بيان صادر عن كتلة النهضه النيابية ازاء التعديل الوزاري الجديد
المدينة نيوز :- في قراءه سريعة للتعديل الوزاري استطيع ان ادعي بشكل لاينسجم لا مع الحال ولا التطلعات ولا التمنيات وان دولة الرئيس لم يقم باكثر من عملية يشتري فيها وقتا جديدا لحكومته بغض النظر عن الشكل والمضمون للحكومة قبل التعديل وبعد .
كما ان التعديل الذي توقعنا ان يكون بحجم المرحلة وبعظمة المسؤولية جاء بشكل لايستطيع ان يتعامل بما يحيط بنا من انواء واعاصير محلية واقليمية ودولية تتمثل بايقاظ الاحلام الامبراطورية لدول محورية في الاقليم واحياء حلم اسرائيل الكبير والمشاريع الدولية التى تحمل رياح التغيير في المنطقة التى تعصف بقوة بكل الدول العربية في مشرقنا ومغربنا هذه الرياح التى تستوجب منا التغير الضرورى الذي يحتاجه وطننا ونحتاجه نحن بما فيه استعادة دورنا الضائع والهام في الاقليم بعد ان ثبت على ارض الواقع ان دور الاردن دور طليعي ودور مفصلى وهذا ماشهدت به الاحداث الاخيرة في الاقيلم ولا ينقصه سوى ان تعى الحكومة هذا الدور على ان يتضمن التغيير وجود حكومة قوية تتفاعل بمسؤولية مع كل التطورات الخطيرة التى يشهدها الجوار ويجنح الى تعزيز الجبهة الداخلية من خلال ادخال هذا الوطن في مرحلة متقدمة من الديمقراطية وفق ما تعهد به دولة الرئيس في بداية عهدة وفي مقدمتها دعوته الى التدرج في نمط تشكيل الحكومات البرلمانية بحيث تبدا بالمباركة والمشاركة النيابية في عملية اختيار الوزراء يليها تشكيل حكومة اعضاؤها من مجلس النواب .
ان استعراض التعديل الذي اجراه الرئيس ان دل على شئ فلقد دل على ان دولة الرئيس قد تجاوز كل تعهداته ليس هذا فحسب فقد تخلى ايضا عن الممارسات التى اعتمدت في استشارة مجلس النواب في التغيير والتعديل والدليل على ذلك التعديل الاخير وهذا يعنى ان الرئيس ضرب بعرض الحائط بكل وعوده .
كما يؤكد هذا التعديل حقائق من اهمها ان قراره لم يكن مبنيا على مبداء الكفاءة والقدرة فقد استبعد سعدا وادخل سعيد واعفى زيدا وادخل عمرو اي ان التعديل كما سبق واشرت فانة كان مجرد مشهد مسرحي لشراء الوقت ولبقاء الحكومة في الدوار الرابع لفترة اخرى وبنفس الفهم والتوجة والاهم من هذا وذاك ان دور الحكومة لن يتغير فهى ما كانت ليوم صاحبة ولاية ولن تكون يوما صاحبة ولاية والرسالة تقرأ من عنوانها فدور الحكومة اصبح جليا وواضحا فهى لا شأن لها بالسياسة الخارجية ولا دور لها في السياسة الداخلية ولا دور امنى لها وبالتالي لن يتعدى دورها القيام بتصريف الشؤون اليومية والجباية من المواطن ومواصلة تنفيذ السياسات المدمره للفريق الاقتصادى العابر للحكومات.
وللأسف فان التعديل يشهد عودة قوية لهذا الفريق المتسلل علينا والمشكوك في انتماءه الوطنى الى مسرح الاحداث لنبدا مرحلة جديدة من الخصخصة والعبث بموجودات الوطن والفساد فلماذا كل هذه الاستهانة يادولة الرئيس باموال الشعب الاردني وهل سنتوقع ان نشهد برامج على غرار برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي تم العبث بسلاسه بكل امواله وتم التعتيم على نتائج التحقيق التى جرت في مجلس النواب الذي نتوقع فتح ملفاتها تحت القبه .
ان كتلة النهضة وهي تعبر عن عدم ارتياحها لهذه الممارسات وتجاهلها للتوصيات والتوجهات الملكية السامية التى ترسخ مبدا الديمقراطية وتشكيل الحكومات البرلمانية وتنصلها من كل وعودها لمجلس النواب ولرغبات وتطلعات الشعب الاردني دون ان يرف لها جفن ليذكرنا حالها هنا بحال جارية الخليفة اذ استنزفت منها الوعد قالت كلام الليل يحموه النهار .
لا ارى الله الاردنيين مكروها هذا حالنا بين يديه ليس لدينا سوى كلمة الحق نقولها وما دمنا في هذا الضعف في المجلس ستبقى الحكومة متغولة علينا على الدوام .