لماذا أجرى الجيش الإسرائيلي تمريناً واسعا بالضفة ؟
المدينة نيوز - أنهى الجيش الإسرائيلي الأثنين تمرينا عسكريا هو الأوسع في الضفة الغربية منذ سنوات، وذلك تأهبا لتصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، يحاكي التصدي لعمليات خطف جنود إسرائيليين. وفق الجيش.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي ، إن "الجيش أنهى مساء اليوم تمرينا عسكريا واسعا في الضفة الغربية، على خلفية تقديرات أمنية إسرائيلية حذرت من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية".
وأضافت الإذاعة "تعامل التمرين مع سيناريوهات مختلفة ومن ضمنها مواجهات عنيفة على نطاق واسع في الضفة، وحادث اختطاف، واعتقال عدد كبير من الأشخاص".
وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي فإن التمرين يعد استثنائيا من ناحية نطاقه إذ تشارك فيه أيضا قوات من سلاح الجو والاستخبارات والوحدات الخاصة، كما تتعاون القوات المشاركة في التمرين مع طواقم عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي.
وأوضحت الإذاعة أن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت أصدر تعليماته بإجراء التمرين مع توليه منصبه الشهر الماضي، في ضوء تقييمات هيئة الاستخبارات العسكرية بأن الأوضاع الأمنية في الضفة قد تتصاعد خلال هذا العام".
من جانبها، وصفت القناة الثانية الإسرائيلية التمرين بحجمه بـ"المفاجئ في الضفة الغربية والأوسع منذ سنوات".
وأضافت الإذاعة "تلاحظ خلال التمرين حركة نشطة لقوات وآليات عسكرية في مناطق الضفة الغربية، كما تم إبلاغ السلطة الفلسطينية بإجرائه".
ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطة الفلسطينية على التمرين الإسرائيلي.
وكانت تقارير أمنية إسرائيلية قد أشارت إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية في العام 2015 مؤهله للتصاعد لظروف منها انسداد الأفق السياسي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى حرص جهات منها حركة حماس على تصعيد الموقف الأمني .
وعلى صعيد متصل، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن "قائد لواء جولاني (أحد ألوية النخبة) في جيش الإسرائيلي، غسان عليان، أصيب خلال التمرين بوعكة صحية واضطرابات في القلب، نقل على إثرها إلى المستشفى وأجريت له عملية قسطرة".
وكان عليان أصيب في الحرب الأخيرة على غزة بجروح جراء استهدافه على يد عناصر حركة حماس.
وفي السابع من يوليو/ تموز الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة، دامت 51 يوما، وخلفت أكثر من ألفي شهيد فلسطيني، وأزيد من 11 ألف جريح، مقابل مقتل 68 عسكريا و4 إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا، بحسب حصيلة رسمية من الطرفين. جي بي سي نيوز