مع كوزمين .. «الفرقاء تجمعوا»
المدينة نيوز - الروماني كوزمين أورلايو مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم المؤقت، نجح في مهمته الأولى في توحيد صف الشارع الرياضي تجاه القائمة التي اختارها للمشاركة في بطولة آسيا 2015 الشهر المقبل في أستراليا، وضمت عناصر الخلاف ليخفف بذلك الضغوط الإعلامية والجماهيرية.
وضمت القائمة 26 لاعبا من ضمنهم إبراهيم غالب، ومحمد السهلاوي اللذان كان يثار حولهما خلاف حاد متى ما تخطاهم الاختيار سابقا، فيما البقية هم: وليد عبدالله، عبدالله العنزي، وعبدالله السديري "حراس مرمى"، حسن معاذ، سعيد المولد، عبدالله الزوري، ياسر الشهراني، أسامة هوساوي، عمر هوساوي، ماجد المرشدي، معتز هوساوي "دفاع"، سعود كريري، وليد باخشوين، عوض خميس، تيسير الجاسم، سلمان الفرج، مصطفى البصاص، يحيى الشهري، سالم الدوسري، نواف العابد، وفهد المولد "وسط"، ناصر الشمراني، نايف هزازي، وعبدالرحمن الغامدي "هجوم".
قائمة الأخضر الحالية واحدة من القوائم القليلة التي حازت رضا الأغلبية؛ لأنها اشتملت على أسماء أبرز اللاعبين في الكرة السعودية وضمت الفرقاء في معيتها، وإن تجاهلت الثنائي عبد الفتاح عسيري لاعب الاتحاد، وشايع شراحيلي لاعب النصر، وهما من أصحاب المستويات المتصاعدة، ولكن قد وجد كثيرون العذر لكوزمين كونه ركز على الخبرة والإمكانيات الفنية العالية. وكان في كل مرة تُعلن قائمة الأخضر من أجل المشاركة في البطولات والاستحقاقات الإقليمية أو القارية أو العالمية ينقسم الشارع الرياضي حول الأسماء التي تم اختيارها، يتغير المدربون والأجهزة الإدارية، ولكن دائما القائمة النهائية تظل هي الشغل الشاغل للوسط الرياضي الذي تأتي ردود أفعاله حسب ألوان أنديتهم وأهوائهم.
في "خليجي 22" التي أٌقيمت في الشهر الماضي في الرياض، تعرض الإسباني لوبيز كارو مدرب الأخضر حينها لهجوم عنيف بسبب اختياره لاعبين وتجاهله آخرين، ما تسبب في مقاطعة الجماهير لمباريات الأخضر.
الأخضر الآن على أعتاب المشاركة في نهائيات الآسيوية، وهي تكتسب أهمية خاصة؛ حيث يعلق عليها الشارع الرياضي آمالا عريضة من أجل استعادة الأمجاد وإيقاف الإخفاقات والتدهور الذي تعيش الكرة السعودية منذ عدة أعوام. من جانبه، أكد المدرب الوطني حمود السلوة أن كوزمين نجح في اختيار الأسماء الأبرز في الساحة، وقال "المنتخب السعودي في أغلب المشاركات يضع المدربين علامة استفهام لتجاهلهم بعض اللاعبين المتميزين في الساحة، وهذه القائمة ضمت أبرز الأسماء وأفضلها".
أما زميله يوسف عنبر فقد شدد على أن مشكلة قوائم المنتخب السعودي تشهد تغييرات كبيرة بسبب تفاوت مستوى اللاعب السعودي في الموسم، وقال "بعد بطولة الخليج بزر بعض اللاعبين، وكذلك استمر أداء بعضهم، فيما هبط مستوى آخرين، ولكن هذه التشكيلة ضمت عناصر جيدة، وأعتقد أنها منطقية إلى حد كبير".
وبدوره، وافق هاني أنور نظيريه السلوة وعنبر في آرائهما، وقال "المنتخب السعودي ظل يواجه في السابق ضغوطاً من البعض بسبب تجاهل بعض اللاعبين المميزين، ولكن هذه التشكيلة أعتقد أنها جمعت الأسماء الأبرز؛ لأن الغائبين مستوياتهم لا تشفع لهم".
وزاد "نعم تشكيلة الأخضر تم اختيارها من خمسة أندية فقط، وهناك لاعبون في أندية الوسط والمؤخرة وكذلك دوري ركاء يستحقون منح الفرصة، ولكن أعتقد أن البطولة كبيرة ومهمة، وتحتاج إلى نوعية لاعبين يلعبون في أندية كبيرة ويملكون خبرة جيدة وواجهوا ضغوطا من قبل".
الأخضر وهو يشد الرحال إلى أستراليا نجح مسؤولوه في كسب الخطوة الأولى المتمثلة في قائمة الأخضر، فهل تحمل في طياتها أخبارا مفرحة للشارع الرياضي السعودي؟