صناعة "التنمية الذاتية" تدر 10 مليارات دولار

يدعو خبير التنمية الذاتية، بنجامين هيرفي، قراءه إلى العمل على إنجاز كتاب خاص بكل منهم عن التنمية الذاتية ومشاركة العالم به، مشدداً على أن يأخذوا دعوته هذه على محمل الجدّ لأسباب كثيرة، يعرضها في مقاله على موقع "دامب ليتل مان"، بعنوان "10 مليارات سبب لتكتب نسختك الخاصة في التنمية الذاتية".

ويقول هيرفي: "في أمريكا وحدها، تدرّ سوق التنمية الذاتية قرابة 9.84 مليار دولار، خلال عام 2011، برغم ضغط الأزمة الاقتصادية، وبحسب دراسات السوق، تعتبر التنمية الذاتية أرضاَ خصبة وواعدة ومن المتوقع أن تستقطب الكثيرين بزيادة ملحوظة كل عام".

ويذكر هيرفي أن الكثير من الأسماء لمعت وصنعت لنفسها اسماً بصفتها خبيرة في التنمية الذاتية، مثل ديباك، وشوبرا، وماريانا ويليامسون، ولويس هاي، وأنتوني روبينز، وزيج زيجلار، وستيفن كوفي وغيرهم.

ويضيف: "لماذا برأيكم نحتاج لكل هذه الكتب لمساعدتنا، وتنمية ذواتنا، إن لم تكن كلها ناجحة؟ معنى ذلك أن المجال مفتوح للمزيد".

لكن ما الذي يجعل كتاب تنمية ذاتية ناجحاً أكثر من غيره؟

يعتقد هيرفي أن الأمر يعود للتخصص، "فكما نجد أنواعاً مختلفة للطعام، يفيد كل منها في مجال مصحي معين، توجد كتب متخصصة في نواحي معينة، ويفيد كل منها في التخصص الذي اتجه له".

ويقول: "البعض يحتاج للمساعدة في تخطي الاكتئاب أو القلق، والبعض الآخر يسعى لتحقيق أحلامه، والحصول على الثروة، وآخر يبحث عن الحب والسلام الروحي.. إلخ".

ويؤكد هيرفي أن القراء يرغبون بتغيير معين في حياتهم، ويتعلقون بالأمل، ويلهمهم غالباً من حقق نجاحاً في حياته، متمنين أن يفعلوا مثله.

ولكن قراءة كتاب في التنمية الذاتية والجلوس مع الأحلام لن يصنع تغييراً حقيقياً، ويدرك الناس أن المهمة ليست سهلة، لكن الطريق الطويلة تحتاج لزاد كثير، ولهذا لا زالت صناعة كتب وجلسات التنمية الذاتية تجتذب قراءً كثراً حول العالم.

القواسم المشتركة للنجاح
واستخلص هيرفي أهم قواسم مشتركة للنجاح لدى مشاهير خبراء التنمية الذاتية بعد مراجعة العديد من كتبهم ومقالاتهم ومقاطعهم المصورة، تتمثل في 5 عناصر أساسية.

1 - نقطة تحول أساسية دفعت بحياتهم لتغيير كبير، وتحقيق قفزة نوعية على مستوى ما، وترك الحياة القديمة خلفهم مع الاستفادة من أخطاء الماضي وعناصره في صياغة مستقبل كل منهم.

2 – القدرة على تحويل التغيير لخطوات واضحة، وجعله عملية كاملة.

3 – القبول بالحياة والعمل على أساس ما هو موجود.

4 – مشاركة القراء بتجاربهم الشخصية وتحولهم الخاص.

5 – التسويق والتسويق والتسويق، سواء عن طريق مواقعهم ومدوناتهم الخاصة، أو دور النشر أو دوراتهم التدريبية.

وينصح هيرفي المهتمين من قرائه، بالاتجاه لعالم التنمية الذاتية بجدية حقيقية، فيقول: "اترك كرسي المشاهد وادخل هذا العالم الذي تشبعت متابعة له، فربما تملك جواباً لسؤال يبحث عنه شخص آخر، ويصبح لك تأثير إيجابي في حياة البعض".