التوجيه الوطني والإعلام النيابية تستنكر الرسوم المسيئة
المدينة نيوز - اصدرت لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية الاحد بيانا وصل المدينة نسخة منه ، واستكرت في الإساءات لرسولنا الكريم بحجة حرية التعبير عن الرأي .
وتاليا نص البيان كما وردنا :
بيان صادر عن لجنة التوجيه الوطني والإعلام حول الإساءات لرسولنا الكريم بحجة حرية التعبير عن الرأي
}فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِين {
رصدت لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية، بقلق بالغ، تكرار نشر صحف غربية رسوما كاريكاتورية إستفزت وأهانت الشعور الديني لما يزيد عن مليار ونصف المليار من أمة الإسلام، كان أخرها ما نشرته صحيفة (تشارلي إبيدو) الفرنسية إستهدفت فيه رمز الإسلام وقائده رسول الرحمة للبشرية جمعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( وما بعثناك إلا رحمة للعالمين)، وذلك بحجة حرية الراي والتعبير المزعومة.
إننا نرى إن هذه الأفعال الشيطانية تأتي في سياق حملة ممنهجة تعمل وفق مخطط خبيث ومدروس، لقوى ظلامية إرهابية، مليئة بالكراهية والتطرف، استخدمت الوسائل الإعلامية التحريضية بهدف توظيفها في الحشد والتعبئة لتأجيج الفتن والصراعات وصولا إلى الصدام بين الأمم والشعوب وأتباع الديانات السماوية.
ونحذر بأن إستمرار هذه المخططات الخبيثة سيساهم في إيجاد بيئة حاضنة للتطرف والإرهاب ونعتبر أي دولة أو جماعة أو جهة مهما كانت تدعم هذه الأفعال الإجرامية أو تتعاطف وتسهل وتبرر دوافعها فهي شريك مباشر في دعم الإرهاب والتطرف.
ومع إيماننا بقدسية الحريات الصحفية وحرية التعبير عن الرأي، إلا أننا نرى أن ما أقدمت عليه الصحيفة الفرنسية وأخواتها يشكل جريمة وإنتهاك صارخ لضوابط ممارسة مفهوم الحريات وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان و معاهدة القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، بالإضافة إلى أن القوانين الأردنية كذلك تجرم إهانة الشعور الديني مثل (قانون العقوبات 278 و 189/4 و 273، المطبوعات والنشر 38/ب/ج ، المعاملات الإلكترونية 38) وتبين جميعها بجلاء أن هذه الحقوق ليست حقوقا مطلقة وإنما تخضع لاعتبارات محددة مفادها "خلق حالة من التوازن ما بين الحقوق"، فحرية الرأي والتعبير وحرية الفكر لا تعني بأي حال من الأحوال ازدراء الأديان والتعدي على كرامة أرباب الديانات السماوية و نثر بذور الكراهية والعنصرية والتمييز بين الشعوب أو إثارة النعرات الدينية و الطائفية والعرقية.
وتوصي لجنة التوجيه الوطني والإعلام بضرورة العمل على إيجاد جبهة نيابية عربية إسلامية وأممية واسعة للعمل على سن تشريع دولي يجرم الإساءة إلى أرباب الديانات السماوية من الأنبياء والرسل، وتدعو المسلمين إلى عدم الانجرار إلى أفعال عنف ودموية يوظفها دعاة الفتن لتشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف وأن الرد الأمثل هو التمسك بديننا وسنة نبينا، ونؤكد بأن الكراهية والجهل بخصال وصفات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم دفع هذه الفئة الضالة إلى اقتراف جريمتهم، فلو عرفوك يا حبيبي يا رسول الله لما آذوك ولكن الجاهل عدو صاحبه (وإنك لعلى خلق عظيم).
د. زكريا محمد الشيخ
رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام