مدير مؤسسة التدريب المهني يدعو لوضع استراتيجية وطنية للتشغيل
المدينه نيوز - عمان 4 آذار (بترا)- دعا مدير عام مؤسسة التدريب المهني ماجد الحباشنة إلى تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية بما يضمن تحقيق النتائج المطلوبة ما بين المجالس الثلاثة المسؤولة عن رسم السياسات الخاصة بتنمية الموارد البشرية وبما يحقق تحسين جودة نظام التعليم العام والمتوسط والجامعي وبما يسهم في تحسين مخرجاته لتكون متوائمة مع احتياجات سوق العمل.
وأضاف الحباشنة في محاضرة ألقاها في مركز زمزم للدراسات مساء امس بعنوان (نظام التعليم والتدريب المهني وأثره على النمو الاقتصادي ومعدلات البطالة) أن التعليم والتدريب المهني والتقني لا يزال يعاني من التشتت وتعدد المرجعيات ما ينعكس سلبا على توجيه الأردنيين نحو هذا النوع من التعليم وضبط مدخلاته ومخرجاته وضرورة إيجاد رؤية جديدة تعالج تحسين جودة هذا النظام وفعاليته لزيادة نسب المشتغلين والحد من مشكلة البطالة.
وأشار أن البطالة مشكلة وطنية لا بد أن تتضافر فيها جهود كافة الأطراف وفي مقدمتها القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، بحيث تركز على بناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص المُشِغل الرئيس للموارد البشرية في ظل تراجع دور القطاع العام في قضايا التشغيل والتي لا تتجاوز من 6% الى 7% في وظائف تحدث غالبا لبنية احتياجات وزارتي الصحة والتربية.
وبين الحباشنة أن عدم العدالة في توزيع مكتسبات التنمية حرم العديد من المحافظات والمناطق من إيجاد فرص العمل المطلوبة بسبب تركيز الاستثمارات في مناطق عمان والزرقاء واربد، الأمر الذي يستدعي ان تبنى الخطط القادمة على مبدأ التركيز لجذب الاستثمارات لهذه المناطق لخلق التوازن المطلوب بين كافة محافظات ومناطق المملكة.
وأشــار الى أن أعداد الداخلين الجدد إلى سوق العمل تقدر بحوالي 120 الف سنويا معظمها من نواتج النظام التعليمي في ظل الفرق الشاسع بين أعداد الداخــلين الجدد وفرص العــمل المستحدثة والتي قدرت بــ 54 الف فرصة عمل في عام 2013.
وأوضح ان مؤسسة التدريب المهني بدأت بخطوات إصلاحية منذ خمس سنوات وذلك من خلال إطلاق مشروع إعادة هيكلة المؤسسة تنفيذا لتوصيات الأجندة الوطنية وبتمويل من البنك الدولي، حيث تم تنفيذ مشروع إعادة هيكلة المؤسسة بالتعاون مع شـــركة ماليزية خلال الفترة من عام 2011-2013، والهادف الى تطوير وتنفيذ نموذج للتدريب وفق احتياجات أصحاب العمل (نظام موجه بالطلب).
وبين ان المؤسسة لديها 44 معهدا للذكور والإناث في مختلف محافظات المملكة تتضمن ما يقارب 338 مشغلا مجهزا بأحدث التجهيزات لمختلف التخصصات المهنية اضافة الى توسعها مؤخرا في استحداث ثلاثة مراكز للتميز لتطبيق تخصصات مهنية نوعية وجديدة لأول مرة هذا العام في مجالات الصناعات الدوائية في مدينة السلط بالشراكة مع الاتحاد الاردني لمنتجي الادوية، والطاقة والطاقة المتجددة في محافظة معان بالشراكة مع شركة تطوير معان وجمعية ادامة، وتخصص للمياه والبيئة في محافظة العاصمة بالتعاون مع الوكالة الفنية الالمانية للتعاون الدولي GIZ.
كما وبين الحباشنة في محاضرته ان المؤسسة تعاملت خلال عام 2014 مع 16 الف متدرب ومتدربة بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص اضافة الى شمول خدماتها التدريبية نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل ضمن اتفاقية عقدتها مع مديرية الامن العام فضلا عن تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مهن تتناسب مع إعاقتهم الجسدية.