الروابدة يفتتح برنامجا حواريا للشباب ينظمه المجلس الاعلى للشباب
المدينة نيوز - قال رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة ان حادثة استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة كشفت المعدن الحقيقي للشخصية الوطنية الأردنية، وشكلت مفصلا تاريخيا في حياة الاردنيين.
واوضح ان التصدي لتنظيم داعش الارهابي ضمن التحالف الدولي هي حربنا الدفاعية من أجل حفظ أمننا واستقرارنا، ومواجهة الارهاب الذي يسيء الى الاسلام، مؤكدا ان الاردن لن يدخل حربا برية ضد داعش.
وشدد خلال رعايته السبت افتتاح فعاليات البرنامج الشبابي الحواري "ماذا بعد معاذ ؟" الذي ينظمه المجلس الأعلى للشباب على ضرورة الالتزام بالهوية الوطنية كهوية واحدة جامعة غير قابلة للانقسام أو التجزئة، وتسلح الشباب بالعلم والمعرفة ليكون أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر واستعدادا للمستقبل.
ودعا الى مشاركة فاعلة من الشباب في صناعة القرارات الوطنية، وتسيير الشؤون العامة في الوطن، موضحا ان المشاركة تعني أن لكل مواطن جزءا من السيادة، وان عليه ان يمارس حقه في تلك السيادة.
واكد اهمية التعبير في كل حين عن الحب والاعتزاز باننا اردنيون عروبيون، وتعزيز مفهوم المواطنة التي تقوم على اركان، أهمها بالاضافة الى المشاركة، الانتماء للوطن بجميع مكوناته وأفكاره واتجاهاته، والمساواة في الحقوق بين المواطنين.
وأشار الى اهم مكونات الشخصية الوطنية الاردنية التي تعشق الأردن وتعتز بالانتماء اليه وتفخر بتاريخه ودوره وانجازاته، وتعنى بكل قضايا الأمة، وهي شخصية حاضنة وأم رؤوم لكل عربي فاء اليها، كما انها متدينة بوسطية واعتدال بعيدة عن التطرف واستغلال التدين.
وتابع: الشخصية الاردنية متسامحة تقبل الأديان السماوية وتحترمها وتتعامل معها للمصلحة الوطنية، وديمقراطية تؤمن بالحوار البعيد عن المزاودة واحتكار الحقيقة، كما انها عاشقة للحرية وتعتز بالكرامة الانسانية وتؤمن بالمواطنة الحقة والهوية الوطنية وتقدس الامن والاستقرار باعتباره حاضنة للديمقراطية والحريات وتقدر الانجاز الوطني وتحميه من المستغلين والفاسدين والمعتدين.
ولفت الى النشأة العروبية للاردن والتي ساهمت في عدم قيام أي تنظيمات سياسية أردنية حقيقية على أرض الأردن سوى (أحزاب أشخاص) تقوم وتنتهي بسرعة.
وقال ان الاصلاح ضرورة وطنية وهي مستمرة منذ انشاء الدولة وتسير بشكل متدرج لضمان القدرة المجتمعية على استيعاب التغيرات، وضمان القدرة على التغيير، لافتا الى ما حققة الاردن من انجازات كبيرة ومتميزة في الاصلاح وهي مستمرة .
وفي نهاية اللقاء الذي اداره رئيس المجلس الاعلى للشباب الدكتور سامي المجالي أجاب الروابدة على أسئلة واستفسارات الحضور حول المواطنة ومشاركة الشباب في عملية صنع القرار وتداعيات احداث الربيع العربي، بالاضافة الى سبل التصدي للارهاب فكريا وتربويا ودينيا وامنيا واعلاميا.
وكان رئيس المجلس الاعلى للشباب ثمن في بداية اللقاء المواقف الوطنية للروابدة، واسهامه في نشر ثقافة وطنية واعية بين الشباب من خلال مشاركته أنشطتهم وفعالياتهم، مشيرا الى ان اللقاء يأتي ضمن خطة المجلس الاعلى لبناء خبرات الشباب وتمكينهم وتحصينهم في مختلف المجالات وفي مقدمتها قضايا التطرف والعنف والإرهاب.
واكد المجالي ان تنمية البيئة الشبابية وتحصينها مسؤولية مؤسسات الدولة الأردنية كافة، لترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال في مواجهة الفكر المتطرف الذي يسعى لافساد العقيدة السمحة.
وتستهدف فعاليات البرنامج الحواري الذي يقام على مدى العام الجاري أعضاء المراكز الشبابية والجامعات والمجتمع المحلي، بحيث يستضيف كل أسبوع شخصية في إحدى المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الدينية.