الإستخبارات : ضغوط على الدوحة لإبعاد مشعل
المدينة نيوز - : أعاد ملف ديفكه الأربعاء الحديث عن أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتمع في العشرين من الشهر الحالي بناء على طلب من السعودية مع مبعوثي أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني. وقد أعلنت السعودية أن اللقاء فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدولتين.
وقد أعلنت مصر عن إعفاء رئيس المخابرات العامة المصري الجنرال محمد فريد التهامي من منصبه في العشرين من الشهر الحالي، وليس من الواضح فيما إذا كانت هذه الخطوة المصرية هي جزء من عملية المصالحة مع قطر نظرا لأن التهامي كان يقف على رأس الحرب التي تخوضها مصر ضد الإخوان المسلمين. ومن الصعب الافتراض أن السيسي كان على استعداد للتضحية بأحد كبار مؤيديه من أجل المصالحة مع قطر.
وذكر الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية والذي رصدته جي بي سي نيوز : أن جميع هذه الخطوات – المصرية، السعودية والقطرية- يجري تنفيذها بناء على قرارات لجنة رؤساء الخليج التي عقدت اجتماع في الدوحة خلال الأسبوع الأول في الأسبوع الأول من الشهر الحالي.
وقال الموقع : لقد كان أهم هذه القرارات هو : أن رؤساء الخليج متفقون على أن هناك قضايا يستحيل التوصل إلى اتفاق بشأنها مثل القضية السورية مثلا، وأن كل طرف منهم يمكن التمسك بمواقفه. إلا أنه جرى التأكيد على أن تصبح دولة قطر أكثر اعتدالا بشأن الإخوان المسلمين ، وجرى الإتفاق أيضا على وقف البث المضاد للسعودية ولمصر في شبكة الجزيرة. بيد أن هذه القرارات التي أطلقت للإعراب عن حسن النوايا وبشائر المصالحة في واد، والواقع الذي تعيشه هذه الدول في واد مختلف آخر وفق وصف الموقع العبري .
وتفيد مصادر ديفكا : أن السعودية ومصر كانتا في قمة الغضب في مطلع الأسبوع وطالبتا قطر بإبعاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من قطر بدعوى : أنه لا مكان لمثل هؤلاء الأشخاص على أرض الخليج، وأن مجرد وجوده في قطر يتعارض ومقررات مؤتمر القمة .
أضاف : لقد قامت المطالبة بإبعاد مشعل على خلفية النبأ الذي نشره ملف ديفكه في التاسع عشر من الشهر الحالي والذي جاء فيه أن حماس لم تكلف نفسها حتى مجرد الرد على اقتراحات السعودية بقطع العلاقات مع إيران مقابل رعاية سعودية سياسية ومالية سخية ، وهذا هو السبب لاستئناف إطلاق الصواريخ من القطاع في نهاية الأسبوع الماضي، والرد الإسرائيلي الشديد عليه. فبدلا من أن ترد حماس على السعودية تجاهلتها وقررت تعزيز علاقاتها السياسية والمالية والعسكرية مع إيران، والشروع بالمصالحة مع الرئيس السوري بشار الأسد. هذا في الوقت الذي يستعد فيه مشعل للتوجه إلى طهران بعد بضعة أيام للمشاركة في مراسيم رسمية يعلن خلالها عن المصالحة بين إيران، سورية وحماس.
وقال الموقع العبري : إن السعوديين والمصريين يؤمنون بأنه لو مارست قطر ضغوطا على حماس لتغير هذا الوضع، . لذا فإن القاهرة والرياض يعتبران هذه الخطوة بمثابة تنسيق ليس بين حماس وطهران، بل تواصل للتنسيق بين الدوحة وطهران على حد قول الموقع .
يذكر أن دولة قطر من أكثر البلدان دعما للقضية الفلسطينية ، ويبدو أن الفلسطينيين على المستوى الشعبي يعترفون بذلك .
( المصدر : جي بي سي نيوز) .