يوم ميلادك يا جلالة الملك تضرب لنا أروع الأمثلة
تمر علينا هذه الايام مناسبة غالية على قلوبنا وهو ميلاد سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه, وما ان نستذكر هذا اليوم الذي ولد فيه قائدنا المفدى حتى ندرك نعمة الله علينا باختياره ملكا على الاردن بما يحمله من بسالة وشجاعة ومن حب للوطن والمواطن وبما يقوم به من دور الأب الحاني لجميع ابناء الاردن من شتى اصولهم ومنابتهم.
لقد ضرب سيدنا المفدى اروع الامثال في تكاتفه مع ابناء الاردن ووقوفه دوما مع المواطن في شتى المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من خلال توجيهاته المستمرة للحكومة بوضع الخطط اللازمة لتطوير الحياة المعيشية والاقتصادية لابناء الاردن ورد القرارات التي قد تتخذها الحكومة والتي تؤثر سلبا على المواطنين وتمس قوتهم اليومي وذلك ضمن الحدود التي يراعى فيها المصلحة العامة للوطن والمواطن.
وانني كنائب في البرلمان الاردني وكمواطن اردني افخر كل الفخر بقيادتنا الهاشمية لما لها من سمعة طيبة لدى الدول العربية والعالمية وقد شاهدت ذلك بأم عيني عندما زرت الدول الاوروبية والتي تكن كل محبة واحترام لهذا القائد الفذ.
تمر علينا هذه المناسبة العزيزة دون فرح او سرور حيث ان جلالة الملك المفدى قد امر بوقف كل مظاهر الفرح والاحتفالات بميلاده الميمون شعوراً منه بالوجع الذي يعيشه ابناء الاردن والذي رافق اسر الطيار الاردني معاذ الكساسبة هذا البطل الاردني الذي ندعو الله جل وعلا ان يعيده سالما غانما لأهله وذويه, وبرغم الألم الذي يعيشه سيدنا المفدى إلا انه امر بتقديم المساعدات المالية لثلاثين الف اسرة اردنية استمراراً منه لسلسلة المساعدات التي يقدمها لفقراء الاردن ومساعدتهم في تخطي ازماتهم الاجتماعية.
فلمثل هذا الملك نرفع قبعاتنا ولمثل هذه المواقف الابوية التي يجسدها سيدنا نحني رؤوسنا لنتعلم منه ان المواطن الاردني هو المعادلة الوحيدة التي نرسم بها فرحنا وسعادتنا, كما اتمنى على الشعب الاردني الالتفاف حول هذه القيادة لما لها من شرعية دينية وشرعية تاريخية وشرعية انجاز كي نكون على قدر من المسؤولية تجاه الوطن وقائده.
لقد ضربت القوات المسلحة الاردنية الباسلة بقيادتكم اروع الامثال في حب الوطن والاخلاص له والدفاع عن حدوده وتأمينها من خلال دعمكم المستمر لها ووقوفكم الثابت بجانب رفقاء السلاح وقراراتكم الموفقة في كل ما يخص الوطن والمواطنين, داعين المولى ان يسدد رميهم وان يديم عز سواعدهم تحت رايتكم وقيادتكم المشرفة.
لقد اثبتت هذه السنوات الطويلة التي توليت فيها عرش الاردن يا سيدي انك ملكاً على قلوبنا جميعا بما تحمله من اصالة وحب من قبل الجميع لما تقوم به من السعي بالاردن بكل الجهود المتاحة نحو مستقبل مضيىء يجعلنا في مقدمة دول العالم حضارة وأمناً واستقراراً, واننا وحالي حال الجميع انتهز هذه الفرصة كي ارفع يدي الى العلي القدير داعيا ان يديم عليكم الصحة والعافية وان تبقى فخرا وعزاً للاردن وابنائه وسنبقى كما كنا ساعدك الايمن الذي ينفذ بكل امانة ما تطمحون اليه من عز وازدهار لاردننا العزيز وسر يا سيدي فان شعبك ان شاء الله لن يخذلك ونحن نرى ما يدور من حولنا وقد انقذت هذا الوطن من الفتن يا سيدي واشهد امام الله وامام الشعب الاردني انني لم التقيك يوما الا وكان هاجسك الوحدة الوطنية وتقول يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية وها هم يا سيدي ابناء شعبك من شتى الاصول والمنابت يحذون حذوك ويسترشدون بالنور الذي تشع به كلماتك العطرة ومواقفك المشرفة.