عبد السلام صالح يوقع روايته صرة المر

المدينة نيوز - وقع الروائي عبد السلام صالح مساء امس الثلاثاء في مكتبة باريس بجبل اللويبدة روايته الجديدة ( صرة المرّ ) والتي صدرت حديثا بدعم من وزارة الثقافة عن دار الفارابي ببيروت .
وقدم الناقد صالح حمدوني في بداية حفل توقيع الكتاب الذي اداره القاص نبيل عبد الكريم قراءة استعرض فيها تطور الرواية حديثاً شكلاً ومضموناً.
وقال " أسهمت الرواية التقليدية في تأسيس جمهور من القراء يدرك ان الرواية تلبي له حاجات ضرورية وتخليص اللغة العربية من قيود السجع والبلاغة الشكلية لكنها بقيت وسيلة لنقل الأفكار والعبر والعظات وحرصت على التوثيق والتسجيل باسم الواقعية او باسم الإيهام , وتطورت الرواية حديثا شكلاً ومضمونا , نظراً للحاجات الجمالية المستجدة وسعت الى تفسير الظواهر ونقاشها , ولعل الأهم هو سعيها الى تحرير الذات.
وقدم حمدوني قراءته في رواية صرة المرّ فقال "ان تراكم الخبرات الثقافية فنيا وادبيا وحياتيا لدى صالح ادى الى ظهور رواية متميزة شكلا ومضمونا ولغةً .
وطرح رؤيته النقدية قائلاً " ان ما لدي من اسئلة حول (صرة المر) أكثر بكثير مما لدي من أجوبة, لكن ما رأيته ان هذه الرواية كفضاء سردي تمنحنا نسيجا نصيا ساحرا , وذا خصوصية تحرمنا من راحة التعميم وبساطة الأحكام القيمية, وسلاسة الإجابات المألوفة حول الرواية كأننا نقرأ نصا بكرا حيث لم نعد نملك ترف التشابه الكلاسيكي في اشكال الرواية".
وقدم الروائي صالح شهادة إبداعية تساءل فيها " صرة المر ، أرواح البرية ، المحظيه ماذا منحتني الكتابة ؟ غير رحيق البؤس ونكهات الخيبات المعتقه , ماذا أعطتني الكتابة ".
وقال "منذ روايتي المحظية ولغاية الآن ما زلتُ أحاول دون أن ألهثَ وراء لعبة شكل روائي على حسابِ روحِ المضمون النفسي العربي ، كما لا يمكن أن أحشر هذه الروح العربية الحرة والحية والناظرة للمستقبل .
القادرة على المساهمة فيه ، في قوالب روائية تقليدية ، لأنها بالضرورة سوف تَقتل كل ما في هذه الروح من جمال وتوق وتطلع .
كما لا يمكنني أن استنسخ آخر منجزات الحداثة الروائية الغربية أحاولُ تلمسَ جوانياتِ نفسِ الإنسان العربي بكل ما يحدث فيها .
وختم شهادته بعبارة " من كان جزءا من المشكلة لن يكون جزءا من الحل ،والقادم أجمل". (بترا)