إلهام شاهين: عشت حياة الفقراء والمرض والسينما المصرية عائدة بقوة

المدينة نيوز :- تعيش الفنانة إلهام شاهين حالة نشاط فني غير مسبوق خلال تلك الأيام، بعد أن لعبت الصدفة دورها وفوجئت بطرح فيلمين لها بدور العرض، "ريجاتا" مع المخرج محمد سامي، و"هز وسط البلد" مع المخرج محمد أبو سيف، خلال موسم نصف السنة السينمائي، والذي بدأ مؤخراً وسط منافسة كبيرة من الفنان محمد هنيدي بفيلمه "يوم ملوش لازمة" والفنان خالد النبوي بتجربته "خطة بديلة"، والفنان القدير نور الشريف بفيلم "بتوقيت القاهرة".

حول أدوراها والمنافسة مع هؤلاء النجوم تقول في حوار لها :

- بداية أثرتِ الجدل بمظهرك في فيلم ريجاتا، لماذا اخترت هذا الشكل لتخسري به جمالك أمام الشاشة؟
أقدم في الفيلم شخصية مريضة بالسرطان، وأظهر ضمن الأحداث كشخصية كبيرة في السن يصل عمرها لـ70 عاماً، فأنا والدة عمرو سعد وأحمد الفيشاوي، وقررت أن أغير شكلي أمام الشاشة، والشخصية أعجبتني فور قراءة السيناريو، وهي تدافع عن الفقراء وترصد أزمة أن من لا يمتلك المال يموت، وهذا ما يخيف كل مصري الآن، واضطررت لارتداء باروكة لأظهر صلعاء ضمن مشاهد الفيلم، وكان رأي المخرج أن أظهر بهذا الشكل ليتعاطف الجمهور مع الشخصية.

- شخصية مريض السرطان قدمت كثيراً في السينما فما الجديد الذي تقدميه؟
عايشت مرضى السرطان لكي أعرف معاناتهم وماذا يشعرون عندما يعالجون بعلاج الكيماوي، المرض النفسي لمريض السرطان أسوأ بكثير من المرض العضوي، بعد كل هذه المعاناة التي يعيشونها، يشعرون أنهم ليس لهم الحق في الحياة وهذا ما يجعل معاناتهم أكبر.

- الفيلم واجه انتقادات كثيرة قبل عرضه، في رأيك هل هذه دعاية من المنتج خاصة في اختياره مشاهد جريئة في البرومو؟
المنتج من حقه أن يفعل ما يريد للدعاية للفيلم، إضافة إلى أن الرقابة لها الحق الأول والأخير في عرض الفيلم، وهي النسخة التي ستعرض اليوم 21 يناير (كانون الأول) في قاعات العرض، إضافة إلى أن كل ما أثير حول الفيلم من وجود تجاوزات وألفاظ، هي من واقع المجتمع، والفيلم للكبار فقط إذاً فما الأزمة الحقيقية التي تواجهها الرقابة مع الفيلم؟.

- ماذا عن اختيارك تقديم شخصية " الشحاذة" في فيلم "هز وسط البلد"؟
أعتقد أن هذا الفيلم سيمثل تحدياً حقيقياً لي ولفريق العمل المشارك فيه، ويشارك بالفيلم 35 نجماً كلهم يواجهون الإرهاب بمشاهد مختلفة، وبشخصيات مختلفة حقيقية، وأجسد في الفيلم شخصية شحاذة تفقد معناها وتفقد إحساسها من أجل البحث عن لقمة العيش، لتعيش في مجتمع يقهره الإرهاب الفكري والثقافي والجسدي، وهذا ما يناقشه المخرج والمؤلف محمد أبو سيف.

لماذا قررت إنتاج الفيلم، رغم مشاركتك في إنتاج فيلم يوم للستات؟
لأن سيناريو الفيلم أعجبني كثيراً، ولفت نظري أن مصر تعاني من إرهاب على كافة المستويات فكيف إذا واجهناه بشكل كوميدي؟، وأعتقد أن اختيار السيناريو كان سبباً في مشاركة كل هذا العدد من النجوم، أما فيلم "يوم للستات" فأنا أشارك فيه منذ أكثر من 4 أعوام، وهو فيلم يقدم نموذجاً للمرأة المقهورة بكل ما تعانيه من أزمات في حياتها من خلال يوم واحد تعيشه السيدات.

خلال نفس المواسم يتواجد عدد من النجوم أيضاً، فهل تخشين المنافسة؟
بالعكس فذلك شيء يسعدني للغاية، ولا يدل على شيء سوى أن السينما المصرية بدأت تسترد عافيتها مرة أخرى، وأتمنى أن نلقى جميعاً النجاح.

متى سيطرح فيلم "يوم للستات" في دور العرض؟
بالفعل انتهينا من تصوير معظم مشاهد الفيلم ويتبقى أسبوع فقط في المشاهد النهائية وبذلك يكون العمل جاهزاً للعرض مع بداية موسم الصيف، وأعتقد أن الفيلم سيحقق نجاحاً كبيراً لأنه يناقش قضايا خاصة بالمرأة من خلال 5 سيدات في أجيال مختلفة تربطهم علاقات عاطفية واجتماعية وسياسية مع أسرهن، وأعتقد أنه من أهم الأعمال التي ستناقش الموضوعات النسائية وسيوضع ضمن كلاسيكيات السينما.

وعن اهتمامك بمشاكل المرأة بشكل عام؟
لأن المرأة هي كل المجتمع وليست نصفه، المرأة المصرية هي سر النجاح إذا نجحت ورعت بيتها و أسرتها ومجتمعها وهذا ما نقدمه في الفيلم، ويعتبر نموذجاً لهذه الرسالة، فمديرة التصوير نانسي عبد الفتاح والمخرجة كاملة أبو ذكري وأنا المنتجة، والفيلم إنتاج وتنفيذ نسائي كامل أنافس به في سينما حقيقية، وينافس فيه أجيال مختلفة من النجوم من بينهم هالة صدقي ونيللي كريم وناهد السباعي ومجموعة أخرى من الشباب، إضافة لعدد كبير من الفنانين من بينهم محمود حميدة وأحمد الفيشاوي و إياد نصار وأحمد الإبياري.

فقدت مصر والعالم الفنانة الكبيرة فاتن حمامة مؤخراً، ماذا كانت تمثل لكِ؟
الفنان لا يملك في رصيده سوى حب الجمهور وهذا ما فعلته الفنانة الراحلة الكبيرة فاتن حمامة، بوفاتها فقدنا قيمة وقامة فنية كبيرة لن تعوض، فهي فنانة حزن عليها الجميع لأنها خلقت لنفسها نجومية من حب الناس وكانت تتابع كل عمل فني يعرض على الشاشة وتتحدث إلى صاحبه لتخبره رأيها بأمانة، وكانت تتحدث إلي دائماً مُعلقة على أعمالي، لذلك ففقدانها هو فقدان للقيمة الفنية العظيمة التي عاشت بيننا ومازالت تعيش بأعمالها الدائمة.