حفتر قائداً للجيش الليبي
تم نشره الإثنين 02nd آذار / مارس 2015 07:18 مساءً
المدينة نيوز :- قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن البرلمان المنعقد في طبرق (شرق)، أن الفريق أول خليفة حفتر قد وصل إلى مدينة طبرق، لأداء القسم القانوني لتولي منصب "القائد العام للجيش الليبي".
وكان عقيلة صالح قويدر رئيس البرلمان الليبي قد اختار وفق التكليف الممنوح له من قبل مجلس النواب بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية خليفة بالقاسم حفتر، لتولي منصب القائد العام للجيش الليبي.
وفي تصريحاته لمراسل وكالة الأناضول عبر الهاتف من تونس، قال العقيد المسماري إن "حفتر وصل من مقر إقامته في مدينة المرج شرقي ليبيا إلي مدينة طبرق لأداء القسم القانونية علي منصب القائد العام للجيش الليبي " .
وقال إن "أداء القسم سيكون ضمن مراسم رسمية غدا الثلاثاء".
وأضاف العقيد المسماري أن "حفتر لم يوافق في بداية الأمر على تولي المنصب لكنه وافق بعد إصرار الكثير من المواطنين والمسؤولين، الذين أكدوا له أن توليه للمنصب سيساهم في إعادة بناء الجيش الليبي".
وكان قويدر قال لوكالة الأناضول في وقت سابق اليوم: "اخترت خليفة حفتر لتولي منصب القائد العام للجيش الليبي لكنة لن يكون رسميا بهذه الصفة إلا بعد أداء القسم القانوني أمام البرلمان".
وأضاف: "نحن الآن نعمل علي التحضيرات البروتوكولية والمراسم لاستدعاء حفتر ليؤدي القسم القانوني ويكون رسميا قائدا عاما للجيش الليبي"، مشيراً إلي أن ذلك "سيتم خلال هذين اليومين".
و في ذات السياق، قال طارق الجروشي عضو لجنة الدفاع بالبرلمان الليبي المنعقد في طبرق للأناضول إن "قرار اختيار حفتر في منصب القائد العام للجيش الليبي من قبل السيد عقيلة صالح قويدر يحمل رقم 20 لعام 2015".
وأكد الجروشي أن " القرار يمنح ترقية لحفتر إلي رتبة فريق أول"، مشيراً إلي أن البرلمان ينتظر الفريق حفتر للأداء القسم خلال جلسة الغد أو بعد غد".
وكان مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا قد أقر يوم 24 فبراير / شباط الماضي رسميا قانون منصب القائد العام للجيش الليبي والذي كان قد استحدثه في وقت سابق وكلف رئيسة عقيلة صالح بتعين شخصية في المنصب .
وبحسب البرلماني الجروشي فإنه وفق "القانون الذي أقره البرلمان في وقت سابق فإن منصب القائد العالم للجيش الليبي يعتبر أعلي من صلاحيات رئيس الأركان العامة للجيش، وأعلى كذلك من وزير الدفاع وذلك فيما يخص الشؤون العسكرية ".
وفي 16 مايو/ أيار الماضي دشن خليفة حفتر عملية عسكرية تسمي "الكرامة" ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة وسلسة الاغتيالات التي طالت أفراد الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك "انقلابا علي الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".
لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في يوليو/تموز الماضي أبدى المجلس، الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق شرق، دعما للعملية التي يقودها حفتر وصلت إلى حد اعتبار قواته جيشاً نظاميا، وضمت عملية الكرامة لعمليات الجيش المعترف بها فيما أعادة رئيس البرلمان للخدمة العسكرية.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي صدر في حقة مؤخرا قرارا ببطلان انتخابه من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).
