ارتفاع العمر المتوقع لشعوب العالم الإسلامي إلى 65 عاما
المدينة نيوز - قال تقرير لمنظمة التعاون الإسلامي أن العديد من الدول الأعضاء في المنظمة (57 دولة) شهدت، على مدى العقدين الماضيين، تحسناً كبيراً في تغطية الرعاية والخدمات الصحية، نتج عنها ارتفاع في العمر المتوقع عند الولادة للسكان من 2ر62 سنة في عام 2006م إلى 3ر65 سنة في عام 2011م.
ورغم هذه النتائج المشجعة التي سجلتها الدول الإسلامية في مجال الرعاية والخدمات الصحية، أشارت المنظمة في التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) على موقعها الإلكتروني، إلى أن نسبة إجمالي إنفاق دول "التعاون الإسلامي" على الصحة في عام 2011 لم يتعد 7ر4 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، مقابل 1ر6 في المائة في البلدان النامية الأخرى و 6ر7 على الصعيد العالمي.
وأوضح التقرير أن معدل عدد موظفي الصحة (الأطباء والممرضون والممرضات والقابلات) لم يتعد 26 موظفاً لكل 10.000 خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى 2011 نسمة، لافتا إلى أن 28 دولة فقط من دول "التعاون الإسلامي" هي التي بلغت العتبة الحرجة من موظفي الصحة المحددة في 23 موظفاً لكل 10.000 نسمة.
بحث الوضع الصحي في العالم الإسلامي شباط/ فبراير المقبل وذكرت وكالة "إينا" أن منظمة التعاون الإسلامي ستعقد خلال الفترة من 24-26 فبراير 2015 في مدينة اسطنبول التركية اجتماعا للجنة التوجيهية المعنية بالصحة (لجنة لتيسير وتنفيذ ورصد البرامج اللازمة للتصدي للتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في مجال الرعاية الطبية) لتقييم الوضع الصحي في الدول الأعضاء في المنظمة خاصة بعد تضرر دول عدة (غينيا، سيراليون) من وباء فيروس الحمى النزفية "إيبولا" .
ولعل مطالبة المنظمة لدولها الأعضاء بزيادة تمويل الصحة إلى 16 في المائة من الميزانية الوطنية العامة، يعد من أبرز ما قد تتضمنه خطتها العشرية الثانية (2015-2025) في المجال الصحي والتي هدفها ضمان حياة صحية جيدة وتحسين المحددات الاجتماعية للصحة ومواكبة المعايير الصحية العالمية وزيادة القدرة التصنيعية المحلية للقاحات والأدوية الأساسية.
وتتطلع المنظمة في خطتها العشرية المقبلة إلى تخفيض معدل وفيات الأمهات إلى أقل من 70 حالة وفاة لكل 100.000 مولود حي، وخفض وفيات الأطفال حديثي الولادة والأطفال دون سن الخامسة بنسبة 60 في المائة، والقضاء على أمراض شلل الأطفال والإيدز والسل والملاريا، والأمراض المدارية الأخرى، ومكافحة التهاب الكبد، والأمراض المنقولة عن طريق المياه وغيرها من الأمراض المعدية، فضلا عن تخفيض حالات الموت المبكر بسبب الأمراض غير المعدية بنسبة الثلث من خلال الوقاية والعلاج، وتعزيز الصحة النفسية والرفاه.
وكان تقرير سابق، نشرته "إينا" أظهر انخفاضا في معدل وفيات الأمهات من 574 وفاة لكل 100.000 ولادة حية في عام 1990م إلى 311 حالة وفاة في عام 2011م، أي بما نسبته 45.8 في المائة، وسجل معدل وفيات الرضع انخفاضا من 83 وفاة لكل ألف ولادة حية في عام 1990م إلى 51 حالة وفاة في عام 2011م، أي بنسبة 38.7 في المائة.بترا