ساق الله على أيام المؤامرة
أن أكثر كلمة يتداولها العالم العربي هي كلمة.. مؤامرة، وأتوقع أن تلك الكلمة لها مدلولها وخاصة بالقضية الفلسطينية تحديدا وفي كل العالم العربي عموما. وما نراه من صراعات وانقسامات وقتل ودمار يفوق التصور والخيال بين ابناء العمومة وأبناء البلد الواحد وأبناء الأمة الواحدة والبيت والواحد، والأمر بقي في حدود المؤامرة؛ لأن المؤامرة بين طرفين أو عدة أطراف تجتمع على أمر واحد ولكن هذة الفترة وهذا الزمن انتهت به المؤامرة وانقلبت إلى أوامر.. أي اصبح الطرف القوي لا يريد أن يتآمر مع طرف اقل منه قوة وشأنا، وإنما اصبح يعطيك الأوامر للتنفيذ وبدون نقاش، ولفت انتباهي أخيرا ما قاله السيد محمود عباس (ابو مازن) عند استشهاد معالي الوزير زياد ابو عين فإنه سيوقف التنسيق الأمني فرد عليه يعلون وزير دفاع العدو الصهيوني بأنه كلام فارغ ووهم؛ لأن مصلحة عباس بالتنسيق الأمني مع مصلحة الكيان الصهيوني، أي أن عباس لا يستطيع عمل ذلك ويعلون يعرف الحقيقة. وكذلك ما نراه الآن من خسف حقيقي وهبوط مذهل في أسعار النفط بين ليلة وضحاها. أعتقد أن المؤامرة كانت سابقا على إنهاء أي مقاومة وخاصة العدو الصهيوني وإنما الآن الأوامر لإنهاء أمة عربية كاملة وهي قلب العالم الإسلامي.
وهنا تكمن خطورة يهودية الدولة التي ينادي بها العدو الصهيوني، فهل نحن بهذة الحالة المهترئة والمجزئة كعالم عربي نستطيع أن نرفض الأوامر، لا أعتقد ذلك إلا بقرار عربي موحد.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيدنا إلى صوابنا وعقلانية وإلى مصلحتنا العليا وهي مصلحة الأمة العربية مجتمعة.
السبيل 2014-12-23