إجراءات الإقراض الزراعي والمركز الوطني للإرشاد الزراعي حيال حقوق الإنسان

المدينة نيوز - أعلن المنسق الحكومي لحقوق الإنسان في رئاسة الوزراء باسل الطراونة مجموعة الإجراءات والمتابعات التي قامت بها مؤسستا الإقراض الزراعي، والمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي حيال حقوق الإنسان.

وتأتي هذه المتابعات ضمن سلسلة من الإجراءات التي تقوم بها كافة الجهات الحكومية والجامعات، لتبين مدى جدية الحكومة في الاهتمام بحقوق الإنسان كلٌ في مجال عمله واختصاصه.

وقال الطراونة في تصريح لبترا الاثنين ان مؤسسة الاقراض الزراعي عملت على مراجعة التشريعات الناظمة لعملها عن طريق لجان متخصصة، وانتهت إلى أن جميع هذه التشريعات تتواءم في مجملها مع منظومة حقوق الإنسان والاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية، وهي حريصة على كرامة الإنسان الأردني وحريته، وتمكينه اجتماعياً واقتصادياً ومراعاة حقوقه ومصالحه.

واضاف انه تم الإيعاز لجميع موظفي المؤسسة بتسهيل مهمة موظفي المركز الوطني لحقوق الإنسان أثناء زياراتهم الميدانية، وإطلاعهم على الأوراق اللازمة لذلك وتمكينهم من جمع المعلومات المطلوبة.

وعملت المؤسسة على إطلاق وتوجيه مشاريع زراعية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مشروع تمويل خاص بالمصابين العسكريين بالتعاون مع الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين ومشروع مساعدة الناجين من الألغام ومخلفات الحروب وذلك بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإزالة الألغام وإعادة التأهيل.

و قامت المؤسسة بتخصيص موظف في خدمة الجمهور للقيام بانجاز ومتابعة معاملات المقترضين من الأشخاص ذوي الإعاقة، ومساعدتهم على انجاز طلباتهم بالإضافة إلى تهيئة مدخل المؤسسة لتسهيل دخولهم.

واشار الطراونة انه لا يوجد تمييز لدى المؤسسة عند تقديم قروضها الزراعية بين النساء والرجال، أو بين شخص معاق وآخر غير معاق، طالما أن لديهم الرغبة في إقامة مشروع زراعي ناجح، مع الأخذ بعين الاعتبار القدرة على إدارة المشروع، بل إن المؤسسة دعمت مشاريع المرأة ومنحتها رعاية خاصة وإضافية من خلال قروض الفقر والبطالة، ومشروع التمكين الاقتصادي للأسر الريفية ومشاريع القرى الصحية، وغيرها من المشاريع التي تهم المرأة.

وتعمل المؤسسة على تعزيز دور النساء في بناء المؤسسة، حيث تعمل عدد من السيدات في مراكز قيادية وإشرافية حساسة لدى المؤسسة مثل مديرية القروض، ومديرية المشاريع والتعاون الدولي على سبيل المثال لا الحصر كما أن التعيين في المؤسسة يكون على أساس الكفاءة لا على أساس الجنس.

وبخصوص المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي بين الطراونة انه تم تركيب 4 وحدات فلتره أوتوماتيكية على قناة الملك عبد الله الرئيسية بهدف تحسين نوعية المياه التي تروي حقول المزارعين وتركيب 26 وحدة معالجة للمياه الرمادية لأسر ريفية في كل من مادبا والسلط والشونة الجنوبية بهدف الاستفادة من المياه الرمادية في الزراعة ولحماية البيئة .

كما تم تأمين (3) بذرات متخصصة في الزراعة بدون حرث لخدمة المزارعين مجاناً ونشر زراعة أصناف متحملة للملوحة من محاصيل الدخن وحشيشة السودان والذرة الصفراء في حقول المزارعين مما أدى إلى زيادة دخل المزارعين في منطقة الأغوار الوسطى والجنوبية بنسبة (30-40%).

واشار الى انه قد تم إدخال ونشر زراعة أصناف من الأشجار الاستوائية (المنجا، الافوكادو، الجوافة) في حقول المزارعين بهدف تحسين دخولهم وتشجيع المزارعين على الاستفادة من مخلفات مصانع خميرة الخبز في الزراعة مما أسهم في توفير نفقات شراء الأسمدة على المزارعين وحماية البيئة وعلى استخدام آلة القطاف ذات الأمشاط لقطف ثمار الزيتون كونها تزيد من كفاءة العامل في القطاف مقارنة بالقطاف اليدوي مما أدى إلى توفير النفقات على المزارعين وتحسين دخولهم.

كما تم تشجيع المزارعين على إضافة مياه عصر الزيتون إلى التربة في بساتين الزيتون مما أدى إلى زيادة إنتاجية أشجار الزيتون وتحسين نوعية الزيت وبالتالي تحسين دخول المزارعين وحماية البيئة.

واشار الطراونة توزيع اصبعيات سمكية على المزارعين في منطقة الأغوار بهدف تربيتها في البرك الزراعية وتحسين دخولهم وقد تم إنشاء مفرختين للأسماك في منطقة الأغوار لإنتاج إصبعيات الأسماك وتوزيعها على المزارعين.

وتشجيعهم على استخدام بدائل آمنة بيئياً لغاز بروميد الميثايل لتعقيم التربة مما أدى إلى تخفيض استهلاك هذا الغاز بنسبة (72%) وبالتالي حماية البيئة من التلوث.

ووزع المركز 15 الف مصيدة جاذبة غذائية على المزارعين في مختلف محافظات المملكة بهدف المكافحة المتكاملة لذبابة ثمار الزيتون مما أدى إلى تخفيض نفقات شراء المبيدات الزراعية على المزارعين وحماية البيئة.

وادخل المركز الزراعة العضوية في حقول المزارعين بالتعاون مع وزارة الزراعة ومؤسسة نهر الأردن مما أدى إلى تحسين جودة المنتجات الزراعية وتوفير النفقات على المزارعين وحماية البيئة وقام بتقديم خدمات تشخيص أمراض النحل مجاناً للنحالين في الأردن من خلال مختبر تشخيص أمراض النحل في المركز ، و توزيع آلاف البيوت الملكية سنوياً على النحالين مجاناً.

وتم تنفيذ 60 برنامج إرشادي في حقول المزارعين مما ساهم في نوعيتهم وتزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم على تحقيق إنتاج أفضل وبالتالي تحسين دخولها وتنفيذ 30 مشروع ممول من مؤسسات دولية استفاد منها المزارعون وخصوصاً في منطقة البادية الوسطى.بترا