الحياة مسرح
![الحياة مسرح الحياة مسرح](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/34928.jpg)
المدينة نيوز- بسيطة هي ، هكذا اعتقدت منذ بدأت تعاملي معها ، ولكن حين روت لي قصتها ، اكتشفت كم هي قوية وصبورة ، ومتقبلة لوضع صعب ، حالها حال الكثيرين ممن حولنا .
ففي اليوم الواحد قد نتعامل مع أكثر من شخصية ، منهم من يرسم ابتسامته أو جديته أو قوته على وجهه ، ومنهم أيضا من لبس لون فرح ، ليخفي ظلاماً غطى أياماً من حياته ، نتناقل الضحكات والأحاديث ، وننظر في أعينهم ، وربما نحسدهم على ابتسامة سعادة خجولة على شفاههم ، أو لمعة فرح بعيونهم ، و لا علم لنا كم قست الحياة عليهم.
شكسبير قال الحياة مسرح وكلنا ممثلون ، جملة سمعنها كثيرا ، لكن لم نقف عندها إلا بعد أن كشفت لنا الحياة في كل مرحلة من اعمارنا ، عن وجه جديد لها ، تعلمنا منه الكثير ، وحفر في اروحنا الكثير ، تعلمنا كيف نستطيع أن نمثل على أنفسنا قبل غيرنا ، كل منا بالطبع تدفعه أسبابه ، ليخفي أحداث وقعت عليه لا يد له فيها ، أحداث كشفت لديه قدرات لم يكن يعلمها ، و أكثرهم إبداعا ، أولئك الذين يمثلون على أنفسهم ، ويرسمون لكل قصة، قصة موازية لها ، ويصدقونها ويعيشوها ، ويبتكرون اسباب يقنعوا أنفسهم بها.
بالتالي الإنطباع الأول كما يسمى ، لم يعد مهما جداً ، لأنه ليس سوى صورة أوليه لإيصال رسالة معينه أو إخفائها.