طبيب نفسي: نظرة المجتمع للمغتصبة علي أنها "مذنبة" يعيدنا للوراء
المدينة نيوز :- المرأة المغتصبة هي ضحية وحوش بشرية تتعرض لصدمات نفسية واجتماعية وإنسانية تفقدها الثقة بنفسها وفي من حوليها، فللمجتمع بجميع مؤسساته دورا في تخطي المرأة المغتصبة لتلك الأزمة ومساعدتها علي كيفية التكيف والتعامل الاجتماعي مرة أخري.
وكشف الطبيب النفسي يسري عبد المحسن، عن دور الطب النفسي في معالجة المرأة المغتصبة من خلال مرورها بمراحل متعددة مثل مراحل الصدمة النفسية وخاصة إذا كانت صغيرة في السن ولم تتزوج بعد ، فتقبل المرأة الناضجة لفكرة الاغتصاب أسهل من الفتاة الصغيرة، وخاصة الفتيات قبل البلوغ.
وتابع: "يأتي بعدها مراحل الاكتئاب والانطواء وعزلة أو البكاء المستمر ورفض الطعام وحالات الفزع والخوف، أما بعد مرور فترة كبيرة من تعرضه للاغتصاب فلابد من أتباع نظرية تجاهل الموضوع.
وأشار عبد المحسن إلي الدور الأسرة في الدعم النفسي وخاصة من رجال مثل الزوج والأب والأخ من خلال احتوائها لإعادة ثقتها في الرجال مرة أخري و ضرورة الجلسات النفسية بسب مرورها بحالات فزع و رعب و يأس و إحباط.
و أضاف أن الانشغال الدائم وعدم اثارة الموضوع واعادة الثقة لها يساعدها علي تعدي الأزمة النفسية و التأكيد أن ثقافة المجتمع و النظرة إليها علي أنها مذنبة و ليست ضحية، هي من تسببت في ما وصلت إليه هي خطوات للوراء , فلابد من المجتمع من احتوائها و مداواة الجروح و التعاطف معها .