أهالي أقباط مختطفين في ليبيا يحتجون أمام مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة
المدينة نيوز:– نظم أهالي 20 مسيحيا مصريا مختطفين في ليبيا وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة وسط العاصمة القاهرة، لدعوة المنظمة الدولية إلى المساهمة في الجهود المبذولة على أمل إطلاق سراح ذويهم.
ورفع المحتجون، وهم بالعشرات، صورا لذويهم المختطفين منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويناير/ كانون الثاني الجاري، مطالبين بتدخل دولي لحفظ أرواحهم وإعادتهم إلى مصر.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاج، وهو نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان (غير حكومي): “وقفتنا أمام مكتب الأمم المتحدة (على كورنيش النيل وسط القاهرة) تأتي للمطالبة بالتدخل لحل أزمة اختطاف المصريين العشرين في ليبيا على يد جماعة جهادية تنتمي لتنظيم داعش”.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، التي دامت حوالي 45 دقيقة، مضى جبرائيل قائلا: “نطلب من الأمم المتحدة العمل مع الخارجية المصرية، والتوسط لدي القبائل في ليبيا، من أجل إطلاق سراح هؤلاء المختطفين”.
وأضاف أنهم اجتمعوا صباح الاثنين مع مسؤولين بالخارجية المصرية في مقر الوزارة وسط القاهرة، مضيفا: “المسؤولون طمأنونا على حياة المختطفين بأنهم لا يزالون أحياء ولم يصابوا بأذى، وهو ما هدأ من روع الأهالي”.
وتابع الحقوقي المصري: “مسؤولو الخارجية، وهم السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم الوزارة، والسفير محمد أبو بكر سفير مصر في ليبيا، طمأنونا على سير متابعة الخارجية مع القبائل والعشائر في ليبيا للتوصل إلى حل لهذه الأزمة”.
واستبعد جبرائيل “التوصل إلى حل بإطلاق سراح المختطفين مقابل فدية مالية”.
وطلب وفد الأهالي، بحسب جبرائيل، من وزارة الخارجية “التدخل لدي محافظ المنيا (وسط – التي ينتمي إليها المختطفون)، اللواء متقاعد صلاح زيادة، لتشكيل لجنة اتصال دائمة مع أهالي المختطفين لإطلاعهم على أي معلومات جديدة بشأن ذويهم”.
وقال بيان لوزارة الخارجية، إن السفير ياسر رضا مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير التقى الاحد، مجموعة من أهالي المختطفين المصريين فى ليبيا بمقر الوزارة (وسط القاهرة)، بمشاركة بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية والسفير محمد أبو بكر سفير مصر فى ليبيا.
وأضاف البيان: “استعرض مساعد الوزير خلال اللقاء آخر الاتصالات التي تمت في إطار خلية الأزمة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بما في ذلك الاتصالات الجارية مع الحكومة الليبية والأجهزة الأمنية هناك وزعماء وقادة القبائل والعشائر الليبية المؤثرة، فضلاً عن اللقاءات مع شخصيات ليبية مستقلة ومنظمات المجتمع المدني في إطار لجنة التواصل المجتمعي في ليبيا بهدف متابعة أوضاع المختطفين والجهود المبذولة لتأمين أرواحهم”.
وكانت الوكالة المصرية الرسمية للأنباء نقلت، في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، عن الإعلامي الليبي، مالك الشريف، قوله إن مسلحي تنظيم “داعش” اختطفوا 13 عاملا مسيحيا مصريا في مدينة سرت، في أعقاب اختطاف 7 آخرين في المدينة نفسها نهاية العام الماضي.
وأعلنت جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم “ولاية طرابلس″ (تشتهر باسم داعش ليبيا)، يوم الإثنين الماضي، مسؤوليتها عن اختطاف 21 مسيحيًا، (بينهم 20 مصريا)، قائلة، بحسب بيان نشرته مواقع على الإنترنت: “قام جنود الدولة الإسلامية (في إشارة لتنظيم داعش) بأسر21 نصرانيا (مسيحيا) في مناطق متفرقة من ولاية طرابلس″.
وقتل مسلحون مجهولون، يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، طبيبا مسيحيا مصري الجنسية وزوجته واختطفوا ابنتهما ثم قتلوها لاحقا، في مدينة سرت، فيما رجح مسؤول محلي ليبي أن الجريمة “تحمل أبعادا دينية كون القتيل مسيحي الجنسية”.
" الاناضول "