خطباء مساجد محافظة الزرقاء "منزلة الشهيد عند الله عظيمة "
المدينة نيوز - اجمع خطباء مساجد محافظة الزرقاء الجمعة إن منزلة الشهيد عند الله تعالى منزلة عظيمة، وان شهيد الاردن البطل الطيار معاذ الكساسبة قتل دفاعا عن الاسلام والعروبة والوطن الاردني .
واضافوا في خطبهم إن للشهيد عند ربه ست خصال جاءت مبينة في حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أنه قال، "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم"للشهيد عند الله ست خصال، يغفر له في أول دفقة والدفقة هي الدفعة من الدم وغيره، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويُزوج اثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه"، وفي لفظ "من أهل بيته".
واكدوا انه مما يجب اعتقاده وينبغي ذكره في مقام استشهاد ابن الاردن البطل الكساسبة ، أن الأجل محتوم، وأن الرزق مقسوم، وأن ما أخطأ لا يصيب، وأن سهم المنية لكل أحد مصيب، وأن كل نفس ذائقة الموت، وأن الجنة تحت ظلال السيوف، وأن الري الأعظم في شرب كؤوس الحتوف، وأن من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار، وأن الشهداء عند الله من الأحياء، وأن أرواحهم في جوف طير خضر تتبوأ من الجنة حيث تشاء، وأن الشهيد يغفر له جميع ذنوبه وخطاياه و يشفع في سبعين من أهل بيته ومن والاه، ويأمن يوم القيامة من الفزع الأكبر، واضافوا ان الشهيد لا يجد كرب الموت ولا هول المحشر، و لا يحس ألم القتل إلا كمس القرصة، وكم للموت على الفراش من سكرة وغصة، وأن الطاعم النائم في الجهاد أفضل من الصائم القائم في سواه، ومن حرس في سبيل الله لا تبصر النار عيناه، وأن المرابط يجري له أجر عمله الصالح إلى يوم القيامة، وأن ألف يوم لا تساوي يومًا من أيامه، وأن رزقه يجري عليه كالشهيد أبدًا لا ينقطع، وأن رباط يوم خير من الدنيا وما فيها أجمع، وأنه يؤمَن من فتنة القبر وعذابه وأن الله يكرمه يوم القيامة بحسن مآبه.
وبينوا ان الاردن وطن بني بدماء الشهداء الذين ماكانوا يوما الا دعاة حق وسلام , لكنهم لا يسالمون من يعاديهم ويسيء اليهم او من يحاول تخطي عتبات بيوتهم متحرفا لقتال او جائر على ايا كان او فاسد في الارض ومتلون افاق ، مبينين انه اذا علم أن الأجل محتوم وله ساعة لا تستأخر ولا تستقدم فإنه لا حزن على الشهداء الذين حانت ساعة وفاتهم، فاصطفى الله عز وجل لهم هذه الميتة الخالدة التي يجزل لهم فيها العطاء والمثوبة بدلاً من أن يموتوا على أسِرتهم، بل ماتوا شجعانًا في ميدان الوغى مقبلين غير مدبرين، مضحين بأنفسهم التي هي أغلى ما لدى الإنسان لأجل نصرة دين ربهم والذود عنه.
وادت جموع المصلين في مساجد الزرقاءصلاة الغائب على روح الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة ، ومعزين ذويه والقيادة الهاشمية وداعين الى عدم الاستكانه والاخذ بالثأر ممن يتخذون الاسلام عنوانا لهم دون ان يؤمنوا بتعاليمة السمحة .بترا