ندوة حوارية لتقييم اداء مجلس النواب السابع عشر

المدينة نيوز - نظمت جمعية الزهور الخيرية بالتعاون مع الجمعية الوطنية لنشرالوعي السياسي مساء الخميس في مخيم الشهيد عزمي المفتي "ندوة حوارية تحت عنوان " تقييم اداء مجلس النواب السابع عشر وملامح قانون الانتخاب الجديد".
وقالت النائب رولى الحروب ان القراءة الموضوعية لمجلس النواب الحالي تشير الى ان المجلس استطاع تحقيق انجازات ملموسة في مسارات عدة الا انه اخفق كذلك في مسارات اخرى وذلك بسبب العديد من العوامل الداخلية والخارجية .
واضافت ان الشعوب بشكل عام في الديمقراطيات الحديثة اوفي الدول المتحولة ديمقراطيا اوفي الدول التي ما تزال صاحبة تجربة بسيطة في الديمقراطية لا تعلن عن رضاها عن مؤسساتها البرلمانية الا من خلال تحقيق حاجاتها الاساسية ، وعندما تفشل تلك المؤسسات في تحقيق تلك الحاجات فأن الناس ببساطة يعبرون عن عدم رضاهم من تلك المؤسسات .
واشارت الى ان المجلس الحالي استطاع ان يقر جملة من القوانين والتشريعات على درجة عالية من الاهمية وذات مساس مباشر بحياة المواطن اليومية وكان اخرها قانون ضريبة الدخل والذي يعتبر قانون متقدم ،تحقق به مصلحة الطبقة المتوسطة وبعض القطاعات الاستراتيجية كالقطاع الزراعي ،في الوقت الذي تم رفع الضريبة على قطاع البنوك والاتصالات وقطاعات صناعية اخرى .
وقالت الحروب ان قانون الاستثمار الاخير خرج بشكل جيد وهو خطوة الى الامام ، حيث ركز على المناطق المهمشة والمناطق الاقل حظا كما وسع هامش الاستثمار وسهل الاجراءات الى اقصى حد من خلال استحداث النافذة الاستثمارية الواحدة وضمن مدة زمنية محددة .
وقالت الحروب انه ولمعالجة الاداء البرلماني لابد من ان يعالج قانون الانتخاب القادم نقاط الضعف التي شكلها القانون الحالي معتبرة انه سيشكل محطة مفصلية تاريخية ، يفرز نواب يدافعون عن الواطن ،ولديهم القدرة على التشريع والمراقبة والمساءلة .
بدوره قال رئيس جمعية الزهور الخيرية الزميل عوض الصقر، ان تقييم اداء مجلس النواب هو من الحقوق الاساسية للمواطن، وقد جاءت هذه الندوة للاستماع الى الرأي والرأي الاخر في هذا الموضوع الذي يعتبرعلى درجة عالية من الاهمية.
واضاف ان معظم المؤشرات تظهر ان نسبة الرضا العام عن مجلس النواب الحالي متواضعة ، وان هناك ازمة ثقة ما بين مجالس النواب والناخبين وهذا امر غير ايجابي وبحاجة الى دراسة معمقة تبين اسباب هذه الفجوة .
وحمل الصقر وسائل الاعلام المحلية و الجمعيات السياسية ومراكز الدراسات والابحاث والاحزاب وقادة الرأي مسؤولية التقصير في مساءلة مجالس النواب عن دورها الرقابي والتشريعي، مطالبا بأن لا نبقى نجلد ذاتنا دون معلومة حقيقية وموضوعية توضح حقيقة المنجز الوطني امام الرأي العام .
واستغرب الصقر سبب غياب معظم النواب عن قواعدهم الانتخابية والمناطق التي يمثلونها ،وذلك لمشاركتهم واخذ أراءهم في في كثير من القضايا الوطنية المفصلية ، حتى يتحقق مبدأ المشاركة السياسية والشعبية التي يطالب به الجميع وليكون المواطن شريك حقيقي في صنع القرار.
من جهته قال رئيس الجمعية الوطنية لنشر الوعي السياسي جميل البرماوي اننا ومن خلال عقد مثل هذه الندوات نحاول ان نجسد رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في ورقته النقاشية الرابعة والتي طلب من خلالها تشكيل اطر شعبية لمراقبة اداء البرلمان حتى يبقى البرلماني تحت عين الرقابة الشعبية المستمرة والتي على اساسها سيتم تقييمه في الدورات الانتخابية القادمة .
وفي نهاية الندوة دار حوار موسع مع الحضور اجابت به الحروب على العديد من الاستفسارات والملاحظات التي طرحت .بترا