لجنة القدس تقيم المؤتمر الطلابي المقدسي الأول على مستوى الجامعات الاردنية

المدينة نيوز - في خطوة هي الاولى من نوعها على مستوى الجامعات الاردنية أقامت لجنة القدس في الجامعة الأردنية "ملتقى السفراء الأول" تحت شعار "ادن منه خطوة" بحب بعلم وعمل ، مستهدفا سفراء اللجنة في الجامعة الأردنية والطلاب المهتمين والناشطين بشؤون القدس في الجامعات الأخرى والذي كان يوم السبت الثامن والعشرين من شهر فبراير /شباط العام الجاري في مسرح مركز زها الثقافي.

قام هذا المؤتمر بعرض"أطر العمل الطلابي المقدسي الشبابي" بمجالاته الاربع "العقدية، الإعلامية، واقع القدس والسياسة، الميدانية من خلال العمل الطلابي والمقدسي" ووساهم هذا الملتقى بنشر الوعي والمعرفة الكاملة للنهوض بالعمل المقدسي في الجامعات والوصول به إلى الإحترافية .

استهل هذا المؤتمر د.نذير الصالحي ممثل لجنة القدس في اتحاد علماء المسلمين ناقلا الى لجنة القدس في الجامعة الأردنية التحية من د.يوسف القرضاوي على هذه الجهود المباركة في نصرة قضية القدس وأكد فخر هئية علماء المسلمين بهذه الطاقات الشبابية الفاعلة التي رسخت حياتها لأجل هذه القضية الجليلة .

وفي محور "إنما الأقصى عقيدة" تحدث د.عامر القضاة عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في لجنة القدس

عن وثيقة الثوابت الإسلامية العشر المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك وأشار إلى أن أقوى أساس في العمل لأجل القدس هو الأساس العقدي وأن رباط إخواننا المقدسيين في بيت المقدس هو أعظم وأجل صور الجهاد والثبات .

ومن العقيدة إلى السلطة الرابعة "الإعلام" تطرق أ.ليث أبو جليل مدير التسويق في شركة فن كلاس والمتخصص في التسويق وبناء العلامات التجارية والتسويق الالكتروني إلى جانب "الإعلام الإجتماعي" ودوره في نصرة قضية القدس مبرزا بعض النقاط التي من المهم أخذها في عين الإعتبار عند التعامل مع شبكات التواصل الإجتماعي اهمها جودة المحتوى والإبداع في عرضه والتفاعل معه واستهداف الأشخاص حسب اهتماماتهم .

واسترسل أ.خضر المشايخ مدير عام قناة اليرموك الفضائية في المحور ذاته متحدثا عن "الخطاب الإعلامي" مشيرا إلى أن الخطاب الإعلامي يجب أن يعتمد على الفكرة والمشروع وألا يقتصر على رد الفعل المجرد ، كما أكد على أن الخطاب الإعلامي يجب أن يكون مطروحا باالمستوى المعرفي للمتلقي بحيث يكون متوازنا وخاليا من التجريح مبينا أن الوضوح والبساطة والإختصار شروط أساسية للخطاب الإعلامي الناجح .

وكخطوة ترسخ تجربة شبابية للانتقال من جانب العلم إلى التطبيق الفاعل في الميدان كان محور "العمل الطلابي المقدسي" تحدثت آية صالح الحاصلة على جائزة أفضل عضو اتحاد في الجامعة الاردنية عام 2012 عن جانب "العمل الطلابي" موردتا أن العمل على بناء الذات جزء أساسي يبدأ به العمل الطلابي وأشارت إلى أن ترتيب الأولويات يساهم في تحقيق النجاح والتوازن بين المشروع الأكاديمي والعمل الطلابي مؤكدة أن ذلك يحتاج إلى جلد وصبر ومثابرة ولكن "إن عملنا بحب وعرفنا لماذا نعمل فإننا سنرزق الاستمرارية" .

وتابعت دانية جريري الناشطة في العمل المقدسي في الاردن ومتطوعة في ملتقى القدس الثقافي والحاصلة على درجة التأهيلي في علوم بيت المقدس في المحور ذاته متحدثا عن جانب العمل المقدسي وأكدت أن حب القدس لن يكون كافيا إلا إن رافقه العلم وتبعه العمل .

وجمع م.أسامة المغربي مؤسس لجنة القدس في الجامعة الاردنية وعضو الهيئة الإدارية في رابطة شباب من اجل القدس والحاصل على درجة التاهيلي في علوم بيت المقدس شقي المحور في التحدث عن العمل الطلابي المقدسي مشيرا إلى أن "علينا أن نكون للقدس بأربع كن متخصصا، كن متقنا، كن شغوفا، وقدم كل جهدك ، فالقدس بحاجة إلى مقدسي مبادر يساهم في إنشاء مؤسسات مقدسية فاعلة حتى تصبح قضية القدس قضية عالمية".

وفي جانب واقع القدس استضافت اللجنة أ.زياد ابحيص الباحث والمتخصص في شؤون القدس وواقعها والذي شغل منصب المدير التنفيذي لمؤسسة القدس سابقا حيث أشار إلى أنه "كيف يمكن تحريك المجتمع حول قضية لا ندرك أساسياتها ، الوعي هو الأساس لكل عمل فمن لا يعي لا يستطيع ان يبني مشروعا ناجحا" وتابع "لكي تنتقل إلى مساحة العمل "بغير المُمكن" يجب عليك ان تكون قد أنهيت العمل بكل مساحات "المُمكن" ! واكد على ان "القدس ليست لفئة ولا لحزب وانما لأمة" وأضاف "القدس عنوان للتدافع وقت التدافع وعنوان صنع نموذج لكي يحتوي الآخرين وعلينا أن لا نربطها بالقضايا الأخرى الشائكة ليس تقليل من شأن القضايا الأخرى،لكن رفعة لقضية القدس فهي قضية جامعة توحد ولا تفرق وهي البوصلة ﻷنها جامعة لكل الديانات".

وتطرق د.بيان العمري مدير وحدة البحوث والإستشارات في مركز دراسات الشرق الأوسط إلى جانب السياسة في اطر العمل المقدسي الطلابي متحدثا أن "الجامعات هي المحرك الأول للشارع الأردني في قضية القدس" واكد أن" قوة العمل الطلابي طاقة لا يمكن الاستهانة بها وهي التي يعول عليها ".

إلى ذلك اختتم هذا الملتقى بكلمة لأعضاء إدارة لجنة القدس في الجامعة الاردنية مؤكدين على أن رؤية اللجنة حاضرة في في إفساح المجال للجميع وبناء الفرد المقدسي المبادر والفاعل هو الأساس .

يذكر أن لجنة القدس تأسست في الخامس من شهر آذار من عام 2013 كأول لجنة انطلقت على مستوى الجامعات الأردنية والتي تجمع بين العمل المقدسي والعمل الطلابي في آن واحد وترسخ دور الشباب في إحياء قضية القدس في الشارع الطلابي وتساهم في نشر الوعي والمعرفة المقدسية التي يصحبها عمل ميداني يترجم هذا العلم ، ولتغرس في كل طالب أن العمل للقدس لا بد أن يكون منطلقا من شعورك بأهمية دورك فيها .