وزير خارجية حكومة طبرق الليبية: طلبنا دعما دوليا لتعزيز الجيش ولم يجبنا سوى بعض الدول العربية
المدينة نيوز :- قال محمد الدايري وزير الخارجية الليبي (بحكومة طبرق) إن حكومته طلبت دعما دوليا لتعزيز دور الجيش الليبي في محاربة المجموعات الإرهابية، مضيفا “لم نتلق الدعم سوى من بعض الدول العربية (لم يسمها)”.
ودعا الدايري في مؤتمر صحفي عقده بمقر الاتحاد الأفريقي بمقر مفوضية الاتحاد الافريقي باديس أبابا عقب اجتماعين لدول الجوار والدول الافريقية المعنية بليبيا، إلى أهمية تحسين الوضع الأمني في بلاده، وقال “إن لم نقم بتحسين الوضع الأمني في ليبيا يكون فقط مضيعة للوقت”.
وأشار إلى أن تشاد ستستضيف الاجتماع المقبل لوزراء دول الجوار في شهر فبراير/ شباط المقبل.
وقال إن “الحكومة بالشرعية ملتزمة بإيجاد جل سياسي في ليبيا، وهو ما سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح لمحاربة الإرهاب”.
وأضاف أن “العمليات الإرهابية التي تشهدها ليبيا في الغرب والشرق والشمال والجنوب تمثل تحدياً كبيرا لليبيين”، مشيرا إلى أن “دول جوار ليبيا؛ عبرت عن بالغ قلقها من تنامي المجموعات الإرهابية والعمليات الإرهابية التي تشهدها ليبيا”.
ومضى قائلا “من غير المعقول أن ننتظر تشكيل حكومة في ليبيا لتحارب الإرهاب ونحن حاضرين في شرق ليبيا وبنغازي إلا أن الإرهاب ينمو في درنة (شرق).
وأضاف “نتطلع إلى المزيد من القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب في كل أجزاء ليبيا”.
وحول وجود اشتراطات ليبية في مشاركة قطر وتركيا في اجتماعات لجنة الاتصال الدولية قال إن “ليبيا أكدت ضرورة استمرار الدول التي شاركت في الاجتماع السابق، وهي قد شاركت اليوم في اجتماع أديس أبابا، وهناك دول أخرى غير تركيا وقطر أيضا تمت دعوتها للمشاركة في هذا الاجتماع″.
وأضاف أن “ليبيا كانت تود أن يتم التأكيد في المشاركة على نفس الدول التي شاركت في الاجتماع السابق للجنة الاتصال الدولية”.
وتابع أنه “ينبغي أن تكون هناك قيمة مضافة لمشاركة أي طرف جديد في اجتماع لجنة الاتصال الدولية حتى وإن كان يمثل دولته كمراقب”.
وردا على سؤال للأناضول حول أن حول الإرهاب في ليبيا صناعة محلية قال الدائري “بالفعل إن الأزمة في ليبيا هي أزمة سياسية يتم معالجتها في جنيف حاليا وهذه الأزمة تخص أطرافا سياسية ليبية لكن الإرهاب هو ظاهرة”.
وأشاد بمفاوضات جنيف وقال إن “نتائج محادثات جنيف مشجعة ومهمة لاستعادة الامن والاستقرار في ليبيا، ولكن هناك الكثير الذي يتعين عمله، وندعو المجتمع الدولي الي مواصلة التزامه تجاه ليبيا وكذلك الاتحاد الافريقي ودول الجوار لليبيا”.
ومنذ أكثر من أسبوع تستضيف الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية محادثات ليبية (يغيب عنها أي ممثلين عن المؤتمر الوطني العام) بهدف الوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد، منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
واعتبر وزير الخارجية الليبي أن “ما يحدث في ليبيا هو امتداد لمشروع خارج ليبيا وليس وليد ليبيا، وهناك مشروع دولي يخص بعض الأطراف والدول الأفريقية وكذلك أطراف عربية تأتي من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهناك مشكلة حقيقية ينبغي علينا كـ (أفارقة؛ وعرب) مواجهتها”.
وقال ” ما نريده اليوم هو إعادة بناء ليبيا على أسس ديمقراطية ودولة مؤسسات”.
وحول العلاقة بين تنظيمي داعش في العراق وليبيا، قال الوزير الليبي إن “هناك ارتباطا بين التنظيمين وأمير الدولة الإسلامية في درنة بليبيا هو مواطن يمني، وهناك صلات قوية بين الدولة الإسلامية في ليبيا والعراق”.
وحول التعاون القائم بين ليبيا ومصر قال إن “التعاون بين البلدين قائم منذ 2012؛ وهناك تعاون أيضا مع السودان؛ وفرنسا وبريطانيا؛ الجزائر؛والأردن؛ إيطالي”، مشيرا إلى وجود قوات تتدرب في الجزائر.
وعقدت في وقت سابق اليوم اجتماعات لجنة الاتصال الدولية بشأن الوضع في ليبيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية الرابعة والعشرين التي ستعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية، تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة لكل منهما مؤسساته، الأول معترف به دوليا في مدينة طبرق (شرق)، ويتألف من: مجلس النواب، الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح بـ”الجيش الليبي”.
أما الجناح الثاني للسلطة في ليبيا، وهو في العاصمة طرابلس، فيضم المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، فضلاً عما يسميه هذا الجناح هو الآخر بـ”الجيش الليبي”.
