فعاليات شعبية تطلق وثيقة لمحاربة العادات الدخيلة والحد من اقامة الولائم في المناسبات الاجتماعية
المدينة نيوز:- اطلقت فعاليات شعبية ووجهاء من قضاء برما السبت وثيقة شعبية تم التوقيع عليها من كافة عشائر برما بهدف وقف العادات والسلوكيات السلبية التي تمارس في المناسبات الاجتماعية المختلفة والتي اصبحت ترهق كاهل المواطنيين وتؤثر سلبا على امن واستقرار المجتمع وتزيد الكلف المالية على اصحاب تلك المناسبات .
واكدت الفعاليات الشعبية ان سلوكيات اجتماعية خاطئة تجري في مناسبات الافراح والاحزان ، لها آثار سلبية على المجتمع يجب التخلي عنها لانها تخالف مبادئ عقيدتنا السمحة التي تدعو الى التراحم والتكافل وعدم الاسراف والتبذير وقف الهدر الذي يؤثر سلبا على مقومات ومكونات المجتمع ، ويجعل المظهريه هي المسيطرة على سلوك الناس والذي يعيش معظمهم ظروفا اقتصادية صعبة.
وتضمنت الوثيقة مجموعة من المبادئ التي يجمع عليها كل ابناء المجتمع والتي منها التوقف عن اقامة الولائم من قبل اهل المتوفى والعودة الى السنة المحمدية في هذا الشأن ،وان تكون مواعيد التعزية محدد بتوقيت محدد وان لا تكون بشكل مفتوح لان ذلك اصبح مصدرارهاق وتعب لاصحاب المناسبة .
كما نصت على وجوب اختصارالولائم على الاسرة الصغيرة وهو الامرالذي يقلل من الاعباء المالية على العائلات ويشجع على التكافل ما بين العشائر .
وتضمنت الوثيقة بنودا تدعو الى محاربة العادات والسلوكيات التي ليس لها اساس في عقيدتنا ولا في عادتنا الحميدة والتي منها اطلاق العيارات النارية في مناسبات الافراح وتسييرمواكب الخريجيين والجاهات وغيرها وقال رئيس بلدية برما صالح البرماوي انه ان الاوان للتصدي لمثل تلك العادات والتقاليد التي ينتهجها المواطنين الذين يثقلون بالتزامات مالية تجرهم الى تحمل الديون من اجل توفيرها وان ما يدفع من مبالغ مالية يجب ان يوجه التوجيه الصحيح نحو دعم العائلات الفقيرة والمشاريع الخيرية التي تعود بالخيرالوفيرعلى المجتمع .
ودعا الوجيه ماجد احمد العظمات الى الاقتصاد في كل شئ لان الواجب الوطني يستدعي اليوم مراجعة المظاهرالسلبية في المناسبات الاجتماعية ،التي اصبحت ترهق المواطنين واختصار حفلات الزفاف على المقربين من عائلتي العروس والعريس مشددا على ان تكون مناسباتنا بسيطة في مظاهرها وان لاتكون مصدرا للقلق المجتمعي .
ونبه الوجيه محمد صدقي الدبيسية الى ضرورة التوقف عن ممارسة العادات والتقاليد من قبل الاشخاص الذين يمثلون رموزا او مرجعيات في اوساطهم الاجتماعية وكذلك من قبل الناس المقتدرين ماليا ليكونوا قدوة لغيرهم وان يضعوا المبالغ التي كانت مخصصة لهذه المناسبات في الاماكن التي تعود عليهم بالخير والثواب عند الله عز وجل .
وقال الشيخ محمد عبدالله الحناتلة ان الكثيرمن العائلات الاردنية اصبح وفاة احد الاقارب لديها يشكل كابوسا لانهم مضطرون للاستدانة في احيان كثيرة لمجاراة التقاليد والعادات بدعوى تقديم (المناسف) للعائدين من الدفن وغالبا ما يزيد الطعام عن الحاجة رغم ان الشرع والدين يطالب الغير بتقديم الطعام لذوي المتوفى ، وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال عند وفاة ابن عمه (اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد جاء ما يشغلهم).
واستغرب الاستاذ على العظمات التوسع غير المبرر في توجيه الدعوات في حال التوجه لخطبة فتاه والتي قد تكون من محافظة اخرى بعيدة ،حيث تكون الجاهة مكونة من عشرات المركبات ، من باب المظاهر الاجتماعية الكاذبة والخادعة وتصبح دين في عنق صاحب الدعوة عليها ردها مستقبلا، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "أيسرهن مهرًا أكثرهن بركة " بدوره قال الشيخ على الصمادي ان هذه الوثيقة ستكون ملزمة لكل ابناء القضاء ، اضافة الى ما ستحققه الوثيقة من تقليل في النفقات المالية على اسر اصحاب المناسبات ، فان تطبيق نصوصها هو ارضاء لله ولرسوله .
دعا المحامي مهند علاونة إلى مقاومة تنامي ظاهرة اطلاق العيارات النارية وتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية للحد منها ،حماية للوطن ولارواح المواطنين والتعبيرعن الفرحة بأسلوب حضاري يرتقي إلى الوعي والثقافة التي يتمتع بها كافة ابناء الوطن ، بما يضمن سلامتهم وسلامة الآخرين.
ولفت الوجيه محمد عبد المجيد الغدايرة الى اهمية تبني خطباء المساجد ومدراء المدارس ورؤساء المراكز الشبابية مفاهيم الاقتصاد والاعتدال ومحاربة العادات الدخيلة على مجتمعاتنا والتي تهدد امن واستقرار المجتمع ايا كانت تلك المظاهر .
وطالب الوجيه محمد فريحات بتطبيق القانون بمنع أطلاق العيارات النارية وملاحقة كل من يخالف هذا الامر ومنع كذلك الألعاب النارية لانها اصبحت لاتقل خطورة عن العيارات النارية .
(بترا)
