انطلاق أعمال مؤتمر المياه العربي في البحر الميت

المدينة نيوز - انطلقت في البحر الميت اعمال اسبوع المياه العربي الثالث الذي تنظمه الجمعية العربية لمرافق المياه(أكوا) بمشاركة المجلس الوزاري العربي للمياه في جامعة الدول العربية الذي يستمر لمدة 5 أيام بمشاركة 18 دولة عربية و25 منظمة دولية واقليمية تعنى بشؤون المياه والبيئة .

وقد افتتح اعمال المؤتمر(الابتكارات والحلول المستدامة لقطاع المياه في المنطقة العربية) مندوبا عن وزير المياه والري د. حازم الناصر أمين عام سلطة المياه م. توفيق الحباشنة بحضور عدد من وزراء المياه العرب معالي د. عبد القوي خليفة من جمهورية مصر العربية وم. ممدوح رسلان مندوب وزير الاسكان والموارد العمرانية المصري رئيس الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي ومعالي د. العزي هبة الله شريم وزير المياه اليمني ود. عابد بن عبد الله العطوي ممثل جائزة الامير سلطان بن عبد العزيز من المملكة العربية السعودية ومن المملكة المغربية ممثل وزير الموارد م.بلقاسم دحيمي وعن المجلس الوزاري العربي – جامعة الدول العربية معالي د. جمال الدين جاب الله ومن سلطنة عُمان م. زاهر السليماني رئيس الجمعية العمانية للمياه وسعادة سفيرة السويد هيلينا رتس وكارول شوشاني ممثلة رئيسة الاسكوا اضافة منظمة المياه العالمية IWA ومعرض ايفات الدولي IFAT ومنظمات USAID,GIZ,GWPوعدد من الوفود العربية ومؤسسات البحث العلمي .

وقال مندوب وزير المياه والري ان واقعنا المائي هو جزء لايتجزأ من الواقع العربي كون المنطقة العربية هي الاكثر تحديا لما تواجهه من احتباس حراري وشح موارد واستنزاف لها في ظل غياب الادارات الحديثة القادرة على التغيير وضعف الحاكمية الرشيدة.

واضاف ان الصراعات التي تشهدها المنطقة العربية والاقليم ومحاولات الجماعات المتطرفة للسيطرة على موارد المياه يعد تحديا كبيرا امام قطاع المياه مع التفاقم الكبير في مشكلة المياه خلال الخمس سنوات الماضية وتعقدها لتتشابك مع تقلبات المناخ والزيادة السكانية والعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما حملته من لجوء اكثر من 8 ملايين لاجىء من السوريين والعراقيين هربا من العنف المتطرف من المناطق الوفيرة مائيا الى المناطق الفقيرة مائيا ، كاشفا النقاب عن دراسات الامم المتحدة التي تبين ان 12 دولة عربية هي دون خط الفقر المائي العربي الحاد البالغ 500 م3 سنويا حسب معايير منظمة الصحة العالمية.

واشار الى ان المنطقة العربية تضاعف استيرادها للحبوب منذ العام 1990 الى اكثر من 60 % من احتياجاتها نتيجة للزيادة السكانية المرتفعة والمقدرة بـ 3,27% مقارنة مع 1,25 عالميا في الوقت الذي يتوقع وصول عدد سكان المنطقة العربية الى 600 مليون نسمة بحلول عام 2030 مع اتساع فجوة العجز المائي العربي حيث ستتضاعف الى 3 اضعاف لتصل الى 127 مليار م3.

وبين مندوب الدكتورحازم الناصر ان الازمة السورية والعراقية والازمات الاخرى اثرت بشكل كبير على مرافق المياه العربية حيث ارتفع الطلب في الاردن الى 22% فيما تقدر كلفة كل لاجىءلابـ 600 دولار وبكلفة اجمالية 350 مليون دولار سنويا حيث اعد الاردن خطة للصمود بكلفة 725 مليون دولار لمواجهة تبعاتها .

ودعا الوزير الى تبني خطة اقليمية عربية للتعاون في مجال اللجوء وتنسيق مستدام لموارد المياه العربية وتعزيز الحاكمية الرشيدة وخلق ممارسات وادارات صحيحة منوها على ان التنسيق العربي فيما يتعلق بأهداف الالفية هو دون المستوى المطلوب مشددا على ربطه بقضايا الامن والسلم الاقليمي.

وطالب باطلاق صندوق اقليمي للأستثمار في مجالات البنى التحتية وخاصة المياه والبيئة والطاقة ووضع خطط كفوءة في ادارة الطلب على المياه واشراك المنظمات المحلية والاقليمية والدولية في خلق حالة وعي في ادارة موارد المياه مع تعزيز دور البحث العلمي ، وكذلك ضرورة تنفيذ مشاريع عربية مشتركة مثل مشروع الربط المائي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر بداية لأستراتيجية عربية متكاملة لاعتماده على الموارد المائية العربية الذاتية مثمنا جهود الجمعية العربية وامينها العام .

وقد اعرب امين عام الجمعية العربية لمرافق المياه أكوا م. خلدون الخشمان عن امتنانه لدعم الدول العربية والمجلس الوزاري العربي للمياه وخاصة حكومة المملكة الاردنية الهاشمية من خلال وزارة المياه والري مبينا انه بعد 5 سنوات على انطلاق اعمال الجمعية فقد تحققت انجازات عدة انعكست ايجابيا على واقع المياه العربي من خلال الاسهامات العربية مبينا ان الاوضاع التي تمر بها بعض البلدان العربية الاضطرابات أثرت بشكل كبير على واقع المياه العربي .

مشيرا الى ان المؤتمر سيتناول عدة جلسات علمية ومناقشة 23 ورقة مقدمة من خبراء عرب ودوليين اضافة الى برامج تدريبية مع منظمات دولية وعالمية مثل منظمة المياه العالمية .

من ناحيته اكد المهندس عماد الزير رئيس الجمعية العربية للمياه ان المياه حق انساني كفلته جميع الشرائع والديانات واضاف انه منذ انطلاق مؤتمر المياه العربي الاول عام 2010 في عمان قد تحققت عدة انجازات مثمنا استضافة الاردن ودعمها الموصول للعمل العربي في مجال المياه وكذلك دعم الجمعية اللامحدود .

واضاف انه سيتم استعراض ابرز الخبرات العربية في مجالات المياه والية تبادلها وكذلك مناقشة المشاكل والمعيقات التي تواجه قطاع المياه العربي وتوسيع قاعدة التعاون بين مرافق المياه العربية .

د. جمال الدين جاب الله ممثل المجلس الوزاري العربي في جامعة الدول العربية نقل تحيات امين عام جامعة الدول العربية د. نبيل العربي للمشاركين وبين ان المجلس عمل على تنفيذ جميع المهام المناطة به وخاصة ما أقرته القمة العربية 2012 والتي اقر خلالها استراتيجية الامن المائي العربي وكذلك قمة الكويت التي اقرت مشروع الادارة المتكاملة بأشراف المجلس الوزاري العربي .

م. ممدوح رسلان ممثل وزير الاسكان والمرافق العمرانية في جمهورية مصر العربية اوضح ان العالم العربي يعاني فيه قطاع المياه من مشاكل مزمنة ابرزها نقص موارد التمويل بالرغم من ان قضية المياه هي قضية امن قومي .

واصاف ان الحكومة المصرية عملت على تأمين المواطنين باحتياجاتهم المائية كون المياه حق دستوري لحصول المواطن على مياه نظيفة وقد انفقت اكثر من 180 مليار جنيه خلال السنوات الماضية على قطاع المياه والصرف الصحي لتزويد 25 مليون م3 يوميا لكافة مناطق مصر .

سفيرة السويد السيدة هيلينا رتس اكدت على اهمية هذه اللقاءات الاقليمية والدولية ودورها الفاعل في نشر الوعي المائي وتعزيز الشراكات بين دول الاقليم والعالم .

وقد تم توقيع عدة اتفاقيات على هامش افتتاح المؤتمر منها اجازة مزاولة المهنة لمشغلي المياه مع الشركة القابضة المصرية وكذلك اتفاقية مع المؤتمرالتنموي للاتحاد العالمي للمياه واتفاقية مع الجمعية العُمانية للمياه واتفاقية مع جمعية العلوم وتقنية المياه وعدد اخر من التفاهمات والاتفاقيات.