روائيون اردنيون يدعون المؤسسات الخاصة الى دعم النشاط الثقافي

المدينة نيوز - يأمل روائيون اردنيون بان يتم تخصيص جوائز لدعم الفعل الثقافي اذ انه كلما كان هنالك مؤسسات وافراد معنيون بدعم الفعل الثقافي انعكس ذلك ايجابا عليه وعلى المشهد الابداعي بشكل عام .
ويدعو الروائي احمد فراس الطراونة مؤلف رواية وادي الصفصافة الشركات الخاصة الى دعم النشاط الثقافي خاصة وان ذلك يؤدي دورين مهمين للشركة حيث يخفف ذلك من الحجم الضريبي لها ويقوي من دورها الاجتماعي والثقافي.
ويقول لوكالة الانباء الاردنية "ان اهتمام وزارة الثقافة من خلال منح الجوائز وتقديم الدعم ، مهم ، ويجب ان تسعى المؤسسات الاخرى سواء المشتغلة بالثقافة او غيرها من المؤسسات الربحية الى تقديم الدعم المادي والمعنوي للفعل الثقافي والنهوض به اما من خلال تنظيم الجوائز او غيرها من وسائل التحفيز المختلفة" .
ويطالب " المؤسسات التي تحقق ارباحا ان تحقق حضورا في الوسط الثقافي والاجتماعي" اقتداء بوزارة الثقافة .
ويشيد بالتجربة الاوروبية في مجال دعم الثقافة الادبية والفعل الثقافي ووصفها بتجربة لها عمقها وامتدادها وتمنى ان تقتدي مؤسسات القطاع الخاص بهذه التجربة وان تعمق دورها في دعم الفعل الثقافي .
وحسب الروائية شهلا العجيلي مؤلفة رواية عين الهر فان أهمية الدعم تاتي " من أهميّة الجهات المانحة، ومصداقيّتها، وشفافيّتها، لذا فإنّ جائزة ممهورة باسم الدولة الأردنيّة لا بدّ من أن تكون فخراً لكلّ من ينالها".
وتقول ان المؤسسات الأهليّة والخاصّة في أيّ بلد فيه بعد رأسماليّ تلعب دوراً هامّاً في عمليّة التنمية الوطنيّة مطالبة "المؤسسات بأن تساهم بجزء من مردوداتها في دعم صناعة الثقافة التي ستعود عليها مستقبلاً بكثير من الفائدة ، تلك هي دورة الحياة في المجتمعات الاقتصاديّة الحديثة, ولعلّنا نجد تجارب عربيّة تبلورت في هذا الإطار ، ودخلت في دوراتها المتقدّمة، من مثل جائزة (نبيل طعمة) للإبداع في سورية، وجائزة ساويرس في مصر".
وتشجع العجيلي " هذه المؤسسات والتجمّعات الاقتصاديّة ، على أن تنشئ جوائز أدبيّة ذات معايير قياسيّة ، تعزّز عبرها انتماءها الوطنيّ، وتسهم فعلاً في بناء شخصيّة المواطن، التي قوامها الثقافة".
من جانبه يحمّل صاحب رواية نهارات شائكة الروائي إبراهيم العقرباوي الاعلام مسؤولية تفعيل القطاع الخاص , وفي هذا السياق يقول "ان الاعلام يلعب دورا رئيسيا وعلى درجة عالية من الاهمية في توجيه الرأي العام والتأثير سلبا او ايجابا في وعي الناس في معرض بحثه مسألة ما او قضية او حدثا او ظاهرة ، وهو بما يملك من وسائل وادوات وامكانات قادر على تحقيق اهدافه وبلوغ مراميه وفق خطة مرسومة ، ولعلنا نحسن الظن باعلامنا المرئي والمسموع والمقروء والموجود اساسا لخدمة المجتمع والانسان ، والمعبر عنه بجميع احواله وحالاته".
ويوضح العقرباوي "اذا امعنا النظر نلاحظ ضيق المساحة المتاحة في الاعلام المرئي والمسموع للشأن الثقافي الوطني والتعريف بمجالات الابداع والمبدعين ونتاجاتهم ، اما الاعلام المقروء فان جزءا منه لا يحفل كثيرا بشؤون الادب ، ولا يخصص ملاحق تعنى بالثقافة والادب والمثقفين ، وهذا خلل يجب تداركه بالاصلاح " .
ويؤكد على " الحاجة الى ان يكون للقطاع الخاص دوره في دعم الحركة الثقافية الوطنية والقائمين عليها ، وآن لرواد العمل الثقافي النهوض بمبادرة وفق نسق معين تخاطب من خلالها القطاع الخاص لوضع آلية داعمة للكتاب والمبدعين ، وللثقافة بشكل عام" .
يشار الى ان الروائيين الطراونة والعجيلي والعقرباوي فازوا بجائزة الدولة التقديرية لحقل الرواية للعام الماضي . (بترا)