سارة نتانياهو ... وجيب ام سفيان الآمن

تم نشره الإثنين 02nd شباط / فبراير 2015 07:08 مساءً
سارة نتانياهو ... وجيب ام سفيان الآمن
يوسف المومني

ما حصل لزوجة رئيس وزراء اسرائيل قبل يومين من ارغام على اعادة عائد أموال رهنيات زجاجات فارغة لمشروب كان قد شربه موظفوا رئاسة وزراء اسرائيل بعد أن وضعت أموال الرهنيات في جيبها والبالغة 4000 شيكل ، والذي من المفروض ان يعود لخزينة المال العام في ديوان الرئاسة لهو دلالة أكيدة على محاربة الفساد المالي والاداري في دولة اسرائيل (التي قامت كدولة على أكتاف ميليشيات) ووجود نية حقيقية لدى صانع ومتخذ القرار في اسرائيل على محاربة الآفة التي تفتك بالاوطان ،وهي آفة فساد أقارب المسؤول...

عندما كان عبد الملك بن مروان خليفة للمسلمين (وأقول للمسلمين وليس عليهم)كان قد خصص لنفسه راتبا ولبيته - طبعا الراتب بمقدار ما يسد رمق العيش - من بيت المال كموظف مستخدم في الدولة الاسلامية وليس كزعيم على هذه الدولة..

في حكم تلك السنين لابن مروان كانت زوجته تقوم بتوفير جزء من المال (الشرعي )الذي قد خصص لها وتنفق الجزء الآخر ؛لأنه سيأتي يوم وتخرج مع زوجها من سدة الحكم لذلك وضعت جانبا ما رأت أنه زائد عن مصروف البيت للزمن الذي ستغادر فيه قصر الحكم الأموي..

وذات يوم اكتشف زوجها موضوع توفير النقود وسألها كيف جمعت هذا المال(مع أنه يحمل رقما بسيطا)فأخبرته بأنه من اجتهادها بالتوفير ،فما كان من أمير المؤمنين إلا أن انتفض وقال :مادام ان هذا المال قد زاد عن حاجتنا بالنفقة للبيت فهو ليس ملك لنا ..وأصدر أمرا بتخفيض الراتب المخصص لبيته بحجم ما كانت قد انفقته الزوجة الصالحة ...ومن ثم أعاد المال الموفر لبيت مال المسلمين.

يا ترى لو نقرر العيش بدولنا التي تحظى بها زوجات المسؤولين بفرط العيش والتنعم بالاموال بطريقة هؤلاء.. زوجة الامير ... سارة نتانياهو ... وغيرها نماذج كثيرة وتقوم ولو واحدة من زوجات المسؤولين العرب باعادة فقط الزائد مما أخذت عن حاجتها وليس كل ما تم السطو عليه عنوة لبيت مال المسلمين فهل يبقى معارض واحد في زوايا الدولة..هل يبقى فساد ينادي الجميع باجتثاثه

لاحظوا بدولة اليهود تعاد الاموال لبيت مال اليهود فمتى تعود في دولة الاسلام الاموال لبيت مال المسلمين ؟! خاصة ان ما يدخل جيب زوجة المسؤول فهو كبيت ابي سفيان امن.. هل بات القرش في جيب مدام الحاكم مؤمنا عليه وبات جيبها ملاذا للمال المسروق لا يستطيع احد المساس به؟!

أصلا هو في عندنا بيت مال للمسلمين؟!...

هو حدا منكوا يقللي



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات