القطامين يلقي محاضرة في كلية الدفاع الوطني
المدينة نيوز - - ألقى وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين الجمعة محاضرة في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية بحضور آمر كلية الدفاع الوطني ورئيس وأعضاء هيئه التوجيه في الكلية عن إستراتجية وزارتي العمل والسياحة وخطط الوزارتين وعن المعيقات والمنجزات وواقع الحال في سوق العمل الوطني المتخم بالعمالة الوافدة.
وتاليا نص كلمة وزير العمل والسياحة الدكتور نضال القطامين .
بسم الله الرحمن الرحيم
عطوفة آمر كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية
السادة رئيس وأعضاء هيئة التوجيه المحترمين
السادة منتسبي دورة الدفاع الوطني رقم (12) ودورة الحرب رقم (21) المحترمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم
أبدأ بالسلام على الشهداء، على معاذ إبن هذا الوطن، على كل جفن اخضل بالدمع عليه، على كل نسر يخترق السحب ويحمي الوطن، على كل فرد من جيشنا الذي وقف لكل الغزاة وكل الخوارج، وعلى حدود الوطن ناجزهم بسيف الحق والدين والعروبة، وقال : من جاء غازياً فمن دمه لا من الماء سيرتد شاربا...
تحية للجيش، ولقائد الجيش، ولكل الذين يحملون عن هذا الوطن، هم أمنه، ورسالته ووسطيته واعتداله.
ولعلّه أيها السادة من حسن الطالع أن ألتقي للمرة الثالثة، وهذا شرف كبير لي، بنخبة كريمة من ضباط هذه الكلية وضيوفنا الأكارم الاشقاء والاصدقاء، منتسبي كلية الدفاع الوطني، متحدثا ومحاورا عن استراتجية وزارتي العمل والسياحة، ولكنني سأبدأ هذه المرة ومثل كل مرة، بتحية الجيش العربي وأجهزة الوطن الأمنية، وأن أُكرر أن لا أحد في الدنيا يفخر بشئ مثل فخرنا بجلالة القائد الأعلى ولا مثل فخرنا بالجيش، ولا مثل فخرنا بالشهداء، أولئك الذين حملوا المشروع الوطني ورفعوه على أسس من الشهادة والدم، وأولئك الذين قالوا لنا يوم نثروا نجيعهم الطاهر، أن الأردن أكبر من كل المنافقين وأن ترابه سيبقى عصيّاً على التدنيس وأن كرمه لن يُثمر على أعداءه إلّا سُمّا وحنظلا.....
ثم اسمحوا لي أيها السادة، أن أتحدث عن خطط الوزارتين وعن المعيقات والمنجزات، على أن يرافق حديثي عرض تقديمي، يؤشّر إلى أبرز الأرقام في كل من الوزارتين، آملا من الله عز وجل التوفيق والسداد.
سأبدأ إن أذنتم بوزارة العمل وبها سأتحدث عن واقع الحال في سوق العمل الوطني المتخم بالعمالة الوافدة.
في ظل شبه انعدام لفرص العمل في القطاع العام، وعجزه عن استيعاب عشرات الالاف من الخريجين الجدد، فقد تنامت أعداد العاطلين عن العمل في سوق العمل المحلي، بموازاة أعداد هائلة من العمالة الوافدة المرخصة وغير المرخصة، فقد وجدت وزارة العمل نفسها أمام خطوتين كان لا بد منهما :
أولها : تنظيم سوق العمل، بما يشمل التفتيش على العمالة الوافدة غير المرخصة، واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم دون استهداف جنسية معيّنة، وبما يشمل اغلاق بعض المهن وحصر التشغيل فيها على الاردنيين.
وثانيهما الاتجاه نحو القطاع الخاص وهو شريك أساسي في التنمية المحلية، وفتح عشرات الآلاف من فرص العمل لديهم وبدأنا بها تحت شعار الحملات الوطنية للتشغيل والتي بارك جلالة الملك المعظم إفتتاح أولها، فكانت حصيلة هذه الحملات المستمرة أكثر من 30 ألف فرصة عمل تم توثيقها بالاسماء وفي سجلات الضمان الاجتماعي.
والأهم من ذلك كله، أن الشباب الوطني قد اجتاز حاجز ثقافة العيب الذي بقي فترة طويلة عقبة أمامهم.
وفي وزارة السياحة والآثار، وجدنا أن السياحة هي نفط الاردن غير المستخرج، ووجدنا تاريخا للتسويق لم يواكب المتغيرات في العالم، ووجدنا أن في الأردن ذخيرة هائلة من التاريخ والحضارات وأصول الديانات، فبدأنا بإعادة تقييم لعمل هيئة تنشيط السياحة المعنية اساسا بالتسويق للأردن في الخارج، واغلقنا مكاتبا وفتحنا أخرى، مع اتجاهنا نحو اسواق ناشئة جديدة.
ثم بدأنا بمشروعين أساسيين، السياحة الدينية وسياحة الترانزيت، ووجدنا في السياحة الدينية الاسلامية أن في الاردن أكثر من 44 موقع ديني من مقامات وأضرحة للصحابة، مثلما وجدنا 34 موقع اردني ورد ذكرها في الانجيل، بالاضافة الى موقع المغطس وأربعة مواقع دينية أخرى معترف بها من الفاتيكان كمواقع للحج المسيحي.
بدأنا بالتسويق للسياحة الدينية من خلال الهيئة وشمل ذلك لقاءات مع سفراء الدول والمشاركة في المعارض الدولية، فكانت هذه الاجراءات وأجراءات أخرى على الارض، سببا ليس فقط في المحافظة على الأرقام والاحصاءات المختصة بالسياحة، بل وفي زيادة ملحوظة عليها كما سنرى في العرض التقديمي.