نتنياهو أول مسؤول أجنبي يزور أمريكا دون إعلام البيت الابيض
المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست الصهيوني نحمان شاي – حزب العمل عن دعوة الكونجرس لنتنياهو لإلقاء كلمة فيه من وراء ظهر البيت الأبيض ، وقد رصدت اللقاء جي بي سي نيوز في حيفا وتاليا ترجمته :
س- هل سفر رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الكونجرس بدعوى من الحزبين الديمقراطي والجمهوري هو سفر سياسي ؟
ج- هذه زيارة سياسية، بيد أن لها أيضا صفة عسكرية، فالمقاتل في دورية هيئة الأركان – يقصد نتنياهو- يقوم بعملية اختراق واسعة لأراضي العدو.
س- من تقصد بالعدو؟
ج- أوباما والبيت الأبيض. فلا يقوم أي زعيم من أية دولة بالتوجه إلى واشنطن دون إعلام البيت الأبيض بذلك، وفي حالة إسرائيل يقوم الرئيس الأميركي بالاجتماع به، لقد خدمت في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وكنت أعرف أن أهم ما في زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية هو الاجتماع بالرئيس الأميركي، وفي هذه الزيارة يريد نتنياهو عدم لقاء الرئيس، بل يزور واشنطن بناء على دعوة من خصومه السياسيين، أصدقاؤه في واشنطن يقولون له: لقد ساعدتنا في ترشيح ميت رومني لمنصب الرئيس، وقد آن الأوان كي نساعدك.
س- هل هذه الزيارة ستساعد نتنياهو فعلا؟ لقد أعلن مكتب نتنياهو أنه تلقى الدعوة أمس، وأنه يعمل على تنسيق الزيارة بناء على البروتوكول مع البيت الأبيض؟
ج- إنهم يحاولون السخرية منا، مثل هذه الزيارة لا يتم ترتيبها في دقيقة. نحن نعرف أن سفير إسرائيل في الولايات المتحدة أجرى الاتصالات التي أفضت إلى دعوة نتنياهو. لقد أطلق نتنياهو خلال هذا الأسبوع جميع مدافعه في كل مكان، انظر ما يحدث لنا في هضبة الجولان حاليا، والتوتر الأمني القائم. وانظر ما حدث في واشنطن، لقد اختار أن يكون المكان الذي يعتبر أكثر مكان مريح له، فهناك لن يهتفوا ضده، ولن ينتقدوه، بل سيصفقون له. لكنه لم يدرك أنه يطأ بقدميه شبكة العلاقات القائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة، هذا في الوقت الذي نستنجد بالولايات المتحدة لمساعدتنا في محكمة لاهاي الدولية، وقبل شهر استنجدنا بها لمساعدتنا في مجلس الأمن، وقبل بضعة أشهر في حرب الصخرة الصلبة ( العصف المأكول ) .. لقد كان سر إسرائيل الكبير في الولايات المتحدة يتمثل في القدرة على إدارة علاقات جيدة مع الجمهوريين والديمقراطيين، وهذا ما فعله جميع رؤساء الحكومات الإسرائيلية، أما نتنياهو فقد اختار الجمهوريين.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .
