وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظيره الاسباني ويعقدان مؤتمرا صحافيا
المدينة نيوز:- التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارثيا، وبحث معه العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في المنطقة خاصة تنامي ظاهرتي التطرف والارهاب.
واكد الجانبان على عمق ومتانة وتاريخية العلاقات التي تربط البلدين الصديقين في مختلف المجالات والتي عكستها العلاقة الطيبة بين العائلتين المالكتين لافتين الى اهمية استمرار اللقاءات والتشاور خاصة بعد انضمام اسبانيا لعضوية مجلس الامن غير الدائمة اعتبارا من مطلع العالم الحالي والحرص على تنسيق المواقف لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين.
واكد الجانبان على اهمية تضافر جهود جميع مكونات المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الارهاب والتطرف التي اصبحت التحدي الاكبر في المنطقة والعالم حيث اكد جوده على موقف الاردن الرافض للتطرف والارهاب ووقوف الاردن ضد كل ما يشوه تعاليم ديننا السمح, دين قبول الاخر والسلام والوسطية ومجابهة كل من يحاول ان يسيء لهذه الصورة او يختبئ وراءها.
واشار الى ان مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني في المسيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس امس هي تعبير حقيقي وواضح عن رسالة الاردن التي تطالب بمكافحة الارهاب والتطرف وتضامن مع الشعب الفرنسي الصديق الذي لطالما دافع عن القضايا العربية مشيرا الى ان الاردن يتمتع بعلاقات متميزة مع فرنسا وكذلك دعما لمسلمي فرنسا.
وبحث جوده مع نظيره الاسباني تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية واهمية ايجاد مسار تفاوضي جاد يعالج قضايا الحل النهائي وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية كما بحثنا الوضع في سوريا واهمية التوصل الى حل سياسي.
ومن جانبه عبر وزير الخارجية الاسباني عن تقدير بلاده ودعمها للجهود الاردنية المبذولة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لمعالجة قضايا المنطقة وتحقيق الامن والاستقرار.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء عبر جوده عن تقدير الاردن للدعم الاسباني على مختلف الصعد خاصة لمساندة الاردن في تحمل العبء الكبير الذي يواجهه الاردن نتيجة استقباله اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.
وقال اننا نحرص على تمتين الصداقة بين الاردن واسبانيا وترجمتها الى علاقات اقتصادية حقيقية بين البلدين وتطوير العلاقة في مجال الاستثمار والتجارة ونحرص ان يكون هناك تشاور سياسي مكثف كما يوجهنا جلالة الملك وتبادل الاراء.
وقال جوده ان حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي يشكل اولوية ونريد ان يكون لاي جهد سواء في مجلس الامن او خارج مجلس الامن نتيجة ايجابية تحقق هذا الهدف.
واكد وزير الخارجية الاسباني التزام بلاده بالتحالف الدولي والذي الاردن طرف فيه لمكافحة الارهاب الذي نواجه جميعا اضراره في المنطقة والعالم واخره ما حصل في فرنسا قبل يومين .
وقال ان بلاده حريصه على التنسيق مع الاردن الذي يعتبر لاعبا اساسيا على مستوى المنطقة وهو عضو في جامعة الدول العربية وعضو في مجلس الامن كما ان اسبانيا عضو في الاتحاد الاوروبي وعضو في مجلس الامن لذلك التنسيق ضروري وهام ويجب ان نضع استراتيجيات جديدة للحفاظ على السلام وديمومة الاستقرار في المنطقة.
واكد اهمية مضامين مبادرة السلام العربية فيما يتعلق بايجاد حل للقضية الفلسطينية مشيدا بالدور الاردني المحوري الهام بقيادة جلالة الملك في هذا الجانب.
واشار الى انه بحث مع جوده العديد من الملفات ابرزها الملفان العراقي والليبي وتم التاكيد على اهمية تغليب لغة الحوار والتوصل الى حلول سياسية لجميع هذه القضايا.
(بترا)