مسؤول قبلي عراقي : إيران تريد الثأر من تكريت بسبب هزيمة الثماني سنوات
المدينة نيوز - : قال مسؤول قبلي في محافظة صلاح الدين : " إن المدفعية الأيرانية التي تقصف تكريت ألحقت دمارا هائلا بالمدينة " .
أضاف الشيخ محمد التكريتي في اتصال مع العربي الجديد السبت : " "المدافع الإيرانية ألحقت دماراً هائلاً بالمدينة، من دون أن تكترث لأرواح الأبرياء أو البنى التحتية".
أضاف : إن"المدافع الإيرانية تقصف تكريت بشكل عشوائي وغير مدروس، وكأن المدينة كلها أهداف مشروعة لها رغم أن مقاتلي تنظيم الدولة يتواجدون على أطرافها وليس في الداخل الذي تستهدفه المدافع وإن المدفعية تقصف محطات المياه والطاقة والمساجد والمنازل، وباتت بعض الأحياء السكنية خاصة الشرقية أطلالاً بالية، وكأن طهران وجدت الفرصة أخيراً للانتقام من تكريت، على حرب السنوات الثماني الماضية ".
وأضاف : إن "المئات من العوائل عالقة داخل المدينة وتحاول الفرار، لكن من دون جدوى".
ونقل العربي الجديد عن طبيب في مستشفى تكريت العام : إن "تسعة مدنيين قتلوا وأصيب 12 آخرين الليلة الماضية، إثر القصف على المدينة".
وأكد الطبيب أن الضحايا هم من المدنيين ، وإن مقاتلي تنظيم الدولة يدفنون قتلاهم فورا ، ومن أجل ذلك فإنه لا تعرف أعدادهم .
وكان مسؤول عراقي قال لنفس المصدر : إن القوات الحكومية والميليشيات والإيرانيين أوقفوا التقدم على المدينة مؤقتا ، وإنهم سيباشرون الهجوم خلال 34 ساعة بوتيرة أشد .
وأضاف : " أن "إيقاف التقدم نحو المدينة جاء ضمن سياقات خطة معدة مُسبقاً، حيث جرى تحقيق تقدم واضح، من خلال إنجاز المراحل الثلاث الأولى، والتي تمثلت بقطع خطوط الإمداد عن التنظيم الموصل والأنبار وكركوك، ثم تفكيك دفاعات العدو الأمامية، متمثلة بحقول الألغام المحيطة بالمدينة، وأخيراً المرحلة الثالثة احتلال مواقع متقدمة من محيط المدينة".
وتشارك في الحملة على تكريت قوات بلغت أعدادها 30 ألف مقاتل ، يضاف إليهم ما يقرب من 13 ألفا من الحرس الثوري الإيراني ، في حين لا يتعدىى عدد مقاتلي تنظيم البغدادي ألفي مقاتل وفق بعض المصادر لشبكة بي بي سي البريطانية .