المكتبة الوطنية تؤرشف اعداد الجريدة الرسمية منذ عام 1923

المدينة نيوز- تضم دائرة المكتبة الوطنية ما يقارب نصف المليون وثيقة من وثائق الأرشيف الوطني وفقا لمديرها العام مأمون التلهوني .

ويضيف ان الدائرة أرشفت وفهرست أعداد الجريدة الرسمية منذ صدورها عام 1923 وحتى نهاية العام الماضي , وقامت بربطها على شبكة الانترنت من خلال الموقع الالكتروني الخاص بها مشيراً إلى أن هذا الجهد يأتي ضمن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بتحقيق إنجازات وطنية ترقى لمستوى متقدم .

ويشير الى ان مديرية الوثائق والتوثيق في الدائرة تقوم بجمع الوثائق والصّور من المصادر كافة - الحكومية والخاصّة والأفراد- والإشراف على عمليات الإتلاف التي تتم في الجهات الحكومية بموجب بلاغ من رئيس الوزراء، والاحتفاظ بالوثائق ذات الأهمية والبعد الوطني والتاريخي لديها .

ويقول التلهوني ان مديرية الخدمات المكتبية تضم ما يقارب ال 38 الف عنوان باللغتين العربية والإنجليزية و 7 الاف نسخة من كتب ألاطفال و 1200 عنوان دورية مبينا انها تعقد ورش العمل المتخصصة وتدرب طلبة الجامعات والمعاهد وأمناء المكتبات ضمن تخصص علم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات .

ويبين ان المديرية تحتفظ ببعض الصحف الأردنية اليومية والأسبوعية منذ عام 1962 وحتى اليوم والتي التزم بعضها بتسليم نسخ منها للدائرة ، وكذلك بعض المجلات العلمية المحكمة التي تصدرها الجامعات بما يوفر للباحثين بنكاً قيماً للمعلومات يمكن الرجوع إليه عند إعداد البحوث كمؤسسة داعمة للبحث العلمي.

ويؤكد ان دائرة المكتبة تتابع جميع الجهات التي تنظم الندوات والمؤتمرات المحلية للحصول على أوراق العمل المقدمة فيها وتوثيقها، وتسجيل وفهرسة وتصنيف وتوثيق الدراسات والبحوث الواردة إليها، ورصد التقارير السنوية عن المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية والخاصّة، بالإضافة إلى توثيق منشورات المنظمات الدولية والإقليمية، والخطابات الملكية السّامية".

ويوضح ان عدد المصنفات على اختلافها والتي حصلت على أرقام إيداع وطنية من الدائرة للعام الماضي بلغ 5379 مصنفاً وهو رقم يتم تحقيقه للمرة الأولى في إشارة واضحة على زيادة وعي المبدعين والمؤلفين تجاه أهمية هذه الخدمة التي تقدم لهم حيث تنوعت هذه المصنفات بين الكتب والدوريات وبرامج الحاسوب ومواد سمعية وبصرية وأعمال رسم وتصوير وغيرها.

ويقوم مركز الإيداع في الدائرة وفقا للتلهوني بإجراءات المعالجة المكتبية والفنية اللازمة لها من فهرسه وتصنيف وقواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية والمتابعة المستمرة للمؤلفين والناشرين بضرورة الإيداع الفعلي في الدائرة لمختلف المصنفات التي يبدعونها بعد طباعتها بشكلها النهائي، فضلاً عن قيام المركز - اختيارياً - بإعطاء الرقم المعياري الدولي للكتاب (أي اس بي ان ) حيث بلغ عدد الكتب الحاصلة عليه حتى نهاية العام الماضي 2904 .

ويقول "يستخدم الرقم الدولي للكتب والدوريات من أجل تمييز المطبوعات بأرقام فريدة غير قابلة للتكرار في أي مكان في العالم ، ما يسهل تداولها والتعرف عليها وعلى الناشرين وعلى نطاق عالمي بغض النظر عن لغتها".

ويؤكد التلهوني أن الدائرة تعمل حالياً وبالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتحقيقاً لمفهوم الحكومة الالكترونية على إعادة هندسة الإجراءات وهيكلة وأتمتة وتطوير قدراتها من خلال تزويدها بالأجهزة الحديثة وتوفير الخدمات الإلكترونية على موقعها الإلكتروني لمساعدة المستفيدين من خدمات المكتبة من باحثين وزائرين وطلبة ومهتمين الإطلاع عليها الكترونياً .

ويستعرض وظيفة مجلس المعلومات ويقول " صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قانون ضمان حق الحصول على المعلومات رقم 47 لسنة 2007 بهدف تسهيل وضمان تزويد المعلومات الى طالبيها وضمان حرية الوصول الى المعلومات بشفافية عالية باعتبارها الحجر الاساس في الحريات الصحفية والعامة حيث توفر الدائرة الخدمات الإدارية والمهنية اللازمة لتأدية المهام والمسؤوليات المنوطة بالمجلس ومفوض المعلومات بموجب أحكام هذا القانون .

ويؤكد أن الأردن هي الدولة العربية الوحيدة التي يوجد بها قانون خاص بضمان الوصول إلى المعلومات حيث يعتبر أول قانون من نوعه في الوطن العربي موضحا أنه ومن أجل توفير المناخ المناسب للحصول على المعلومة يجب ان يتم التقيد بتطبيق القانون، وتوفر سياسة الانفتاح والشفافية لدى الدوائر الحكومية والفهم المتعمق لدى الجميع لمدى اهمية هذا الموضوع وتأثيره على وضع ومركز المملكة لدى قياس مدى الشفافية حيث ان حق الحصول على المعلومات من اهم المؤشرات لمدى شفافية الدول وانفتاحها.

ويشير التلهوني الى دور الدائرة في حماية حق المؤلف ويقول ان مكتب حماية حق المؤلف في الدائرة عمل منذ تأسيسه في بداية العام 2000 وحتى نهاية تشرين ألاول من العام الماضي على تحويل 2933 قضية للمدعي العام يغطيها قانون حماية حق المؤلف رقم 22 لسنة 1992 وتعديلاته، منها 586 قضية في العام 2009 مبينا ان عدد القضايا المحولة منذ بداية العام الحالي وحتى الان بلغ 110, حيث شملت هذه القضايا محافظات المملكة كافة .

ويلفت الى الجهد الذي تقوم به الدائرة لحماية المصنفات والحؤول دون الاعتداءات عليها من تقليد أو تزوير أو نسخ دون إذن مالكها بما في ذلك برامج الحاسوب، حيث يعتبر الأردن من الدول الرائدة في مجالات تطبيق قوانين الملكية الفكرية وما نتج عن ذلك من تقليص القرصنة على برامج الحاسوب من87 بالمئة قبل ثماني سنوات إلى 58 بالمئة حاليا .

وعن نهج الدائرة الجديد يقول انها انتهجت منذ انتقالها إلى مبناها الجديد الذي يمثل الانطلاقة الحقيقية لها، سياسة التواصل مع المجتمع إسهاماً منها في نهوض ورفعة المشهد الثقافي الأردني من خلال الأنشطة الثقافية اليومية والأسبوعية المتنوعة حيث اقامت خلال الفترة - بين مطلع اذار الماضي وحتى نهاية 2009 - عشرة معارض محلية ودولية واربعين مؤتمراً صحفياً على هامش فعاليات مهرجان الأردن وفعاليات أخرى وعشر حفلات لتوقيع وإشهار الكتب و 45 أمسية ثقافية وندوة ومحاضرة .

ومنذ بداية العام الحالي اقامت 13 أمسية ثقافية ضمن برنامجي ( كتاب الأسبوع) و( منتدى الأربعاء) بالإضافة إلى معرضين للصور وحفلين لإشهار وتوقيع الكتب وغيرها.(بترا)