علماء الاردن : الإساءة إلى رسول الله مخطط خبيث ( بيان )
المدينة نيوز - اصدرت رابطة علماء الأردن الخميس بيانا وصل المدينة نسخة منه ، وتحدثت فيه عن الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتاليا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان للناس حول الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم
يتابع العالم الإساءات المتكررة من الغرب للمسلمين المتمثلة بالمساس بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومعلوم أن مثل هذه الإساءات المتكررة من الغرب لرسولنا الكريم من شأنها أن تزيد الهوة بين الأوساط المسلمة والمجتمعات الغربية، فنحن المسلمين نؤمن بكل الرسل المبعوثين، ولا نسمح بالإساءة لأي رسول مبعوث من الله سبحانه وتعالى، ومن حقنا أن تحترم عقيدتنا وألا يمس برموزنا الدينية وفي مقدمتها أعظم الخلق النبي محمد الذي لا نقبل بشكل قاطع المساس بشخصه أو الإساءة إليه تحت مبرر حرية الفكر والتعبير.
إن استمرار الإعلام الغربي في الإساءة إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وإثارة مشاعر مليار ونصف من المسلمين في العالم، يدل على مخطط خبيث لبعث الفتن وإثارة الكراهية والصراع بين الأمم.
وإننا نشك في وجود جهات مشبوهة تقف خلف هذا العمل المشين وأقل أهدافه التجارة الإعلامية لتحقيق الأرباح المادية
إننا نرفض مثل هذه الإساءات ، وندعو لمواجهتها بالحوار البناء الهادف، ومن خلال إظهار صورة الإسلام الحقيقية التي تنبذ العنف وتدعو إلى التسامح والرحمة، فالله سبحانه وتعالى نص على أن إرسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان رحمة للعالمين، فقال تعالى:" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
إن رابطة علماء الأردن ترفض الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بأي شكل من الأشكال وترفض الأصوات الداعية إلى الحرية التي تسيء إلى عقيدتنا الإسلامية، وترفض ازدواجية المعايير لدى النظم الغربية، ففي الوقت الذي تعتبر فيه الحديث عن اليهود والهولوكوست معاداة للسامية وتحريضاً على الكراهية وتجاوزاً لحرية التعبير، فإنها تغمض العين عن الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم متعللة بحرية التعبير عن الرأي.
إن رابطة علماء الأردن تدعو إلى ما يلي :
1/ وجوب توقف المجتمع الغربي عن استفزاز المسلمين بالسخرية من النبي محمد صلى الله عليه وسلم سواء بالرسوم أو المقالات أو الفنون .
2/ وجوب وقوف العالم الإسلامي صفاً واحداً في مجال وقف الإساءات المتكررة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأن يكون سلاحنا الفكر والحوار، والابتعاد عن التصرفات التي من شأنها أن تشوه الواقع الحقيقي للإسلام السمح.
3/ وجوب قيام الحكومات العربية والإسلامية بالضغط على الأمم المتحدة لإصدار ميثاق أو معاهدة تجرم الإساءة للأنبياء جميعاً ، فالحرية يجب ألاّ تستغل في الإساءة للآخرين، والاعتداء على عقائدهم وحرماتهم المقدسة.
4/ قيام العلماء والدعاة وأبناء المسلمين في بلاد الغرب بواجب البيان والإيضاح والتعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالخطب والمطبوعات وعبر وسائل الإعلام .
رابطة علماء الأردن
24/ربيع الثاني/1436 هـ الموافق 15/1/2015م