الأرض من تحت أقدامنا ودمرتنا وشردتنا".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات