لماذا طالب مسؤول مصري بإقالة مستشار وزير الري؟
المدينة نيوز :- طالب خبير مصري بسرعة إقالة مستشار وزير الري المصري والمتحدث الرسمي عن ملف سد النهضة الإثيوبي الدكتور علاء الدين ياسين من منصبه بمفاوضات سد "النهضة"، مؤكدًا أنه كان يعمل مستشارًا لوزارة الري الإثيوبية في الفترة من 2005 حتى عام 2008.
يأتي ذلك في وقت قرر فيه عبد الفتاح السيسي التوجه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الخميس، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، هي الأولى إلى إثيوبيا، ويشارك خلالها في أعمال الدورة الرابعة والعشرين للقمة الأفريقية.
ونقلت الصحف المصرية الصادرة الخميس نبأ الزيارة. وقالت "المصري اليوم": إن السيسي سوف يقدم خلالها "رسالة طمأنة" إلى إثيوبيا، في حين قالت "الشروق": إن السيسي سوف يبحث خلالها عن "حقوق مصر المائية"، وفق وصفها.
ومن جهته، فقد طلب رئيس مشروع تنمية إفريقيا ونهر الكونغو، المهندس إبراهيم الفيومي، من المسؤولين في مصر، إقالة ياسين، متسائلًا: كيف لوزير الري تعيين الدكتور علاء ياسين مستشارًا للوزارة، ومسؤولًا عن مفاوضات سد النهضة بعد عمله مستشارًا بوزارة الري الإثيوبية، وتقاضيه رواتب من إثيوبيا لمدة ثلاث سنوات؟
وطالب الفيومي بمحاسبة ياسين على "فشله في مفاوضات "سد النهضة"، وتضليله للرأي العام المصري، واستعادة الرواتب والحوافز التي أخذها من أموال الشعب المصري، في أثناء الفترة التي تولي فيها منصب مستشار وزير الري المصري"، وفق بيان أصدره.
واستطرد الفيومي: "ملف المياه ليس فقط ملف أمن قومي مصري لأنه يمس حياة جميع المواطنين، ولكنه يمثل لهم الكرامة، والوجود".
وحمل وزارة الري المسؤولية للمعاناة التي يعاني منها الشعب، سواء في مياه الشرب أو الزراعة، قائلًا: "وصل العجز المائي في مصر إلى 25 مليار متر مكعب سنويًّا، وارتفعت نسبة الفشل الكلوي عند المواطنين خاصة أن هناك عددًا كبيرًا من القرى لم تصلها مياه صالحة للشرب، كما أصبحت الزراعة تقوم على المياه الجوفية، التي تمثل مخزونًا استراتيجيًّا للأجيال القادمة"، وفق قوله.
وطالب الحكومة بالتحرك السريع غير التقليدي لإنقاذ الشعب المصري من العطش، وضمان حياة أفضل للأجيال القادمة، على حد تعبيره.
وبينما تجاهل تلك المطالبات، نفى الدكتور علاء ياسين تعثر مفاوضات مصر وإثيوبيا بشأن السد، مؤكدًا أنها تحتاج إلى وقت، وصبر، وتدور في إطار الاجتماعات المغلقة، "ولا نريد الإعلان عنها، حتى لا تتعثر الأمور"، على حد قوله.
وأشار إلى توقيع إعلان سياسي بين البلدين حول نهر النيل وسد النهضة على مستوى قيادتي البلدين، وذلك على هامش مشاركة الرئيس المصري في اجتماعات القمة الأفريقية بأديس أبابا.