وفد اكاديمي اردني يزور " اسرائيل "
المدينة نيوز - ذكرت الإذاعة العبرية العامة الثلاثاء أن وفداً من الاساتذة الجامعيين الأردنيين زار الاراضي المحتلة قبل أيام والتقى بشخصيات عربية واسرائيلية في القدس وتل أبيب وزار الحرم القدسي الشريف ومعهد "ياد فاشيم" المخصص لإحياء أسطورة "المحرقة" اليهودية.
واصدرت " جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية " الاربعاء بيانا وصل المدينة نسخة يدين هذه الزيارة .
وتاليا نص البيان كما وردنا :
إن جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية تدين كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، خاصة التطبيع الثقافي والأكاديمي الذي تعتبره الشكل الأخطر من التطبيع لأنه يصادر العقول والأفئدة، ويخترق النخاع الشوكي لقيم ومفاهيم المجتمع. إن جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية تدين بشكل خاص تلك الزيارة التطبيعية المشبوهة للكيان الصهيوني التي قام بها مؤخراً أساتذة جامعيون أردنيون لا بد أن تُعرف أسماؤهم عاجلاً أم آجلاً ليستحقوا مكانتهم اللائقة على لائحة العار، لائحة المطبعين مع العدو الصهيوني، في الوقت الذي تتسارع فيه جهود المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الصهيونية عالمياً، وحملات مقاطعة الكيان ومنتجاته في كل أنحاء الكرة الأرضية. فيا للعار!
إن استهداف الجسم الأكاديمي الأردني تطبيعياً، بما يملكه من تأثير على أحد أهم القطاعات الشبابية، وهو قطاع طلبة الجامعات، وقطاع الأجيال المقبلة، يمثل استمراراً لمحاولات تطبيع المناهج الدراسية في الأردن، عبر وكالة الإنماء الدولية USAid وغيرها، واستمراراً لتنظيم زيارات طلبة المدارس الأردنية للكيان الصهيوني، مما سبق أن أشارت إليه جمعية مناهضة الصهيونية في أكثر من مناسبة من قبل.
كذلك سبق أن أكدنا أن زيارة القدس والأقصى في ظل الاحتلال، التي يسهلها العدو فيما يمنع أهلنا في فلسطين من القيام بها، هو شكل من أشكال التطبيع بذرائع دينية واهية لا تفيد إلا بشرعنة الاحتلال وسياساته وبالتغطية عليها، وقد أكدنا في جمعية مناهضة الصهيونية، في أكثر من مادة ومحاضرة، أن "المحرقة" المزعومة تمثل جوهر الاعتراف الثقافي بحق الكيان الصهيوني بالوجود كملجأ مزعوم لليهود من "لاسامية" هذا العالم... وعليه فإننا نعتبر أن ربط التطبيع الأكاديمي بزيارة الأقصى ومعهد "المحرقة"، متحف "ياد فايشم"، يمثل محاولة صهيونية لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، كما يمثل مؤشراً على ما سيأتي على صعيد النظام التعليمي في الأردن والوطن العربي برمته لو قيض للتطبيع الأكاديمي بين الأردن والكيان الصهيوني أن يجري بلا مقاومة.
عليه نهيب بالجسم الجامعي الأردني كله، وبكل قوى وهيئات مقاومة التطبيع في الأردن والوطن العربي، أن ترفع الصوت عالياً لإدانة الزيارة التطبيعية الأكاديمية الأخيرة لما تمثله من اختراق وسابقة لا بد من وضع حدٍ لها والتشهير بمن قاموا بها. لا بد للجسم الأكاديمي من أن يحمي نفسه من الاختراق الصهيوني، ولا بد له من أن يتصدى لمحاولات صهينة العقل العربي والأجيال الناشئة، وإدانة الزيارة التطبيعية الأكاديمية للكيان هو أضعف الإيمان.
لا للتطبيع الأكاديمي مع الكيان الصهيوني!
نعم لمقاطعة الكيان ومنتجاته ومؤسساته!
نعم لإعلان بطلان معاهدة وادي عربة وإغلاق السفارة الصهيونية في عمان!
جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية
14/1/2015