اشتغالات تشكيلية وبصرية عالمية بفعاليات مهرجان ابو ظبي للثقافة والفنون
المدينة نيوز - يعود مهرجان أبوظبي للثقافة والفنون الذي تنطلق فعالياته هذا الشهر، ليقدم الوانا من معارض الفنون التشكيلية من خلال استضافته لمعرض فوتوفست للصور المشهود له عالمياً والذي يحوي جملة من المعارض الفنية التي تشكل علامات مضيئة في الاشتغال التشكيلي والبصري الحديث.
ووفقا لبيان صحفي تلقته وكالة الانباء الاردنية(بترا) من إدارة المهرجان اليوم الاحد، فإن المهرجان يشتمل على فعالية (فوتوست) معارض: "نظرة من الداخل: معرض الفن العربي المعاصر، وصور، وفيديو ووسائط متعددة"، ومعرض "أعمال التكليف الحصري من مهرجان ابوظبي 2015"، ومعرض "رؤى إماراتية"، ويصاحبها منشورات بطبعة محدودة توثق للفنون الاماراتية والعربية.
ويشتمل معرض فوتوفست للصور المشهود له عالميا، بحسب البيان، على أعمال لأكثر من اربعين فناناً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويستند معرض نظرة من الداخل الى عرض صور فناني الوسائط المتعددة العرب التي صممت خصيصا لمعرض بينالي فوتوفست الدولي الخامس عشر في هيوستن بأميركا، كما يشتمل المعرض على جلسات حوارية مفتوحة للجمهور وجولات تعريفية وورش عمل، إضافة إلى تنظيم ندوة حوارية بتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي.
ووفقا للبيان يستعرض المعرض نظرة من الداخل الأعمال الفنية متعددة الوسائط والتي تشمل العديد من الصور والفيديوهات لأفضل الفنانين العرب، في خطوة تأتي لتأكيد أهمية مهرجان ابوظبي كحدث ثقافي رائد في المنطقة.
وقالت إدارة المهرجان في بيانها ان الفعالية تشتمل كذلك على فيديو للرسوم المتحركة وأعمال ثلاثية الأبعاد إلى جانب صور معبرة للتصوير الصحفي وآخر الأحداث الإخبارية وانعكاسات شخصية عن الثقافة العربية المعاصرة، جميعها تتناول قضايا حول تنوع الهوية بين العالمية والعربية والمحلية، حيث يستعرض الفنانون التغيرات الاجتماعية والبيئية في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب النمو السريع لتكنولوجيا الاتصالات ضمن المفهوم التقليدي لعلاقة المرء بـالوطن والعائلة والتي بدورها تطل على موضوعي الشتات والنزوح.
تكشف هذه الأعمال مجتمعة عمق وجمال الحياة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي غالباً ما تتمتع بروح الدعابة في فهم عميق للحياة بالمنطقة العربية في الوقت الراهن.
وتتضمن أعمال التكليف الحصري من مهرجان أبوظبي العمل على القماش والخشب بعنوان "عطر الأرض" للفنانة الإماراتية التي تتخذ من إيطاليا مقراً لها فاطمة لوتاه، حيث تتناول موضوع مواطني دولة الإمارات العربية مستمدة من الواقع أو من وحي الخيال، وهناك "القصيدة في بوكيه" للفنانة نور السويدي والتي تمثل احتفالاً بالعودة إلى جماليات الطبيعة البسيطة، وتبدو وكأنها تطلب منا الوقوف لثوان لنشتم رائحة الورود العطرة، والى جوارهما سيكون عمل الفنانة سوسن البهار "ورق الزمان"، وفيه تصور الحالة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون، وهو مستوحى من الجداول الزمنية العربية القديمة (كالروزنامة أو كتب الأيام)، ويتكون من قطع منحوتة ثلاثية الأبعاد، وتمثل كل قطعة صفحة من الروزنامة وتحتوي على التواريخ الرئيسية التي مر عليها 70 عاماً منذ تاريخ النكبة 1948.