مسؤول إسرائيلي : نتعرض لحرب سياسية في عدة جبهات
المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل السبت الاتصال التالي مع نائب وزير الخارجية تصحي هنجفي- ليكود وقد رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وتاليا ترجمته :
س- يبدو أننا لم ننجح في كسر روحية حماس في قطاع غزة خلال الحرب الماضية، ألا تعتقد لو أننا اتجهنا نحو المفاوضات مع الفلسطينيين لما نال الفلسطينيون اعتراف العديد من برلمانات العالم بالدولة الفلسطينية، ولما عانينا من العزلة التي نعيشها حاليا؟
ج - لا، لا أعتقد أن الوضع هو على هذا النحو. إن الحرب التي نخوضها ضد حماس هي حرب ضد منظمة إرهابية إسلامية راديكالية لا تقبل حتى السلطة الفلسطينية كممثل له، وهي في حالة مواجهة مع العالم كله. وقد قال محمود الزهار في الأسبوع الماضي: "كل من يعتقد أننا سنوافق على إقامة دولة فلسطينية أو نعترف بإسرائيل يعيش وهما، وهو سكران ولا يعرف من نحن، لقد حررنا غزة، وسنفعل ذلك أيضا في الضفة الغربية، توطئة لتحرير فلسطين بكاملها".
نحن نخوض في الحقيقة حربا لا تقل أهمية عن الحرب التي فرضت علينا قبل بضعة أشهر، والحقيقة هي أننا نتعرض لحرب سياسية في عدة جبهات بادرت السلطة الفلسطينية إلى خلقها كي لا تخوض مفاوضات مباشرة معنا، وكي لا تقدم تنازلات، وتحاول أن تفرض علينا خطوات من جانب واحد عبر أصدقائها في المجتمع الدولي، لكن أية خطوة من تلك الخطوات لن تدفع السلام إلى الأمام.
س- لقد أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تدعم التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن الدولي.
ج- وهذا يجعلني أتطرق إلى محكمة العدل الأوروبية التي قررت أنه لا يوجد ما يكفي من الأدلة لاعتبار منظمة حماس منظمة إرهابية، لا يوجد عدد كاف من القتلى اليهود. لقد حاول الفلسطينيون منع الأميركيين من التدخل في هذه الخطوة.
س- لكن الأميركيين قالوا: أنهم لن يؤيدوا الخطوة الفلسطينية، ولم يقولوا أنهم سيتخذون حق النقض الفيتو. بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيؤيدون المبادرة التي يعكف عليها الفرنسيون بهذا الخصوص، والتي تفترض فترة مفاوضات لمدة سنتين، ولا تحدد موعدا لانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية مثلما يطالب الفلسطينيون؟
ج- من الصعب أن نعرف ما الذي سيحدث مع المبادرة الفرنسية، نظرا لأنها تختلف اختلافا بينا عن التوجه الفلسطيني، لذا لم يوافق الفلسطينيون عليها، وفضلوا تقديم مشروعهم.
س- لا يبدو أن الأميركيين يفعلون ذلك من أجل محبتهم لنا، بل من رغبتهم لعدم تعزيز مكانة نتنياهو في الانتخابات القادمة، وخشية أن يسحب وراءه اليمين؟
ج- الأميركيون يريدون تنفيذ حل الدولتين بوصفه الرؤية المركزية بالنسبة لهم، لكنها الولايات المتحدة تدرك أن الإسرائيليين لن يصلوا إلى هذا الهدف عبر الاملاءات بل عبر المفاوضات.
(المصدر : جي بي سي نيوز) .