بدء فعاليات اسبوع الوئام بين الاديان في الزرقاء
![بدء فعاليات اسبوع الوئام بين الاديان في الزرقاء بدء فعاليات اسبوع الوئام بين الاديان في الزرقاء](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/e57e3dc6c4aad4c82ad8166d00128b5a.jpg)
المدينة نيوز:- نظمت مديرية اوقاف محافظة الزرقاء بالتعاون مع مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي مساء الاربعاء فعاليات اسبوع الوئام بين الاديان .
واشار المشاركون الذين وقفوا دقيقة حداد على روح الشهيد الطيار معاذ الكساسبة ، ان مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني في اطلاق اسبوع الوئام بين الاديان السماوية جاءت ترجمة حقيقية لما ورد في رسالة عمان ، مشيرين الى ان التعايش الديني في الاردن انموذج يحتذى في المنطقة بما يسوده من ثقافة سلام وحوار .
وقال مدير اوقاف محافظة الزرقاء جمال البطاينة"اننا نحتاج حاليا اكثر من اي وقت مضى الى التماسك والتلاحم والوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات في ضوء ما يعصف بالمنطقة من حروب ، مبينا ان الاردن يعتبر بيئة مميزة لهذا التعايش نتيجة الاخاء الفعلي والتعاون في مختلف المجالات التي تعمل على تطوير وتقدم الوطن ضمن اطاره الامني المستقر.
واشار البطاينة الى ان المعاملة الحسنة التي كان يتعامل بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وايضا ملك الحبشة مع اتباع الديانات الاخرى لهم تعد خريطة طريق علينا ان نبني على نسقها علاقات جميلة يسودها حسن الظن بالاخر.
وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الدكتور جمال الشلبي ان مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني في اطلاق اسبوع الوئام بين الاديان السماوية جاءت ترجمة حقيقية لما ورد في رسالة عمان، مبينا ان الاساس في تعامل الناس مع بعضهم البعض مهما اختلفت اديانهم هو تعظيم الجوامع المشتركة واحترام الفوارق، ومن هنا فان الدين الاسلامي الحنيف يدعو الى احترام خصوصية الاديان الاخرى من حيث حرية الشرائع والاعتقاد وممارسة الطقوس والشعائر الدينية .
واضاف الدكتور الشلبي ان فعاليات اسبوع الوئام بين الاديان يتم تنظيمها في شتى دول العالم حيث جاء اطلاقها بمبادرة من جلالة الملك عبد الله الثاني عام 2010 وتم تبنيها بالإجماع من قبل الأمم المتحدة، ليصبح أول أسبوع من شهر شباط ، أسبوع الوئام بين الأديان، مبينا ان فعاليات الاسبوع بين الاديان يجب تكثيفها ودعمها لتكن ذات مخرجات نحن بأمس الحاجة اليها بحيث يكون هناك وئام حقيقي .
واشار الاب سمير عازر الى اهمية استمرار تنظيم فعاليات الوئام التي تعتبر فرصة يجب على اهل الرأي ان ينشطوا في توطيد فكرة الحوار وتعزيزها مع ضرورة اشراك فئة الشباب بهذه الفعاليات والتركيز على التقبل الاجتماعي للاخر، مؤكدا انه وفي ظل تعكر سبل الوئام في بعض الدول ،فان علينا في الاردن وخاصة في هذه الاوقات ان نشد ايدينا بعضها ببعض لنبقى نموذجا في التعايش والوئام والمحبة. و قال الكاتب والمدون حنا سلامة ان حالة الوئام التي نعيشها في الاردن هي كنز يتطلب المحافظة عليه من خلال التأكيد على دور الاسرة والمدرسة والجامعة وحاجة المناهج خاصة في مرحلة المدرسة الاولى لان تحتوي على مواد تبني وتحفز الوئام الديني لدى الطلبة ليبقى نسيجنا الاجتماعي انموذجا في المنطقة .
واشار مدير الجلسة استاذ الاثار ومكتشف المغطس قبل 19 عاما الدكتور محمد وهيب ان هناك بعض المصطلحات التي لا يجب ان تستخدم عند الحديث عن الوئام الديني لما فيها من حساسية لدى الآخرين بل يجب استخدام مصطلحات تحفز على احترام الاخر وتعزز قيم المساواة والالفة، موضحا ان للمساجد والكنائس والمؤسسات التابعة لها دورا تربويا وتوعويا في هذا الاتجاه .
واكد المشاركون في نهاية الفعالية الالتزام بقيم الاحترام المتبادل والتأسيس لحوار عالمي جديد قوامه التفاهم والنوايا الطيبة ، وان الوئام ليس بين الاديان بل بين اتباع الاديان ومن هنا فانتشار الصراعات الطائفية والمذهبية هو الخطر الحالي الذي يواجه المنطقة ، داعين الى وقفة واحدة وطنية تكون مصلحة الوطن العليا هي الاسمى بين الجميع.
(بترا)