من الكويت .. إلى مُعاذ
وأنا أهمُّ بالعودةِ للوطنِ؛ (الأردن)
من بلدٍ فضاؤهُ تسامُحٌ؛ (الكويت)
فأنا أجمعُ حقائبي .. وحوائجي .. وجميلَ ذكرياتي؛
على أبوابِ الميلادِ .. وميلادي .. وبدايةِ عامٍ؛
فما بالي أرى السماءَ تُمطرُ .. دونَ غيومٍ؛
دماً .. وحُزناً .. ودموعاً؛
ألأنَ (صقراً) أردنياً هوى!!!؟؟؟
وهلْ (تَسقطُ) الصقورُ الأردنيةِ!!!؟؟؟
لا والله .. لم يهوِ .. ولم يسقطْ؛
لأنَ هِمَمَ الأردنيينَ دائماً فوق القِممِ؛
فَمِنَ (الكويتِ) أرسِلُها .. صرخةً؛
بأنّ الزنازينَ لا تُخيف؛
وأنّ الظلامَ لا يُرعِب؛
لأنّ الحقَ مَعَنا .. مسلميين ومسيحيين؛
شمالاً وجنوباً .. وشرقاً وغرباً؛
فقد استشهد منّا كثيرونَ؛
هزاعٌ .. ووصفي .. والمُفتي .. وغيرهم؛
وبقينا صامدين .. مُرابطين؛
وحررنا الكثيرين؛
واصطدنا .. وكبّلنا .. واقتدنا الحاقدين؛
إلى العدالةِ .. والزنازينِ؛
لكنّا في المُقابلِ؛
شعبٌ لا يُسامحْ .. المُجرمينَ؛
عُشاقَ الدمِ والقتلِ والموتِ؛
ومصاصي الكراهيةِ والعتمةِ؛
لهذا ..
أجملُ ما فينا .. أنّ الألمَ يجمعنا؛
والحُزنَ يوحّدُنا؛
فغدا كلُّ أردنيٍ اليومَ .. (مُعاذ)؛
وكل العشائرِ .. (الكساسبة)؛
ولن نفرحَ .. إلا بهِ بيننا؛
وسنفرحُ بعونِ اللهِ؛
وكأني أراهُ ..
أرى الصقرَ يعودُ إلى عليائِهِ؛
إلى سِربهِ .. وسمائهِ؛
بحكمةِ الهواشمِ .. وفُرسانِ الحقِ؛
ودعاءِ الأُمهاتِ في كلّ صلاةِ؛
بالقرآن .. والإنجيل؛
وقلوبٍ مؤمنةٍ؛
سيعودُ بإذن اللهِ؛
سيعودْ.
الكويت 25/12/2014