"عين على القدس" يسلط الضوء على معاناة بدو القدس المحتلة
!["عين على القدس" يسلط الضوء على معاناة بدو القدس المحتلة "عين على القدس" يسلط الضوء على معاناة بدو القدس المحتلة](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/9edec894504d0c22b2b6365b31e9dbd9.jpg)
المدينة نيوز:- أكد متحدثون في برنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني، مساء الاثنين، أن بدو القدس الذي هجروا من أراضيهم عام 1948، ويقيمون في أكناف بيت المقدس يعانون ظروفا معيشية قاسية جراء سياسات الاحتلال الاسرائيلي الممنهجة.
وأشاروا الى الممارسات الاسرائيلية التي تضيق على هؤلاء بهدف اقتلاعهم من أراضيهم بعد مصادرتها ومنعهم من البناء عليها وحرمانهم من أساسيات الحياة كالتعليم والصحة ومحاربتهم ومنعهم من رعي مواشيهم واستغلال أراضيهم، ومحاولة الغاء هويتهم البدوية الضاربة في التاريخ، مناشدين الحكومات والمنظمات العربية والدولية مساعدتهم في وقف مخطط تهجيرهم ، والزام الاحتلال باتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبر التهجير جريمة حرب.
وقال الشيخ محمد أحمد ابو داهوك من مشايخ بدو القدس الشريف، ان بدو القدس، وغالبيتهم من قبيلة الجهالين أجبرتهم سلطات الاحتلال عام 1950 على الرحيل وسكن معظمهم في محافظة القدس حيث ساعدتهم الحكومة الأردنية آنذاك.
وفي عام 1967 تشرد جزء كبير من الجهالين باتجاه الأردن وما تبقى منهم ظلوا في أكناف بيت المقدس حيث يعيش منهم حاليا أكثر من 13 الف نسمة في 28 تجمعا، مؤكدا "التشبث بالأرض، وسنبقى حراسا ومرابطين في القدس".
وأضاف ان الاسهامات التي قدمها البدو في العملية النضالية هي ضريبة وطن وواجب على كل مواطن فلسطيني، لافتا الى أن قبيلة الجهالين قدمت وما تزال الشهداء والأسرى والجرحى، وأفرادها ضرب من ضروب المقاومة.
وأوضح ابو داهوك ان أهم ما يعانيه البدو هو اغلاق نقاط الرعي عليهم بحجة انها مناطق عسكرية، وارتفاع أسعار الأعلاف لضرب المنتج الحيواني الفلسطيني ما تسبب بزوال ثلثي الثروة الحيوانية.
وقال ان سلطات الاحتلال حددت مكانين لتجميع البدو توطئة لاقتلاعهم من أراضيهم، أحدهما بين القدس وبيت لحم والآخر في الأغوار، مشيرا الى ان سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط مرافعات البدو أمام المحاكم الاسرائيلية بعدم شرعية هذه الاجراءات التي تخالف القانون الدولي.
وأشار الى ان سلطات الاحتلال تطالب البدو بالابتعاد عن اقرب نقطة حدودية أردنية 10 كم ، والابتعاد عن اقرب نقطة عسكرية اسرائيلية 10 كم، والابتعاد عن المستوطنات 10 كم ، أي 30 كم لحشرهم في مساحة ضيقة جدا لا يمكنهم التحرك فيها، مشيرا كذلك الى تأثيرات جدار الفصل العنصري على البدو للتضييق على المبادلات التجارية بينهم وبين مدن السلطة الوطنية.
وطالب الحكومات العربية والاسلامية بتخصيص منح وبعثات دراسية للطلاب البدو المتفوقين والعاجزين عن اتمام دراستهم الجامعية وإرسال بعثات طبية لعلاج غير المقتدرين والذين يعانون مشكلات صحية.
من جانبه قال الشيخ حماد مقبل الجهالين، ان وضع البدو كان ممتازا بين عام 1948 و1967 برعاية الهاشميين، وكانت الدولة الأردنية تمنحهم حرية التنقل حيثما شاؤوا لأنهم كانوا يعتمدون على تربية المواشي والرعي الذي يتطلب التنقل والترحال.
واشار الى ان الاحتلال بدأ عام 1985 بترحيل البدو ومحاصرتهم بالمناطق العسكرية، ومحاولة الغاء هويتهم البدوية واخلاء اراضيهم لاقامة مستوطنات مكانها، لافتا الى انه تم إخطار جميع البدو بإنذارات بالإخلاء لإقامة تجمع لهم في قرية النويعمة في منطقة أريحا، مطالبا الأردن بالمساعدة في فك الحصار عن البدو في الضفة الغربية الذين يتكونون من عشائر الكعابنة والرمضانين والرشايدة وجميعهم مهددون بأرزاقهم.
وأوضح انه يجري اليوم ازالة تجمعات بدوية في جبل البابا شرق العيزرية لإقامة مستوطنة، مطالبا بايصال صوتهم ومعاناتهم الى المجتمع الدولي.
(بترا)