اختتام اعمال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي
المدينة نيوز :- كلف مؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لجنته التنفيذية بصياغة ميثاق للاتحاد بشأن مكافحة الارهاب والتطرف، وعرضه على المؤتمر في دورته المقبلة، التي ستعقد في العراق، مطالبين الامم المتحدة اصدار صك اممي يجرم ازدراء الاديان السماوية والاساءة للرسل والانبياء.
ودان البيان الختامي للمؤتمر الذي أنهى أعماله مساء الخميس وتم فيه تبني أعلان أسطنبول، جميع الاعمال والاساليب والممارسات الارهابية بجميع أشكالها ومظاهرها- بما في ذلك أرهاب الدولة- باعتبارها أعمالا أجرامية غير مبررة حيثما وقعت وأيا كان مقترفها.
وجاء في البيان الختامي وأعلان اسطنبول الذي جاء في 39 نقطة محورية مقسمة على بنود مختلفة رفضا من ممثلي برلمانات الدول الاسلامية مشروع اسرائيل بأعلان مدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، بأعتبار المشروع عدوانا مباشرا على الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف.
وأعتبر البيان ان قضية فلسطين والقدس هي القضية المحورية الرئيسية التي تستوجب على الجميع التعاون فيما بينهما والتنسيق في المحافل الدولية والاقليمية من اجل دعمها والدفاع عنها والانتصار لها حتى تتحقق الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني المتمثلة في عودة اللاجئين والتحرر من الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس معتبرين ان القدس باعتبارها عاصمة روحية للامة الاسلامية خط احمر لا يمكن تجاوزه.
ورحب بالمصالحة الفلسطينية ومساندتهم لجهود فلسطين في الامم المتحدة ورفضهم القاطع ليهودية الدولة، داعين في الوقت عينه الى رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وتفعيل عمل الصناديق التي تم اقامتها من اجل القدس، ومرحبين بالمقترح التركي المتضمن انشاء وقف دولي للقدس.
واشاد المؤتمر في بيانه الختامي واعلان اسطنبول بالجهود التي بذلتها البلدان المجاورة لسوريا والبلدان الاخرى في المنطقة لايواء المهجرين السوريين، مقرا بالاثار السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية المتصاعدة جراء حركة النزوح واسعة النطاق في اتجاه البلدان المجاورة خاصة لبنان والاردن وتركيا والعراق.
وشدد على حق لبنان في ثروته النفطية والغازية المتواجدة ضمن مناطقه البحرية، مدينين اسرائيل لاستمرارها في تغيير الطابع القانوني للجولان السوري المحتل، منوها بصمود المواطنين السوريين واللبنانيين وتمسكهم بهويتهم ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني.
ورفض الاساءة للاديان السماوية ومكافحة التعصب والاسلاموفوبيا وكراهية الاجانب، مدينا الاساءة لنبي الله محمد (ص) ومعلنا ان حرمته تمثل خطا احمرا لا يمكن تجاوزه بالنسبة لـ1,5 مليار مسلم، مع رفضه تعابير السب والشتم التي تصدر تحت قناع حرية التعبير وحرية الصحافة.
وطالب الزعماء السياسيين والدينيين في العالم الاسلامي بتوحيد صفوفهم في مناهضة التطرف العنيف بجميع اشكاله ومظاهره واعتباره سبيلا يؤدي الى احداث الفرقة وتبرير العنف، معلنا ادانته للاعمال الارهابية بجميع اشكالها، مشيرا الى ان تلك الاعمال متعارضة مع تعاليم الدين الاسلامي الحنيف، وداعيا في الوقت عينه لضرورة الفصل بين الارهاب وحق الدول والشعوب في المقاومة والكفاح المسلح ضد الاحتلال والمستعمر الاجنبي.
ودان جميع الاعمال الارهابية والعنف الذي ترتكبه داعش وفكرها العنيف المتطرف مؤكدا ان ما تقوم به داعش لا يمكن ولا يجب ربطه باي دين او جنسية او حضارة.
ورفض العقوبات المفروضة على البلدان الاسلامية، مؤكدا على حق جميع الدول في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية بما في ذلك سياستها المتعلقة بدورة الوقود النووي والحصول على التقنيات الحديثة للاغراض السلمية وجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من جميع اسلحة الدمار الشامل وخصوصا الاسلحة النووية.
وساند السودان في مواجهة التهديدات الخارجية، وصون وحدة الصومال وسلامة اراضيها، ودعم سيادة مالي وسلامة اراضيها، داعيا في الوقت عينه لتعزيز التضامن الفعال مع قبرص التركية.
ودعا لحماية الجماعات والاقليات المسلمة مطالبا مجلس الامن باجراء تحقيق وتقصي للحقائق عما جرى من قتل وانتهاك للحريات والتهجير للاقلية المسلمة في مينامار، وايجاد تسوية لقضية جامو وكشمير، رافضا اعتداءات ارمينيا على اذربيجان.
ودعا لتدريس مقرر خاص بشان قيم الديمراطية وحقوق الانسان ضمن البرامج الدراسية رافضا التمييز في معالجة قضايا حقوق الانسان، ومعلنا تضامنه مع الاسرى الفلسطينيين.
وكان رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة تراس الوفد الاردني للمؤتمر الذي ضم عضوي مجلس الاعيان علي سحيمات وجعفر الحنيطي، والنواب محمد القطاطشة، موسى ابو سويلم، عبد الكريم الدرايسة وفاتن خليفات والنائب فلك الجمعاني ممثلة عن البرلمان العربي، كما ضم الوفد في عضويته امين عام مجلس النواب حمد الغرير وامين عام مجلس الاعيان خالد اللوزي، ومدير عام مكتب رئيس مجلس النواب فراس العدوان ومستشار الرئيس عطا الله الحنيطي، ومدير شؤون الرئاسة عبد الرحيم الواكد، ومن الامانة العامة لمجلس الاعيان معاذ العبادي.
والقى الطراونة كلمة باسم الاردن في المؤتمر اشار فيها الى جهود الاردن في مكافحة الارهاب اينما حل، ودوره في الحفاظ على القدس والمقدسات من الاعتداءات الصهوينية عليه.
وحصل الاردن في المؤتمر على عضوية لجنتين هما فلسطين والمراة وحقوق الانسان، فيما شارك الوفد الاردني بشكل فاعل في مناقشات الجلسة الختامة للمؤتمر التي تم فيها اعتماد البيان الختامي واعلان أسطنبول، حيث قدم رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة مداخلات حول مقترحات مختلفة وكان للمداخلات والمقترحات الاردنية دورا فاعلا في التوافق الذي حصل على بعض البنود، كما قدم اعضاء الوفد مداخلات حول قضايا اخرى نالت تاييد المحتمعون