جامعات خاصة بدون رؤساء
لقد تعودنا انه حينما يشغر موقع رئيس جامعة حكومية تأخذ الحكومة وقتاً مطولاً لحين تعيين البديل وذلك حسب قوى الضغط والشد والواسطة. ولكن ما الذي يبرر ان تبقى جامعات خاصة دون تعيين رئيس لها. وكيف تسكت هيئة الاعتماد ووزارة التعليم العالي عن ذلك وكأن الجامعات الخاصة في مفهومها الاكاديمي والاداري شركات خاصة ليس عليها سلطة. ترك الجامعة بدون رئيس لمدة تزيد عن شهر يسبب فراغ اداري واكاديمي ويلحق الضرر في حقوق الطلبة واعضاء الهيئة التدريسية وتتوقف الانجازات في حالة ترقب غير مقبولة.
وهذا لا يبرر التسرع في اختيار أي رئيس او اختياره على اساس ديمغرافي او صداقة لرئيس هيئة المديرين في غياب كامل لرئيس مجلس الامناء واعضاء المجلس أو لملء الفراغ بسرعة دون التثبت من سيرة الرئيس. لا يجوز ملء الفراغ بفراغ وهذا يفتح باب النقاش لمستوى الجامعات الخاصة والتي يتحمل رؤسائها المسؤولية الكبرى في عدم تمكنها بعد ربع قرن من منافسة الجامعات الحكومية.
وفي الجامعات الخاصة صور غير مقبولة من جامعة اغرقت السوق بشهادات دكتوراة غير مجدية ورغم الغضب الشعبي والحكومي مازالت نفس الحامعة على نفس النسق ولكن من الباب الخلفي. وجامعة غير معتمدة اعتماداً عاماً وتقوم بعمل نشاطات لا تمت للجامعة بصلة سوى تلميع الرئيس, في اليابان مثلاً لا يسمح لاي جامعة بقبول الطلبة او القيام باي نشاط قبل ايفاء جميع الالتزامات المطلوبه. وجامعة لديها هيئة مديرين مميزة ولكن الرئيس خارج التغطية والزمن. رفقاً بالتعليم والاداراة عند اختيار رئيس جامعة خاصة. واخرى تفرخ تخصصات لا تخدم الاردن باي شكل واخرى اشبه بمدرسة ومدير بخيل.
"هل ادلكم على الاخسرين اعمالا, الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ويظنون انهم يحسنون صنعاً"
د. خلدون الزبيدي