الروائي الجزائري الاعرج: العربي الاخير تستشرف المشهد بعد خمسين عاما
![الروائي الجزائري الاعرج: العربي الاخير تستشرف المشهد بعد خمسين عاما الروائي الجزائري الاعرج: العربي الاخير تستشرف المشهد بعد خمسين عاما](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/2412ea9f8a1705df6e3525a569e675ff.jpg)
المدينة نيوز :- كشف الروائي الجزائري واسيني الاعرج، في ندوة اقيمت برابطة الكتاب ناقشت رواياته، مساء الثلاثاء، انه يشتغل حاليا على رواية جديدة بعنوان "العربي الاخير" تمسّ الوضع العربي الراهن وتستشرف المشهد العربي وكيف سيكون بعد خمسين عاما.
وقال الاعرج الذي يعتبر أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي ويشغل منصب أستاذ كرسي بجامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون، ان مهمة الكاتب بالدرجة الاولى هي مهمة أدبية وليست سياسية.
واضاف ان الكاتب الحقيقي يحيا داخل معمل ويحيا بمنظومة ابداعية لها شروطها التي تنجز نصا ابداعيا انسانيا هاما.
وفضل خلال الندوة ان يطرح موضوع ارتهانات الكتابة للنقاش والتساؤل، قائلا: ما هو الدور المنتظر من الكاتب؟ وما هي الوسيلة التي نصل بها نحو القارئ؟ وما هي الموضوعات الجوهرية التي يجب ان نكتبها وعلى الأخص هل يمكن لي ككاتب ان أعبّر عن الهم السياسي من خلال كتابة قصة حب؟.
وقال ان قضية الهوية شكلت لي هاجسا دائما وانشغلت بها من خلال منظومة انسانية عروبية اسلامية لم اتنكر لها مطلقا، ومن خلال تلك الهوية تحركت رواياتي للعالم.
واشار الى دور الكاتب في استيعاب التناقضات المحطية به وان يدرجها تحت منظومة حقيقية تمس البشر جميعا عبر تعددية صوتية ورؤية متعددة، مؤكدا ان التاريخ العربي يحتاج لقراءة أعمق من دور المؤرخ الرسمي، والتاريخ العربي اصبح يحتاج لدور الادباء، وعلى الاخص ان جزءاً كبيرا من الكتابة لها علاقتها الوطيدة بالتاريخ، ونحتاج لذلك حتى لا يكون البطل مثاليا لا يخطيء.
كما تحدث الاعرج عن مرجعيات رواياته ورغبته الحثيثة في نهضة الذات العربية التي تحمل مسؤولية الهوية المتعددة مشيرا الى ان نكران الهوية اخطر ما يمر به العالم العربي حاليا.
وقال ان الرواية لن تموت لانها تشكل الرغبة الاوسع للتعبير عن الحرية الانسانية وهي صورة مصغرة للمجتمع قائلا ما يستطيع بطلك قوله في الرواية لا يستطيع قوله في اي جنس ابداعي اخر.
ومن جانبه قدم الروائي جمال ناجي اشتباكه النقدي مع روايات الاعرج مؤكدا ان الروائي الاعرج ينحاز للنص الابداعي ولا ينصاع للسياسي، مستعرضا تاريخ علاقته مع الاعرج التي بدأت منذ 1992، مؤكدا انه اخلاصه لقضايا امته العربية، وتعامله مع المحتوى الانساني الكبير والواسع في روايته.
وقدمت أستاذة النقد الأدبي الحديث في جامعة البترا الدكتورة رزان ابراهيم مداخلة نقدية حول الابعاد الفكرية والفنية في روايات واسيني الاعرج مؤكدة تمكنه باقتدار من التواصل مع قرائه بما يملكه من ملكات خاصة خاطب من خلالها ذائقة جمهوره، مطلقا لوعي المتلقى العنان .
(بترا)