باعوك
وحدي أطوف بقبْلتك
وحدي.. وشتات قومي أجمعوا
وحدي.. وصيفي الشتوي مزهرُ
علِ أُجمع وحدتي.. وحدي أنا
وليلي..
وشتاتي..
وأرضي..
علِّ أزاحمها بشوقٍ وانكسارٍ وانتشارٍ
وحدي.. وحدي أنا
والليل يطوي ليليّ..
صج المساء بنغمي
ضج المساء الذي قد ناله أرقٌ
فتزاحم فيه الهواء بطوعيّ..
وفراغيّ..
وشتاتيّ..
***
وحدي.. وقومي قد زاد أكبرهم
سبعون عاماً وإندثراً..
ووليدي المسجون في طرقات أملي،
قد زاده العمر مطالب وإندثراً..
وحدي أنا وبغربة الليل الذي
قد زاده الليل إنتزاح في مواطن قوميّ
***
أتنازع في أمسيّ
في وطنيّ
في علمِيّ
وأثور عصيانا بأوج إنكساريّ
فلمن؟ فلمن شرائطه حمرٌ؟
خضر بجَذَبّ..
ولمن خضائره سواد بوالِيا؟
ولما المجائد هامات تفوق بنشوة
رايات عزه في شموخ ودادي..
قد ذلوك ياعلمي في نشوة النصر
رايات نكسٍ بيضها؛
جبهات ذل وإنكسارا عاتيه
***
لمن الأثر؟
وكل كبائر القوم تعالوا في السماء بكبريّ
لمن الكبائر.. يا موطني
يامنبت الإذلال والإشهار والكبر
لمن الكبائر ياعار قومي؟
قد بايعوك بسرهم وبجهرهم
فباعوك في وجه الربيع سبائك..
كثر الحديث بطرفك المشهود
بات يجب ثروا.. وسبيك.. وماليّ..
مالي أنا.. ومال قوم قد حدثوا في مجدهم
فتكسر المجد بصمت في ضجيج إنكساري
***
وحدي أنا وبغربة المذلول..
عاد إنتشار السيل يؤلمني
ويوخزني ..
ويخط لي وطننا بدا في مطمحي؛
كشبائه الوطن العياره..
قد نازعوك يا موطني في مجدك
فتزاحم المجد بمجدك،
وكنت أنت من الخساره
وتزاحم القوم ليلعنوك..
فلعنت ياوطني ووصفت بألسنهم بعارك
***
باعوك في مجد الوطائن بالبديل
فتمزق الدينار حرقا بالديارِ..
أشباه مالك في ربيع قد تباكوا
وكبائر القوم تضاحك بافتخارٍ
فلِما.. فلما البكاء يا موطني
ويهودك العرب تكابرهم تجاره..
باعوك ياوطني ببخس..
بالنقود..
فلما النقود بحضرت الوطن التجاره.