الفيلم الجزائري (حومة باب الواد) في شومان
المدينة نيوز:- يعد فيلم (حومة باب الواد) للمخرج الجزائري مرزاق علواش الذي تعرضه مؤسسة عبد الحميد شومان بعد غد الثلاثاء من ابرز كلاسيكيات السينما الجزائرية.
ويصور الفيلم مرحلة حرجة في المجتمع الجزائري تعود لتسعينيات القرن الماضي، من خلال شخصية خباز فقير يقطن حيّ باب الواد الشهير أشهر الأحياء الشعبية في الجزائر، وهناك في هذا الحي العريق نظرة بعض الرجال السلبية إلى النساء وتناول الفيلم ما يجري في الجزائر من داخل بيوت يتسلل إليها المخرج، عبر تقديم طريقتهم في الحياة وفي التعاطي مع المستقبل بين إصلاحي ومتفتح للحوار وآخر منغلق.
يلعب الصوت في الفيلم دورا محفزا للحبكة ويشكل بداية للحديث عن الواقع السياسي الراهن في الجزائر والمشكلة الأساس التي تعاني منها الجزائر ألا وهي الصراع بين السلطة وجماعات التطرف .
وفي المشاهد الافتتاحية للفيلم تستعرض الكاميرا مدينة الجزائر من فوق أسطح المنازل في حي باب الواد الشعبي ووسط هوائيات الاستقبال التلفزيوني، أي استقبال الصورة، وثمة مكبر صوت ضخم مثبت على عامود على سطح مرتفع، وصورة مكبر الصوت تبدو نشازا وسط الهوائيات.
يقدم الفيلم نموذجا للحياة اليومية في الجزائر عبر الوقائع والأحداث اليومية التي تحدث بين أناس عاديين، غير أن المفصل الأهم في الفيلم هو نظرته إلى الازمة التي يتم عرضها في الفيلم بطريقة تستمد شكلها من نموذج أفلام المافيا.
ومن الناحية الأسلوبية تبدو معالجة فيلم (حومة باب الواد) امتدادا لفيلم علواش الأول (عمر قتلته الراجلة)، حيث المعالجة هنا واقعية نثرية، إنما بدون روح السخرية والدعابة التي اتسم بها مضمون فيلم (عمر قتلته الراجلة)، بينما (حومة باب الواد) محاولة للقول السياسي تجاه احداث على نحو أقرب إلى التلميح منها إلى التصريح.
(بترا)