مجلس النواب يستمع الى ردود حكومية على اسئلته
المدينة نيوز :- عقد مجلس النواب جلسة رقابية الثلاثاء، استمع فيها الى عدد من ردود الحكومة على الاسئلة النيابية.
واثار النواب في الجلسة التي عقدها برئاسة المهندس عاطف الطراونة وحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وهيئة الوزارة، الى عدد من الموضوعات المتعلقة بالشأن العام.
وفي بداية الجلسة قال وزير الداخلية حسين المجالي، في معرض رده على سؤال للنائب حسن عبيدات، ان عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا الى وطنهم بشكل طوعي وبناء على طلبهم، منذ اندلاع الازمة السورية وحتى الان، بلغ نحو 76 الف لاجئ.
واضاف ان الاردن لا يقف عائقا امام اي لاجئ يريد العودة الى وطنه، والاردن ومن خلال العديد من الوزارات، يقوم بكل ما يلزم لجذب المساعدات الدولية لدعم الاردن في موضوع اللاجئين السوريين.
وحول اعتراض النائب عبيدات على ترحيل اللاجئين الى بلد ثالث اذا لم يتمكنوا من العودة لبلدهم، وفق اتفاقية جنيف، قال وزير الداخلية، ان هذه الاتفاقية التي وقع عليها الاردن عام 1998 وتم تعديلها عام 2012 تنص على ان العودة الطواعية هي اولاً لأي لاجئ، واذا تعذرت هذه العودة الطوعية يتم نقله الى مكان ثالث وهذا يعني انه لا توطين للاجئين السوريين في الاردن.
اما وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، وفي معرض رده على سؤال للنائب معتز ابورمان حول الاسباب الحقيقية وراء حريق سيارة الدبلوماسي الاردني الذي يعمل في السفارة الاردنية في اسرائيل قبل مدة، قال ان هذا الموضوع اخذ من قبلنا على محمل الجد، وهناك متابعة حثيثة من قبل الوزارة له للوقوف على اسبابه.
واضاف انه ومن خلال التحقيقات المستمرة لم يكن هناك اية اسباب سياسية وراء الحادث ونحن مطمئنون من هذا الجانب، مؤكداً ان التحقيقات ما زالت جارية وهناك متابعة من قبل الحكومة له لأهميته.
واعتبر النائب بسام البطوش انه لا يوجد خطة استراتيجية وطنية لمحاربة الارهاب والتطرف والغلو، وان رد وزير الداخلية بوجود هذه الاستراتيجية من صفحتين، كان هزيلا.
وقال ان هناك قصورا من كافة الجهات التي لها علاقة في محاربة التطرف سواء من خلال وزارة الاوقاف والمراكز والاندية الشبابية ووزارة الثقافة اضافة الى دور الحكومة في عملية دمج الاسلام السياسي المعتدل في الحالة الوطنية.
وردا على ذلك قال وزير الداخلية، انه إنني اؤكد ان هذه الاستراتيجية الوطنية شاركت فيها كافة الجهات المعنية لكن لا يمكن ان ننشرها عبر وسائل الاعلام وغيرها.
واضاف، ان للوطن رجالا تحميه وتحرص على امنه واستقراره، والدليل على ذلك ان كافتنا ينام في بيته وهو آمن.
وبخصوص ائمة المساجد، قال وزير الداخلية، انه اقر برنامجا للعمل على مدى اربع سنوات لملء الفراغ في كافة مساجد المملكة من ائمة ووعاظ.
وحول برنامج التأهيل في مراكز الاصلاح والتأهيل في الاردن، قال وزير الداخلية، اننا في الاردن حققنا نجاحات كبيرة في اطار تأهيل العديد من النزلاء، وعملنا في اطار التأهيل ينطلق من خلال استراتيجية واضحة وفكر مستنير للتعامل مع الفكر المتطرف.
وفي بند ما يستجد من اعمال المدرجة على جدول اعمال الجلسة اثار النواب عددا من القضايا والموضوعات مطالبين الحكومة بإجابة مطالبهم حول قضايا دوائرهم الانتخابية. وقد اجاب عدد من الوزراء على العديد مما طرحه النواب.
واشاد النائب مصطفى شنيكات بموقف الاردنيين المشرف ووقفتهم صفا واحدا في حادثة استشهاد الطيار الاردني معاذ الكساسبة، مطالبا الحكومة البناء على الموقف المشرف.
بدوره تحدث النائب امجد المجالي باسم كتلة النهضة، في عدد من القضايا، منها: موضوع تهريب الماشية من سوريا للاردن، والتجنيس، والارهاب وضرورة وضع استراتيجية لمحاربته.
وردا على ذلك قال وزير الداخلية، ان الوزارة ستقوم بمتابعة ما اشار اليه النائب حول تهريب الماشية من سوريا الى الاردن، اما موضوع التجنيس فلا يوجد اي تجنيس لأي عربي قطعيا.
وتحدث النائب عوض كريشان حول استشهاد الطيار الكساسبة ووقعه على كافة الاردنيين، وتحدث النائب محمد البدري حول تلاحم الاردنيين ووحدتهم، اضافة الى ضرورة قيام الحكومة بإعادة النظر في سياسة دعم الخبز.
اما النائب مدالله الطراونة فتحدث حول الارهاب، وقال: اننا في حالة حرب ويجب ان نتنبه لذلك.
اما النائب علي السنيد فتحدث عن استمرار ارتفاع اسعار الكهرباء وهيبة البرلمان.
وردا على ذلك قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ان الحكومة لا تستهتر بمجلس النواب ولا تقبل ذلك، وان محاولة الاطاحة بالنظام السياسي البرلماني هو بمرتبة الخيانة، مشيرا الى ان مجلس النواب الحالي من اكثر المجالس التي شهدها انجازا وفعالية.
وحول موضوع اسعار الكهرباء، قال رئيس الوزراء، ان مجلس الوزراء وافق على قرار اللجنة النيابية المشتركة والذي قضى بتخفيض نسبة رفع الكهرباء الى خمسين بالمائة، وقد اتخذ المجلس قرارا بذلك، وهذا حل مرضي ومشرف للجميع.
وقال نحن لا نريد ان نتكاسر ولا نريد لأي احد ان يخسر.
اما النائب محمد القطاطشة، فشكر باسم كتلة الوسط الاسلامي، الحكومة على جهودها في اطلاق سراح الاسير حمزة الدباس مثمنا جهود عدد من الوزراء على دورهم في خدمة للوطن والمواطن.
اما النائب مازن الضلاعين فطالب الحكومة معرفة الجناة الذي اقدموا مؤخرا بحرق سيارة احد المواطنين في الكرك.
من جانبه شكر النائب ضيف الله السعيدين، الحكومة على ما تقدمه لأبناء الوطن ولانصافها مناطق ظلمتها حكومات سابقة.
والقى النائب معتز ابورمان باسم كتلة الاصلاح، كلمة رثاء بحق الشهيد معاذ الكساسبة.
اما النائب نايف الخزاعلة فتحدث حول تسجيل اراضي جامعة ال البيت باسم الجامعة مطالبا بالاسراع في انجاز عملية النقل الذي وافقت عليه الحكومة.
(بترا)