قراءة نقدية في ديوان "وحيدا سوى من قميص الأغاني" بالزرقاء
![قراءة نقدية في ديوان "وحيدا سوى من قميص الأغاني" بالزرقاء قراءة نقدية في ديوان "وحيدا سوى من قميص الأغاني" بالزرقاء](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/378840a5fe4359ba6a65ac9ddd88ab12.jpg)
المدينة نيوز - نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء السبت قراءة نقدية في ديوان " وحيدا سوى من قميص الأغاني" للشاعر سعد الدين شاهين، وسط حضور جمع من الكتاب والنقاد والشعراء والمهتمين.
وقال الناقد الدكتور عمر ربيحات ان كلمة قميص في الديوان تشي بدلالات وايحاءات تراثية كانت مدار جدل وتندر، فقميص يوسف رمز للخيانة والكذب الذي انتهجه اخوته، ليصبح القميص نفسه ثانية رمز قوة وانتصار، اذ يشكل سلاح الشاعر في الدفاع عن وطنه وأمته في حق العودة اليه.
وبين ان الدلالة الأخرى فهي قميص عثمان الذي يرمز الى وحدة الانسان الفلسطيني الذي ترك ليواجه مصيره وحيدا عاريا من الغطاء الدولي والعربي الا من قميص شفيف يستر ما تبقى له من أسباب الوجود.
وأشار الى انه لا تكاد تخلو قصيدة من قصائده الا وجدنا فيها استحضار للتراث أو الأسطورة أو التناص، حيث أن أكثر ما يميز تناصات الشاعر شاهين توظيفه للغة القرآنية أو القصص أو الرموز القرآنية ثم الرموز التراثية أو الموروث الشعبي.
من جانبه، قال الناقد الدكتور عماد الضمور ان تجربة الشاعر شاهين الشعرية غنية وجديرة بالدراسة، مبينا انها تجربة عميقة وترتد الى جذر حضاري معرفي كبير والى ثقافة متنوعة نهل منها الشاعر.
وبين ان شاهين استطاع ان يحقق شخصية شعرية تميزه عن باقي الشعراء، حيث ابتدع الكثير من الرموز الخاصة، فهو يسعى الى السمو بالواقع من خلال رؤياه المحتشدة بالآلام.
وقرأ الشاعر شاهين ثلاث قصائد هي: أضغاث، وسيرة الفتى العائد، ووحيدا سوى من قميص الأغاني.
وقال رئيس فرع الرابطة الشاعر جميل أبو صبيح الذي أدار الأمسية ، ان ما يسمى بشعر المقاومة يحتاج الى توافر العديد من المقومات حتى يستحق أن نطلق عليه هذه التسمية، مثل المكان والتاريخ والفعل، مبينا ان تحييد هذه المعايير يجعل الشعر العربي من المحيط الى الخليج شعرا مقاوما. بترا