إليكِ قبل حكم المقصلة

ضياع السماء يتغرب في ثورتي الملعونة..
وتيه الرمال يفيض من ثوران ذات مشئومة..
وصحاري أمسي ها تلوح،
كشعلة النار في مراقص النجوم..
تكبل السماء بالضياء كالعيون،
تراقص الدموع،
وتنحي جمراً يلاحم نبضكِ الخفي..

***

أرى الجمال محملاً بتيهك الوليد،
يطوف حبّاً جاثماً بمقصلة الحياة..
نساء صحوي مترفات يناجين الغناء،
فتنحني الجميلة وتكتوي الحمقاء..

***

وتسرع الحسناء تركض كفيض من ربيع،
تشنق السواعد وتربط الحذاء..
وتكتوي بأمسها لتحمل الرغاء،
فكم جنين داهمته مقاصل الحياة..

***

تطوفي منابت أمسيّ ولاحقي الدموع،
و ناجني بالابتسامة فيركن الركوع..
ويصرخ صوت الهوى في صحوتي،
أ هل ذبل الضياء؟!

***

أراكِ في محافل أمسي كأنك الهدير،
ومعطف المحبة وجنة العبير،
وطوف ثوب أحمر تراقصه الحجيج..

***

تلامسين سلامي بأنصاف الكلام..
وتضحكين لأمسي وترمني انتقام..
وتعصفين بقلبي لتحملي السلام..
فناجني بمحبة أو أرمني خصام،
ليطيب بالعشق هواً تحمل الحطام..