المركز الكاثوليكي يستعرض رسالة البابا للسلام 2015
![المركز الكاثوليكي يستعرض رسالة البابا للسلام 2015 المركز الكاثوليكي يستعرض رسالة البابا للسلام 2015](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/7fd632f59c30f5a7eceac73c46e35543.jpg)
المدينة نيوز - استعرض المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام رسالة قداسة البابا فرنسيس التي وجهها الثلاثاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الثامن والأربعين للسلام، الذي يصادف في اليوم الاول من كانون الثاني المقبل.
وقال المركز في رسالة اصدرها اليوم ان البابا فرنسيس يسلط في رسالته التي جاءت هذا العام بعنوان(لا عبيد بعد الآن بل إخوة) الضوء على آفة العبودية بأشكالها المتعددة، مبينا ان الإنسان كائن علائقي، مدعو ليحقق ذاته في إطار علاقات شخصية تلهمها العدالة والمحبة، لذا من الأهمية بمكان لتطوره أن يُعترف بكرامته وحريته واستقلاليته وأن تُحترم من غيره.
وقال المركز ان قداسته لفت إلى أن الأخوّة تعبّر عن التنوّع والاختلاف الموجود بين الإخوة، بالرغم من رابط الولادة بينهم وامتلاكهم للطبيعة عينها والكرامة ذاتها.
واوضح ان رسالة قداسته لفتت الى أنه منذ زمن بعيد جدا عرفت المجتمعات البشرية ظاهرة عبودية الإنسان من قبل الإنسان مشيرا الى انه اليوم وعلى الرغم من تبنّي الجماعة الدولية العديد من الاتفاقات الهادفة إلى وضع حد للعبودية بجميع أشكالها وإطلاقها استراتيجيات عدة لمكافحة هذه الظاهرة، ما يزال ملايين الأشخاص ـ من أطفال ورجال ونساء على اختلاف أعمارهم ـ يُحرمون من الحرية ويُرغمون على العيش في ظروف مشابهة للعبودية.
وذكر البابا فرنسيس ان المستعبدين لا ينظرون الى من استعبدوهم بأنهم كائنات تتمتّع بكرامة متساوية، واخوة وأخوات في البشرية، بل يُنظر إليهم كأغراض، داعيا الى انه ينبغي على الدول أن تسهر كي تكون تشريعاتها الوطنية الخاصة حول الهجرات والعمل والتبني ونقل نشاط الشركات والمتاجرة بمنتجات مصنوعة بواسطة استغلال العمل، محترِمة حقًا لكرامة الإنسان.
وشدد قداسته على الحاجة إلى قوانين عادلة تركز على الشخص البشري، وتدافع عن حقوقه الأساسية وتُعيدها إليه إذا انتُهكت، من خلال إعادة تأهيل من هو ضحية وضمان سلامته، إضافة لآليات فعّالة للرقابة على التطبيق الصحيح لهذه القوانين، ولعدم ترك فسحة للفساد والإفلات من العقاب.
ولفت إلى أن الكنيسة تلتزم على الدوام بالأعمال ذات الطابع الخيري انطلاقا من واجبها أن تُظهر للجميع الطريق الذي يقود لتبديل النظرة إزاء القريب، والاعتراف بالآخر، أيًّا يكن، أخًا وأختًا في الإنسانية، والاعتراف بكرامته المتداخلة في الحقيقة والحرية.
وقال المركز ان قداسته اكد في ختام رسالته أن "عولمة اللامبالاة" التي تُرخي بثقلها اليوم على حياة العديد من الأخوات والإخوة، تتطلّب منا جميعا أن نكون صانعي عولمة التضامن والأخوّة القادرة على إعطائهم الرجاء مجددا، وتمكينهم من استعادة السير بشجاعة عبر مشاكل زمننا والرؤى الجديدة التي يحملها معه.
وبهذه المناسبة قال مدير المركز الكاثوليكي الاب رفعت بدر، انه ليرجو من الله، في يوم السلام، ان يحفظ الاردن عزيزا غاليا، بقيادته الهاشمية الحكيمة، وبشعبه الطيّب الواعي، وان يبقى الاردن دائما واحة للأمن والاستقرار، ورمزا للوئام والحوار.
ودعا الله أن يطلق سراح الطيار الاسير معاذ الكساسبة، وأن يعيده الى اهله ووطنه سالما معافى، وان يعزّز أعداد صانعي السلام في العالم، ويقوّي مساعيهم ويجعل جهودهم مثمرة لعودة العدل والسلام لسكان المنطقة العربية ولجميع ابناء وبنات الاسرة الدولي، راجيا لجلالة الملك عبدالله الثاني كل خير وبركة، وللمجتمع الاردني دوام التقدم والازدهار بروح الأخوّة والمواطنة الصالحة.
(بترا)